في مثل هذا الشهر أنهى صاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة عسير، العام الثاني عشر على تسلمه مهام إمارة منطقة عسير، والعام السادس عشر على وصوله للمنطقة نائبا لها، وعضدا لأخيه الامير خالد الفيصل ... أدى سمو الأمير فيصل مهام عمله نائبا، وأميرا، في عهد أعمامه الملوك : فهد ، وعبدالله -رحمهما الله- وعهد الملك سلمان حفظه الله ، ولازال سموه وسيبقى الأمير الذي يعمل بروح التسامح والحيوية، الأمير الذي تتناغم إنجازاته مع عطائه، وسمو أخلاقه، وكرمه، ونبله، وتواضعه . . . الأمير فيصل كان حاضرا بقوة مع رجال القوات المسلحة، ومتابعا دقيقا للجهود الأمنية ، وكان قريبا جدا من الأسرة التعليمية، وداعما قويا للأعمال الخيرية، ونموذجا في احتواء الشباب ومتابعة أحوالهم، وفي مجال التنمية أشرف الأمير فيصل على عدة مشاريع داخل مدينة أبهاوالمحافظات والمراكز، ومن أهم الإنجازات اعتماد توسعة مطار أبها في موقعه الحالي بجهود مشتركة ونائبه الموفق تركي بن طلال . . . لم يكن الأمير بمعزل عن هموم الصحة، والكهرباء، والمياه، فهو متابع لجميع متطلبات هذه الأجهزة، وفي مجال الكهرباء خطت المنطقة خطوات جبارة في جميع الاتجاهات والمواقع ، وفيما يتعلق بالمياه فقد تم استكمال تغطية المنطقة بشبكة متقدمة من مشاريع الخزن الاستراتيجي وأصبحت مدينة أبها وأغلب المحافظات والمراكز تنعم بمياه التحلية العذبة ، كما استطاع سموه أن يحقق اعتماد المرحلة الثالثة لمشروع الشقيق بعد جهود استثنائية ، ومجال الصحة كان لسموه الفضل في متابعة إنشاء وتجهيز مركز الأمير فيصل لأمراض وجراحة القلب بأبها ، وإنشاء مركز متخصص لأمراض السكري ، واعتماد مركز الإصابات ، وتطوير أقسام العناية المركزة لمستشفى عسير ، وعمل سموه على توسعة قسم الطوارئ بذات المستشفى ، كما أن التوسعة الأخرى جاري الإعداد لها ، وتم في عهده -حفظه الله- تشغيل مركز الكلى المجاور لمستشفى عسير ومراكز أخرى في أغلب المحافظات، ووجه سموه مؤخرا بتهيئة 4 مراكز نموذجية للرعاية الصحية بأبها و3 مراكز في الخميس، وتشغيلها على مدار الساعة لخدمة المواطنين ولتخفيف الأعباء على مستشفى عسير المركزي ودعم هذه المراكز بأحدث الأجهزة . . . في عهد سمو الأمير فيصل صدرت بشائر الخير بتعيين الأمير منصور بن مقرن -رحمه الله- نائبا له والأمير الراحل غني عن التعريف، ثم خلفه في المنصب الأمير تركي بن طلال الذي يعمل على مدار الساعة ولا يحول بينه وبين تأدية واجبه سوى الصلاة أو أخذ قسط من الراحة . . . الأمير فيصل له مواقف مشرفة مع أسر الشهداء، والمصابين، والمرابطين، وله علاقات مميزة بمعظم شرائح المجتمع، والوجهاء، والأعيان، وله جلسات أسبوعية يطرح فيها ما يهم المجتمع ويقوي أواصر المحبة والوئام، كما يستقبل سموه في مجلس الشكاوى بقصر الإمارة ذوي الحاجة من المراجعين، وفي مكتبه يستقبل -حفظه الله- مسؤولي القطاعات الأمنية، والعسكرية، ومسؤولي الهيئات، والشؤون الإسلامية، والخدمية، والعدلية، والتنموية، والأدبية، والثقافية، والمجالس الشبابية، وضيوف المنطقة، والمتميزين والمتميزات في شتى المجالات . . . شكرا لسمو الأمير فيصل على ما قدم لصالح منطقة عسير طوال الأعوام الماضية، وستبقى عسير بمجتمعها حافظة لأميرها الجميل . . . شكرا من الأعماق لصاحب الهمة والعطاء الاستثنائي الأمير تركي بن طلال الذي يعمل لصالح التنمية الشاملة والمستدامة . . . كل عام والقيادة الحكيمة من تميز إلى تميز، ومن نصر إلى نصر على امتداد رقعة الوطن . . . شكرا فيصل وتركي . .
