قطار التغيير .. في سوريا .. بالانتظار

لا يعرف أحد أوان اندمال النزيف القاتل في دماء و مقدرات الشعب السوري. يوماً بعد يوم تزداد الشُقةُ مع النظام باتجاه كلٍ منهما نحو اللاعودة.
رفع مسعى الجامعة العربية العتب عن انظمتها أن تقود ضغوطاً مباشرة. و الدول العظمى شرقاً و غرباً مع النظام قلباً و عملاً. و يعطي بعضها لساناً معسولاً كاذباً. هدفهم الآن المحافظة على النظام بالتضحية بشخص الرئيس، مرضاةً للسوريين. أما أداة العقوبات الاقتصادية فمؤثرةٌ على الشعب سلباً، ودافعها عادةً ليس إرضاخ الرئيس لشروط الحل المطروح. بل إعطاء الضوء الاخضر لمن حوله ليتصرف بما يحقق الهدف السابق. فقد أضحت الأرضية ملائمة.
ومن أغرب علامات الاستفهام، أن الغرب، الذي سارع لاستخدام (محكمة الجنايات الدولية) حيال القذافي و اعوانه، لم ينبس ببنت شفةٍ حتى اللحظة عن الاسد و نظامه. وانشغلت محكمة جناياته بتتبع (الأسير) سيف القذافي.
كيف هذا التناقض.؟.و لماذا الصمت المطبق عن جرائم واضحة و هم كانوا يدّعون متابعته منذ سنة (بشُبهة) اغتيال الحريري.؟.
ليس مسموحاً بالإجابات..لأنها ستكشف أبعاد مؤامرة الغرب و المحكمة على الشعوب..بذريعة حماية حقوقها.
Twitter: @mmshibani