"سوريا مزرعة الأسد" أحد الكتب التي أرَّخت لتاريخ سوريا الحديث، وكيف قفز الأسد الأب على السلطة في البلد الشامية، بعدما تآمر على كل حلفائه واحدًا تلو الآخر، حسبما ذكر الكتاب. لم يكتفِ نجله بشار الأسد بقتل مئات الآلاف من الشعب السوري، بحسب إحصاءات حقوقية؛ بل سيُجري انتخابات رئاسية للترشح مرة أخرى، ولسان حاله -بحسب نشطاء- يقول: "إما أن أحكمك أو أقتلك". ويري المعارضون لبشار الذي كان يلقب جده الأكبر بالوحش، أنه ينوي القيام بمسرحية يكون هو بطلها، ويعطي هامشًا للمنافسة مع أحد مؤيديه. ويقول النشطاء إن "ماهر الحجار" يمثل دور "بعوضة المزرعة" التي ستقوم ببعض "الزن" في هذه المسرحية. ونشر النشطاء صورة للحجار المنافس الأليف للأسد على موقع "تويير" تظهره وهو فخور بالوقوف أمام صورة لبشار الأسد. وتندر البعض على الصورة قائلين: لم يكتفِ بتغلبه على والده في سفك الدماء، وسلب قوت شعبه؛ بل إنه أيضًا يختار من بين أتباعه ومحبيه من ينافسه ليضفيَ الشرعية المفقودة على الانتخابات، ويقوم بدور البعوض في المزرعة الأسدية، بينما يحجز بشار دور البطولة. وعلى مواقع التواصل أيضا، تهكم النشطاء على طلب بشار من مؤيديه عدم إطلاق النار تعبيرًا عن الفرح بتقديمه طلب ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من يونيو المقبل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. ونقلت الوكالة عن الأسد قوله إن مؤيديه يتحلون بالوعي الوطني. قائلا: يجب أن تتحلى بالوعي الوطني أولا، وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانيًا. وأهاب الأسد بالمواطنين السوريين جميعًا "عدم إطلاق النار تعبيرًا عن الفرحة بأي مناسبة كانت، خاصة ونحن نعيش أجواء الانتخابات التي تخوضها سوريا لأول مرة في تاريخها الحديث"، بحسب تعبيره. وأعلن محمد جهاد اللحام، رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان)، اليوم الاثنين 28 أبريل 2014، أن المجلس تلقى من المحكمة الدستورية العليا طلب ترشح بشار الأسد لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقرر إجراؤها في الثالث من يونيو المقبل، بحسب (سانا). وأضاف اللحام أن مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا إشعارا بأن بشار الأسد، من مواليد دمشق عام 1965، قدم للمحكمة اليوم الاثنين، طلبًا أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية مع الوثائق المرفقة. ويُعد الأسد، الذي تولى مقاليد الحكم في سوريا عام 2000، سابع مرشح محتمل يتقدم بأوراقه للمحكمة الدستورية التي تلقت منذ فتح باب قبول طلبات الترشيح في 22 أبريل الجاري 6 طلبات بينهم سيدة، قبل أن يقدم رئيس النظام طلبًا بترشحه لرئاسة البلاد لولاية ثالثة.