كلام متعوب عليه

أدخل في تضاعيف الشوق المنتصر بالتمني ..وأخرج من هتاف الأيام بوصلة تدل على الزمن الأحلى..
أرقب هذا القلب .. واختبئ في وريد الأحلام حتى أتعرف على نبضه!
أنا الذي فتحت لهذا النهر مجراه ..ووشمتُ ساعد النهار بالشمس ليشرق..
أتوالد في همس العيون .. أجدل من حكاياتها قصيدة لهذا الاحتفال الذي ينتصب في الصدر..
كلما هزمتني الأيام أصبح أقوى.. يعلمني الحرمان كيف أواجه التحدي بالرضا!!
لايقلقني غيابكِ .. أنتِ في دمي دائماً.. تختلطين بأنفاسي ..وهواجسي .. وتتوحدين مع يومي .. وغدي.. تخطينا زمن الخصام.. أصبح الذي بيننا أكبر .. أصبحنا نملك كل الأشياء ونهديها إلى الآتي.
أكوام النوى .. تتجاسر .. نحاول أن تبنى لنفسها حضوراً.. ثم تتهاوى .. تصبح أمساً يتيماً..
هذا الزمان .. زماننا.. وهذا الحب واحتنا وهذا الذي في القلب هو منا ..ولنا .. فلا تطفئ الشموع في زمن الفرح..
غشقة
أعطني لحظة سعيدة .. ثم خذي مني هذا العمر المثقل بالاحزان !!
وقفة
تعودنا أن نسأل أنفسنا ونسأل الناس من حولنا .. لكننا نادراً ما نجيب على تلك التساؤلات!!
اتكاءة
بعض الأشواق تزداد تألقاً .. وازدهاءً .. كلما ازدادت حريقاً.. وحرماناً
في الصميم
أحياناً لانقول .. لكن العيون هي التي تبوح بكل الذي في النفس والقلب والخاطر!!
نزف .. الأسى !!
يقول الشاعر:
كل الجراحات تشفى لواعجها
إلا الأسى فإنه في الآلام أنكاها
فحين يكون الأسى .. يكون النزف المرير.. هذا الذي يفتح لنا الجراحات التي لا تندمل .. ولاتشفى.
وكلما تواصل الأسى .. كلما انهمرت القسوة .. والعذابات .. والشعور الطافح بالمرارة.
وحين يشعر الانسان بالأسى فإنه يتجاوز كل الأشياء.. ويسقطها من حساباته .. ويتحول إلى مقصلة لا مكان فيها للحب.. أو الالتفاف..
نزف الأسى لاينتهي .. قد ينتهي العمر ولا يكف .. فهو في الآلام كما قال شاعرنا الراحل عمر أبوريشة أنكاها!!
أحلام الكلام
شعر/ يحيى السماوي
أزف الرحيل .. وحان منه شروع=أيكون قبل لقائنا التوديع
إني سأطوي خيمتي .. وأظنني=أطوي فصولاً كلهن ربيع
أنا هاهنا عرف الصباح نوافذي=وهنا تدفق حولي الينبوع
وهنا توطَّن بعد طول تشرد=بيت .. وشبَّ مع الأمان رضيع
أدري بأن الدرب سوف يريقني= ويعزُّ من بعد الرحيل رجوع
أدري .. وأدري أن طين كهولتي=سيجف والصبح المضاء يضيع
أدري .. ولكن الشموس بطيئة=والقلب مني ياطريق جزوع
ثكلت أماني العاشقين وأثملت=شفتاي قلبي .. فالهوى موجوع
كل له ليلاه تسكن هدبه=بدراً .. وليلى .. مقلتيَّ دموع