أصدرت المحكمة المدنية في الكويت حكماً بإلزام "الخطوط السعودية" بتعويض ثلاثة كويتيين؛ رجل، وزوجته، وأم زوجته، بمبلغ 2400 دينار "33 ألف ريال" بواقع 800 دينار لكل فرد، وذلك عن الأضرار التي لحقتهم نتيجة تأخّر إقلاع طائرة الخطوط التي كانوا يستقلونها من السعودية إلى الكويت بعد أدائهم مناسك الحج العام الماضي. وأكّدت المحكمة في حيثيات حكمها - حسبما ذكرت صحيفة "الآن" الكويتية- أن خطأ الخطوط السعودية أصبح ثابتاً؛ لأنها لم تتخذ التدابير اللازمة لتوقّي التأخير، ولم تقم بما يجب عليها في تلك الأثناء من توفير ما يلزم للركاب من طعام وشراب وأماكن انتظار حسب مدة التأخير؛ مما جعل الركاب يحتاجون لنفقات مأكل ومشرب واستخدام هواتف لطمأنة ذويهم، بالإضافة إلى الأضرار الأدبية بسبب القلق والتوتر والحزن الذي أصابهم. وقالت محامية المتضرّرين الكويتيين الثلاثة، فوزية الصباح: "رفعنا هذه القضية لقناعتنا بأن الخطأ كان ثابتاً ضد "الخطوط السعودية"، ولا يزال باب رفع الدعاوى للمطالبة بالتعويض مفتوحاً لكل الحجاج من مواطنين ومقيمين ممن تأخّرت طائراتهم في الإقلاع إلى الكويت، كما أننا لم نرتضِ المبلغ المحكوم به، وسنطعن للمطالبة بتعويض أكبر من ذلك بكثير". وأضافت "كان يتوجب على الخطوط السعودية أن تفي بالتزامها المفروض عليها بتسيير رحلاتها في المواعيد المحددة سلفاً بالتذكرة؛ إذ تُعد تلك التذكرة بمثابة عقد بين الطرفين، ويلتزم الناقل الجوي بإيصال الراكب إلى محطة الوصول المتفق عليها في المواعيد المحددة". وأضافت "ومن ثم فإنها الخطوط السعودية لم تفِ بالتزامها، وأقلعت رحلتها من الكويت بعد الموعد المتفق عليه للإقلاع بحدود ثلاث ساعات، كما تأخّرت في رحلة العودة عن الموعد المحدد بعشر ساعات ونصف، وتركت الحجاج في حيرة من أمرهم، ولم تقم بتزويدهم بأي معلومات عن سبب التأخير، أو عن الموعد المقرر للإقلاع، ولم تقدّم لهم عوناً أو مساعدة، وتركتهم يفترشون الأرض في ظل برودة تكييف المطار، ولم تنقلهم إلى فندق، ولم توفر لهم طائرة أخرى، وتركتهم دون مأوى، ولم تقدم لهم طعاماً أو شراباً حتى إنهم لم يتمكّنوا من قضاء حوائجهم، أو تبديل ملابسهم، وذلك كله أصابهم بأضرار مادية وأدبية جمة".
