مبعوث الأمم المتحدة يطلع رئيس اليمن على نتائج مباحثاته مع الحوثيين

نقلت تقارير إخبارية عن مصدر بالرئاسة اليمنية قوله إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بدأ اجتماعا مغلقا مع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر ليطلعه الأخير على نتائج مباحثاته مع زعيم الحوثيين.
ويأتي هذا الاجتماع، بعد ساعات قليلة، عقب عودة بنعمر من محافظة صعدة إلى صنعاء مساء اليوم، حيث أجرى خلال اليومين الماضيين محادثات مع عبدالملك الحوثي، دامت الجولة الأولى ثلاث ساعات يوم الأربعاء والثانية يوم الخميس نحو سبع ساعات وإلى وقت متأخر من الليل، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وفى السياق ذاته، قصف الطيران الحربي اليمني، الجمعة 19 سبتمبر، عدة مواقع لجماعة "أنصار الله"، المعروفة ب"الحوثي"، بالعاصمة صنعاء، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات قبل 3 أيام، بحسب وكالة الأناضول التركية.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان، قولهم إن الطيران الحربي قصف مواقع للحوثيين في منطقة "صرف"، شمال شرقي العاصمة، مرجحين أن يكون القصف استهدف تعزيزات عسكرية للحوثيين.
وفي شارع الثلاثين في حي شملان شمالي العاصمة، حلقت طائرتان حربيتان بعلو منخفض فوق المكان ثم قامت بقصف مواقع للحوثيين، وفق شهود عيان آخرين.
وتدور في المكان منذ ظهر الجمعة، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين وتوسعت بعد تقدم الحوثيين في حارة "الحضائر" الواقعة في الشارع ذاته، والقريبة من جامعة الإيمان الأهلية التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني.
عودة
ويأتي هذا الاجتماع (هادي مع بنعمر) عقب دعوة بنعمر إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف في صنعاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ.
ونقلت سبأ عن بنعمر تصريحات عقب عودته من محافظة صعدة إلى صنعاء مساء اليوم:" أجريت خلال اليومين الماضيين محادثات مع الأخ عبدالملك الحوثي، دامت الجولة الأولى ثلاث ساعات يوم الأربعاء والثانية يوم الخميس نحو سبع ساعات وإلى وقت متأخر من الليل".
وأضاف: "حاولنا جسر الهوة بين مختلف الأطراف واتفقنا على مجموعة نقاط تؤسس لاتفاق بين الأطراف المعنية ليكون مبنيا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
يُذكر أن جماعة الحوثي تنظم منذ أسابيع احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء، وبالقرب من مقار وزارات في وسط المدينة، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات، ولم تفلح مبادرة طرحها الرئيس منصور هادي وتضمنت تعيين حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، في نزع فتيل الأزمة، نتيجة لتشكك الحوثيين فيها، واشتراطهم تنفيذها قبل إنهاء الاحتجاجات.