قالت إيران، اليوم الاثنين (25 أغسطس)، إنها تعتزم تسليح الفلسطينيين ردًّا على إرسال إسرائيل طائرة استطلاع أسقطتها إيران في مجالها الجوي، وفق ما صرح قائد عسكري إيراني رفيع. وأضاف قائد سلاح الجو في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده: "سنسرع تسليح الضفة الغربية، ونحتفظ بالحق في أي رد على هذه الطائرة من طراز هرمس التي أُسقطت مع اقترابها من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران"، وذلك وفقًا للموقع الرسمي للحرس الثوري "سباه نيوز". وأكد حاجي زاده "في حال تكرار أعمال كهذه سيكون ردنا مدمرًا". وأضاف العميد الإيراني: "تم العثور على قطع سليمة من الطائرة يجري تحليلها حاليًّا". وتابع أن مدى تحليق الطائرة هو 800 كلم، وأنها "أقلعت من بلد ثالث" من دون تحديده. وذكر: "رصدها نظام المراقبة الخاص بالجيش، وأسقطت بصاروخ أرض-جو أطلقه الحرس الثوري" من دون تحديد مكان سقوطها. ثم أضاف أن الطائرة "مزودة بآلتي تصوير، ويمكنها التقاط صور عالية النوعية. ويبلغ طول جناحيها بالإجمال خمسة أمتار ونصف". وكان الحرس الثوري الإيراني أكد الأحد إسقاط "طائرة استطلاع للتجسس إسرائيلية كانت تحاول الاقتراب من منشأة نطنز النووية". وتزود إيران التي لا تعترف بإسرائيل مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة الجهاد الإسلامي، بالتكنولوجيا اللازمة لصنع صواريخ لضرب المدن الإسرائيلية من القطاع. وتشمل منشأة نطنز المصنع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران الذي يحوي أكثر من 16 ألف جهاز طرد مركزي، فيما هناك حوالي 3000 جهاز مماثل في منشأة فوردو المبنية داخل جبل ويصعب تدميرها. وهددت إسرائيل التي تشتبه في سعي إيران إلى صنع قنبلة نووية، تكرارًا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.