توقع مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل عبدالرحمن شاهين أن يصدر عن اللقاء العالمي حول التبرع بالأعضاء وزراعتها الذي يقام في السابع من سبتمبر القادم في إسطنبول بتركيا مخرجات تتضمن تطوير أنظمة مستدامة حول التبرع بالأعضاء وزراعتها في الدول المشاركة، وتوفير فرص لزراعة الأعضاء لأكبر عدد من المرضى المسجلين على قائمة الانتظار. ويقدم شاهين ورقتين سعوديتين أمام ممثلي 71 دولة يمثلون «الشبكة العالمية لزراعة الأعضاء» من أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث تتم مناقشة تحديد الوضع الحالي للتبرع بالأعضاء وزراعتها في الدول المشاركة وتحليل الحاجات ودعم وتحسين الدراسات حول الجوانب القانونية والتشريعية والمراكز الوطنية لزراعة الأعضاء وأنشطة التبرع بالأعضاء وزراعتها في كل دولة. وجدد شاهين التأكيد على أن السعودية ترفض شراء الأعضاء من المبدأ وتحاربه وهو ما نص عليه إعلان إسطنبول عن محاربة الاتجار بالأعضاء، وقال: المملكة من الدول التي أقرت وثيقة إسطنبول التي ترفض الاتجار بالأعضاء وما يعرف بسياحة زراعة الأعضاء، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء يحذر مرضى الفشل العضوي وخصوصا الكلوي في المملكة بشكل متواصل ومستمر من مغبة التجاوب مع دعوات أشخاص وجهات مشبوهة لتوفير كُلى لزراعتها للمرضى خارج المملكة، حيث يتم استغلال المرضى وإيهامهم بالقدرة على توفير الأعضاء ومنها الكُلى لهم مقابل مبالغ مالية كبيرة يتم تحصيلها منهم لتسهيل عملية الحصول على الأعضاء أو الكلية وزراعتها بالخارج، وأكدت شخصيا أن هناك معلومات مؤكدة حول تعرض بعض المواطنين السعوديين لعمليات غش وخداع الهدف منها الحصول على مبالغ مالية وكبيرة بدعوى توفير الأعضاء ومنها الكُلى للمرضى وزراعتها لهم بطرق لا تتفق مع الأنظمة المعمول بها في تلك البلاد، وطالبت المرضى الراغبين في إجراء عمليات زراعة الأعضاء ومنها الكُلى التوجه نحو الجهات الصحية الرسمية المخول لها ترتيب علاج مثل هذه الحالات بعيدا عن الوسطاء غير الصادقين الذين يستغلون حاجة المرضى ورغبتهم المُلحة في الحصول على الكُلى لممارسة هذه الأعمال غير النظامية. وحذر الأشخاص والأجهزة التي تمارس هذا الأسلوب بالخضوع للمساءلة القانونية وتحمل مسؤولية استخدام الأساليب غير النظامية وما ينتج عنها من أضرار مادية وصحية وأخلاقية فضلا عن الأضرار الأخرى التي تنتج عن مثل هذه الأساليب القائمة على الغش والخداع والتضليل للمواطنين والمرضى المحتاجين. وحول زيادة قائمة الانتظار لزراعة الكلى في المملكة، أوضح شاهين أنه لا يوجد أي خلل من زيادة أعداد قوائم مرضى الفشل الكلوي في المملكة. مبينا أن الزيادة وفقا لدراسات عالمية مشكلة تعاني منها جميع بلدان العالم وتعود لازدياد عدد السكان وللكشف المبكر وطول حياة المرضى وتحسن الخدمات المقدمة من وحدات الغسيل الكلوي وتطوير الأدوية، فكل هذه العوامل تزيد من قوائم الانتظار على زراعة الكُلى في ظّل محدودية موارد التبرع بالأعضاء من الأحياء والمتوفين دماغيا التي نسعى جاهدين لتنشيطها عبر كل الأصعدة من خلال التوعية بأهمية التبرع وإقامة الدورات والندوات والزيارات الميدانية للمستشفيات والهيئات المجتمعية والمدنية والفقهية.