رفقاً بآمالي

إلى كلّ طفل مبتلى بالأنيميا المنجلية ينظر إلى أبويه فلا يملك لهما إلا العتب الطفولي البريء وينظر إلى الحاضر فلا يملك إلا الأمل، وينظر إلى المستقبل فلا يملك إلا التفاؤل:
رفقاً بطفل يُناديكَ منَ الغَيب
رفقاً بنجمٍ يُناجيكَ من الدَّرب
رفقاً بقلبي.. رفقاً بعمري
رفقاً بِقلبي.. رِفقاً بعمري
رفقاً بطفلٍ يُناديكَ منَ الغيبِ
يا منْ بمسيرَكَ مسرَايَ، والسّيرُ أمانْ
يا مَنْ بدعائكَ مسعايَ، خير وأذانْ
هلاَّ تتخيّرَ معَنَايَ، روضاً وجنَانْ
تحلو بظلالك دنياي دفئاً وحنان
أحيَا في النور هناءْ
ويظلُّ مُناي سنَاءْ
أمَّيْ.. أمَّيْ.. وَأبي
أمَّيْ.. أمَّيْ.. وَأبي
وتْغنّي أحلامي لحنَ الأطفالْ وأعيشُ سعيداً في رَوض الآمالْ
رِّبي أدعوكَ بقلبي.. ربّي.. والخيرُ نداكْ
فاسْمعْ شكوايَ بنبضي.. ربي.. والحُبُّ هداكْ
والحبُّ هُداكْ.. والحُبُّ هُداكْ
رِفقاً بطفلٍ يُناديك مِنَ الغيبِ... رِفقاً بنجمٍ يُناجيكَ منَ الدربِ
رِفقاً بطفلٍ يُناديكَ مِنَ الغيبَِ... رِفقاً بِنجمٍ يُناجيكَ منَ الدربِ
رِفقَاً بِقلبي.. رفقاً بعمري... رِفقاً بِقلبي.. رفقاً بعمري
رِفقاً بطفلٍ يُناديكَ مِنَ الغيبِ
الحسرةُ تؤلمُ والهمٌّ يسري بِدِمَايْ
والرِّفقةُ تنفرُ والحزنُ.. نارٌ بأسَاي
كالضَّائعِ في لَهَبِ الدربِ.. أسلو بَعَناءْ
كالحائرِ في تِيهِ العُمرِ.. والعُمْرُ بَلاء
ألهو والقلبُ كسيرْ
عصفوراً لَيسَ يطيرْ
أمّيْ.. أمِّيْ.. وَ أبِيْ...
أمّيْ.. أمِّيْ.. وَأبِيْ
وهناكَ أراني طِفلاً مَنسيا
وأنا عِلَلٌ تَسرِي دوماً فيّا
فاختَرْ لي يا أبتي.. أمَّاً.. إحساناً وضّمانْ
وأخترَ لي يا أبتي.. حُضناً.. إيماناً وأمانْ
إيماناً وأمان..إيماناً وأمانْ
رِفقاً بطفلٍ يُناديكِ مِنَ الغيبِ... رِفقاً بِنجمٍ يُناجيكَ منَ الدربِ
رِفقاً بطفلٍ يُناديكَ مِنَ الغيبِ... رِفقاً بِنجمٍ يُناجيكَ منَ الدربِ
رِفَقاً بِقلبي.. رفقاً بعمري... رِفَقاً بِقلبي.. رفقاً بعمري
رِفقاً بطفلٍ يُناديكَ مِنَ الغيبِ
أبكي وأذوبُ فبلوايَ.. حُزنٌ وعَذَابْ
أذوي ألَمَاً وَ أمانِيَّ.. فقدٌ وغِيِابْ
والسّقمُ يهدّمُ أعضّايَ.. فالجسمُ تُرابْ
والموتُ يرفرفُ كالطيرِ.. والعُمْرُ سَرَابْ
أبكي.. والليلُ طويلُ
أبكي.. والخدّ يسيلْ
أمّيْ.. أمِّيْ.. وأبِيْ...
أمّيْ.. أمِّيْ.. وَأبِيْ
أأنوحُ بهمّي في الدنيا وّحدي
أأمُوتُ ولمَّا احظَى بالسّعدِ
ربي أرجوكَ بضعفي.. ربي.. والعطفُ سناكْ
ربّي أهواكَ بروحي.. ربي.. فالروحُ تراكْ
فالرّوحُ تراكْ.. فالرّوحُ تراكْ