أكمل نحو 1400 إثيوبي مرحّل من السعودية دورات تدريبية فنية ومهنية متوسطة في عدة مجالات بأديس أبابا، في علامة على أنهم بدؤوا حياة جديدة بعد ترحيلهم من المملكة. وطبقًا لما أفادت به صحيفة "إثيوبيان هيرالد"، وفر مكتب العمل والشؤون الاجتماعية التابع للحكومة الإثيوبية تلك الدورات التدريبية للمرحلين، بالتعاون مع وكالة "TVET" أديس أبابا. وقال زيرو سيمون، مدير وكالة "TVET" إن الخريجين نجحوا في اجتياز امتحان "COC" من بين 1865 شخصًا حضروا تلك الدورات التي ركزت على مجالات التشييد، والبناء، والتصنيع، والسياحة والفنادق. من جهته ذكر إفريم جيزاو، رئيس مكتب العمل، أن حوالي 142 ألف إثيوبي تم ترحيلهم من السعودية، منهم أكثر من 2000 من أديس أبابا. وقامت الحكومة الإثيوبية بتوفير ظروف ملائمة وبرامج إعادة تأهيل نفسي ومعنوي للعائدين من السعودية، لمساعدتهم في تحسين حياتهم. وفي ديسمبر من العام الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" أن عملية نقل الإثيوبيين المخالفين من المملكة تعد إحدى كبرى عمليات النقل الجوي للبشر في التاريخ الحديث. فحينما بدأت إثيوبيا إعادة مواطنيها المخالفين بالمملكة إلى بلدهم، كانت تتوقع أن يصل عددهم إلى 30 ألف شخص، ولكنها فوجئت بأن العدد فاق توقعاتها بأضعاف.