فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، اليوم السبت، لثاني انتخابات في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث سيصوت قطاع صغير من السكان لاختيار مجلس استشاري سيعقد أول اجتماع له في أكتوبر المقبل. ويتنافس 468 مرشحا - منهم 85 امرأة - على نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي المؤلف من 40 مقعداً للفوز بأصوات 129 ألف ناخب من المؤهلين الذين يمثلون 12 بالمئة فقط من جمهور الناخبين في ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وقال أحمد الجناحي (54 عاماً) المتخصص في علم الأحياء البحرية بوزارة البيئة "انتخبت أشخاصاً أعرفهم وأولئك الذين يناصرون حقوق المواطنين". وهذا التصويت محاولة من جانب حكام الإمارات السبع لإدخال نظام التمثيل النيابي تدريجياً. ويتم تعيين الأعضاء العشرين في المجلس مباشرة وللمجلس سلطة استشارية فقط. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة دبي للصحفيين، وهو يقوم بجولة في مركز اقتراع إنهم سيواصلون التقدم وتوسيع سلطات المجلس الوطني الاتحادي. وناشد أعضاء سابقون في المجلس حكومة الإمارات منح المجلس مزيداً من السلطات وأن يتم اختيار كل أعضاء المجلس بالانتخاب. وفي تنازل جزئي زادت الحكومة عدد المواطنين الذين يسمح لهم بالتصويت إلى 129 ألف ناخب وهو ما يماثل 20 مثلاً عدد الذين صوتوا في أول انتخابات جرت في البلاد عام 2006. ولم يتضح كيف تم اختيار الناخبين أو المرشحين. واصطف مئات الأشخاص، صباح اليوم السبت، عند لجنة اقتراع بمركز التجارة العالمي في دبي للإدلاء بأصواتهم وهو واحد من بين 13 مركز اقتراع في أنحاء البلاد. ولم تتأثر دبي المركز التجاري للإمارات وأبوظبي المنتج الرئيس للنفط بربيع العرب الذي شهد الإطاحة بزعماء تونس ومصر وليبيا. وفي الوقت الذي سبق الانتخابات عقدت الحكومة ندوات لتوعية المرشحين بشأن قواعد الحملة لكن كثيرين مازالوا يفتقرون فيما يبدو للفهم الأساسي للسلطات الدستورية للمجلس الوطني الاتحادي. وهناك قضية رئيسة أخرى هي صوت المرأة. وقالت فتحية الخميري وهي مرشحة في دبي إنها أعطت صوتها لثلاث نساء ورجل لكنها تساءلت بشأن احتمالات فوز نساء بمقعد في المجلس. وقالت وهي تشير إلى عشرات الرجال الإماراتيين الذين يرتدون الزي التقليدي الأبيض خارج مركز الاقتراع إنها تشعر بقلق أكبر الآن بعد أن شاهدت هذا العدد الكبير من الرجال الذين ينتظرون الإدلاء بأصواتهم. وتحدث الشيخ محمد بطريقة مواتية عن النساء المرشحات وهو يتحدث إلى ميساء غدير العضوة السابقة في المجلس الوطني الاتحادي. وقالت إنها ذكرت في السابق أن النساء هن روح المكان وتقول اليوم إن النساء هن مكان روح الوطن.