قال الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للقياس والتقويم، إن نسب المعلمين المتفوقين والحاصلين على علامة كاملة في اختبار القدرات قليلة جدًّا، معلقًا "أمر طبيعي". وأضاف آل سعود، خلال لقائه ببرنامج «الثامنة» على قناة «MBC»، "أن 4% من المعلمين حصلوا على نسبة 85%، بينما حصل 35% من المعلمين على نسبة 70%، أما المتوسط فهو 65%؛ حيث إن نصف المعلمين يحصلون على 50%". وتابع: "هناك عدة اختبارات للمعلمين، أبرزها المهارات التربوية، وتغطي 11 معيارًا لتقييم المعلمين، ويكون حول كيفية التدريس والمناهج المختلفة، كما أن وظيفة المعلم يجب أن تكون للمتخصصين ممن يحملون الشهادات التربوية فقط". ويأتي اختبار "كفايات" ضمن المشروعات المتفق عليها بين وزارة التربية والتعليم ومركز قياس الوطني للتقويم، لتطوير وإدارة اختبارات المعلمين، وتوافر الكفايات الأساسية في المتقدمين للوظائف التعليمية. وأثارت تصريحات رئيس مركز قياس، موجة غضب من قبل المعلمين حول نتائج الاختبارات، وطريقة تعاطي المركز مع وضع الأسئلة التي غالبًا ما تكون غريبة، وخارجة عن المناهج، على حد قولهم. وقال أحد المعلمين، إن الذين فشلوا في اجتياز الاختبارات أفضل بكثير ممن اجتازوها، مضيفًا: "النجاح قد يكون ضربة حظ أو دعاء والدين". وأشار معلم آخر إلى أنه يراهن على أن من يضعون أسئلة قياس لا يستطيعون الإجابة عنها. ووصف معلم ثالث، اختبار كفايات ب«المسلسل الكرتوني» بسبب سؤال جاء له يقول: "ذهب الأرنب الجائع إلى الغابة فوجد تفاحة وقبل أن يأكلها أتى إليه الثعلب المكار وقال إن هذه التفاحة لي، فقال هيا نذهب إلى أبي سحل ليحكم بيننا، وهو الضب الحكيم.. ما العنوان المناسب للقصة"، فيما وصف معلم آخر عمل المركز منذ 13 عامًا ب«الفاشل»، واتهمه بعدم تقديم أي شيء للطالب. شاهد الفيديو: