ارتكبت مليشيات الحشد الشيعي الإرهابي انتهاكات عدة لحقوق الإنسان في الموصل، في المعركة التي أعلن عنها العراق في وقت سابق بتحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي. وحذرت أطراف عدة من أن إقحام الحشد الشيعي في عملية التحرير سيجر خلفه انتهاكات وعمليات تعذيب ونقل قسري للكثير من المدنيين كما كان الحال عليه في الفلوجة، إلا أن الأصوات الرسمية في العراق بدت مؤيدة لتلك التصرفات الإجرامية. وما بين مقطع فيديو يظهر أشخاصا يهشمون أطراف شاب معتقل بمطرقة حديدية رغم أنه أعزل، وآخر يتم فيه استجواب طفل لم يتخطى العاشرة ويتم فيه توجيه كلمات بذيئة وتعذيبه بطريقة تظهر كمية الوحشية والحقد الدفين لدى من سقط في يدهم، تتضح جليا العمليات الانتقامية التي لا تستهدف داعش وحسب خصوصا وأن تلك المقاطع كانت في مناطق انسحب منها التنظيم. وتوقعت الأممالمتحدة نزوح مالا يقل عن 200 ألف عراقي عن الموصل خلال عملية تطهيرها من داعش، ما ينبئ بمستقبل غامض للبلدة بعد انتهاء تلك العملية.