تعرق القدمين لا يسبب الرائحة الكريهة فقط، ولكنه يؤذيهما أيضاً، ناهيك عن الوضع الحرج الذي قد تتعرض له إذا ما اضطررت لخلع حذائك في وجود آخرين. ويعتبر تعرق القدمين وصدور الرائحة منها إزعاجا للشخص والناس من حوله، ففي القدم يوجد أكثر من 250,000 من الغدد العرقية. فمع ازدياد درجة الحرارة تتغير درجة حرارة الجسم ويزداد إفراز العرق. وفي العادة يكون العرق عديم الرائحة لكان هذا يتغير عندما تتمكن البكتيريا الموجودة على سطح الجلد من تحليل العرق المفرز، فالبكتيريا تُحب أن تنمو في البيئات الحارة والرِطبة، لذا فإنه إذا كانت قدماك في مكان مُغلق، فإن البكتيريا سوف تنشأ في الدفء والرطوبة الناتج عن ارتداء الأحذية البلاستيكية والجوارب فلا تستطيع القدمان التنفس ومن ثم لا يتبخر العرق الموجود فيهما. وللتغلب على كل هذا يجب اتباع مجموعة من النصائح أولها أن تبلل قدميك وتنظف أطراف أصابعك وما بينها باستخدام قطعة قماشية مع منظف مخصص للقدمين، ثم اغسلهما وجففهما جيداً بعد ذلك لأن البكتيريا والأجسام الصغيرة تنمو في الأماكن الرطبة. والخطوة الثانية أن تضع بودرة القدمين كي تتمكن من التحكم في العرق والرائحة، ويفضل أن تستخدم بودرة التلك وبودرة مخصصة لرائحة القدمين. والخطوة الثالثة أن ترتدي جوارب مصنوعة من خامات طبيعية، مثل القطن أو الجلد لأنها ستسمح بتهوية قدميك خلال النهار، وستمنع قدميك من التعرق، وبحلول منتصف النهار، قم بتغيير الجورب وضع بودرة القدمين من جديد، وتجنب ارتداء الحذاء نفسه طوال يومين متتاليين، لأنه قد لا يجف بدرجة مناسبة أثناء النهار. والخطوة الرابعة أن تضع نعلاً في الحذاء مخصصاً لامتصاص العرق، وقم باستبدالهما عندما تبدأ في ملاحظة أنهما أصبحا غير قادرين على امتصاص التعرق. أما الخطوة الخامسة أن تقلل من الكمية التي تتناولها يومياُ من مشروبات الكافيين لأنها قد تتسبب في إفراز القدمين للكثير من العرق، وتناول المياه بدلاً منها فهي تساعد الجسم في تنظيم الحرارة الداخلية مما يقلل من كمية العرق الذي يفرزه. والخطوة السادسة أن تغسل قدميك جيداً مرة أخرى بنهاية اليوم كي تتخلص من كمية العرق المكتومة على الجلد، واستخدم المنظف المخصص للقدمين نفسه الذي استخدمته في الخطوة الأولى، ثم جفف قدميك بالكامل جيداً، واذهب للنوم وأنت حافي القدمين إذا أمكن كي تسمح بتهوية القدمين وباطنيهما طوال الليل.