*( العُمْر )*

قُلْتُ حَقّاً ... إنَهُ فِي شَحْطِهِ
وإبتِعادي من مراسي شَطِّهِ
لَسْتُ أدْري ...أنْتَهي أو يَنْتَهي
فكلانا ... معْرِقٌ في حَطِّهِ
يارَفِيْقِي وأخي ... إذْ انْتَخي
يَالِعُمْري تائهٌ مِنْ فَرْطِهِ
كُلَّمَا ... أشْرُطُ للعُمْرِ يَدَا ً
يَحْبِسُ القَيْدُ أمَاني شَرطِهِ
وإذا مَا الحَبْلٌ أغْرَى كَسَلَي
ف0نْفِجاري صحوةٌ من ربْطِهِ
أيُّ شَيءٍ ... خُطّ في أعْمَارِنَا
فَدُهِشْنَا ... ألَمَا ً مَن خَطِّهِ
تَرْقُصُ العِيْسُ عَلَى أوتَارِنَا
لِمْ تَلُمْهَا!؟ أيُنَا في شَطّهِ؟
آهِ ... مِنْهَا ، تَنْثَني ...مِنْ ولَعٍ
أمْ تُرَاها ... كتهادي سُخْطِهِ
أيُّها العُمْرُ ...أمِط وجْهَ الكَرى
إنّ للصحوِ ... عَنَىً فِي غَطِّهِ
والكُوى والرِيْحُ صِرٌّ ، إنّهَا
يابْنَ أمّي أرْجَفَتْ مِنْ شِبْطِهِ
والنُسَيْمَاتِ ... التي غَنْتْ لَنَا
أصْبَحَتْ والبُكْمُ أزكَى لَغْطِهِ
والزَواريبُ ... تَثَنّتْ خَجَلاً
كيَبَابٍ ، مِنْ تَثَنّي مَشْطِهِ
أطّ في القَلْبِ حَنِيْنٌ جَامِحٌَ
ليْتَ شِعْري مَا جَرَى مِنْ أطِّهِ
بَسَطَ المَقْبُوضُ وأرْتَدّ النّوى
وانْقِباضي خِشْيَةً مِنْ بَسْطِهِ
وأعْتَلَى يُزْجي لأقطابِ السَمَا
مَا نَمَى ... ممْا بَدَى مِنْ حَطِّهِ
هَلْ أدَاجِيْهِ ... وأقْتَاتُ الهَوى
أمْ أُعاطِيْ شِقْوتي مِنْ غَطِّه
زُرْتُهُ ، أبْغِي رِضَاهُ ... والمُنَى
عَلّ قَلْبِي مُهْتَدٍ في رَهْطِهِ
فَتَعَامَى ... مُغْرِقَاً لَمّا دَنَى
وتَبَدّى ... مُعْرٍقاً في شَطّهِ
فَكَأنّا ... عَرَضًاً لَمْ نَلْتَقِي
وكَأنّي ... سَقَطٌَ مِنْ سَقْطِهِ
عِنْدَهُ مِنّي ... تَعَاليلُ الهَوى
غيْرَ أنّي ... عائلٌ من قَطّهِ
آهِ ... مِنُهُ إنْ دَنَى شَوقي لَهُ
يَتَوارى القَهْقَرَى منْ ... بَسْطِهِ
وإذَا مَا سِرْتُ أحْدُو شِقْوتي
يالقَومي يعْتَلي ... من هِبْطِهِ!!
يَتَزَيّا تَارةً مِنْ لا ... هُنا
وهُو حِيَنَا ثَابِتٌ في قُرْطِهِ
هَا أنَا في أوسَطِ العِقْدِ فَهَلْ
يَتَبَدَى حَالِمَاً ... في سِمْطِهِ
ياهُتَافَ العُمْرِ ... يابَردَ الكُوى
يالذي ... أحْسُو حُمَيّا نِفْطِهِ
هَا أنَا أرْكُضُ غَيّاً ... بَاسِلاً
والمَدَى ... طَوّقَني في إبْطِهِ
قَدْ نَقَلْتَ القِبْطَ رُوماً ، والذي
كَانَ رُومِيّاً ... تَلا مِنْ قِبْطِه
وأحَلْتَ الغِمْرَ ... كَهْلاً ذَاويَاً
قَبلَ أنْ يَشْدُو الهَوى في وَسْطِهِ
أتُرَى ياعُمْرُ ... أشْدُو في غَدٍ
ومشِيْبِي زَاكِيَاً فِي وخْطِهِ
أمْ ألاحِي فِيكَ مَحْلاً وضَنَاً
وَيَبابَاً ... ذَاويَا في قَحْطِهِ
أمْتَري فِيْكَ ... تَثَني قَامتي
أمْ زَمَاني يَنْثَني مِنْ عَطّهِ
أكْبَرُ الأمَالِ أنْ تَبْدُو غَدَاً
كَانْبِثَاقٍ يُهْتَدَى في قِسْطِهِ
*شعر...*
*يحيى بن سرحان اليزيدي*