تخوف عدد من المستثمرين والمواطنين في المنطقة الصناعية بمحافظة الطائف من الآثار السلبية المترتبة على تراكم وكثرة السيارات المتهالكة والقديمة في عدد من الأماكن المختلفة بالمنطقة الصناعية، مبدين قلقهم من تعرضها للسرقة أو لجوء ضعاف النفوس إلى استغلالها بشكل سيئ بعيدا عن أعين الجهات المعنية، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تدخل الجهات المعنية لإزالتها والتخلص منها بنقلها إلى خارج العمران. في البداية تحدث رجل الأعمال والمستثمر في المنطقة الصناعية عوض بن مزيد السواط قائلا: نحن في الحقيقة نعاني أشد المعاناة في المنطقة الصناعية من كثرة وتزايد السيارات المتهالكة وتكدسها في أماكن مختلفة ومتنوعة على امتداد المنطقة الصناعية الأمر الذي قد يفضي إلى استخدامها استخداما سيئا سواء من أصحاب السوابق أو من مروجي المخدرات أو من العمالة السائبة أو المخالفة في المنطقة الصناعية. وأبدى السواط دهشته من عدم تجاوب أمانة الطائف مع المطالبات المتكررة بسحب أو نقل هذه السيارات، وتعمد تركها مهملة في كل شارع حيث إن الأمر أصبح ظاهرة مميزة للمنطقة الصناعية، فكل من يدلف إلى المنطقة يشاهد أرتال هذه السيارات موجودة في كل مكان، متسائلا: لماذا لا يتم التعامل مع الموضوع بشكل أكثر جدية وحزم، مطالبا بنقل هذه السيارات إلى مقر التشليح أو الرجوع إلى أصحابها لإزالتها أو إصلاحها أو الاستفادة منها كيفما يتفق، المهم أن يتم إزالتها كي لا تشوه شوارع الطائف وتكون وكرا للمخالفين وضعاف النفوس. شاركه الرأي كل من حامد القرشي وأحمد الطويرقي وصالح عيضة، مشيرين إلى نفس المعاناة، وقالوا: إننا فعلا نعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة، ولم نر أحدا من الجهات المعنية يتدخل لحل هذه المشكلة التي أصحبت تزداد يوما بعد يوم، فالزائر إلى المنطقة الصناعية يشاهد الكثير من هذه السيارات المتهالكة والقديمة قد شوهت الشوارع واحتلت جزءا ليس بالقليل من الشوارع وشغلت حيزا كبيرا في المنطقة الصناعية. في المقابل ناشد الأهالي والمستثمرون الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بشوارع الطائف على وجه العموم والمنطقة الصناعية بشكل خاص، لا سيما أن الطائف تعتبر المصيف الأول للمملكة، وقد حصلت مؤخرا على لقب عاصمة المصايف العربية، ومن غير اللائق أن تظل شوارعها تعاني التشويه بهذا الشكل، ناهيك عن كثرة الحفريات والتعديلات وغيرها، متمنين أن يمتد اهتمام الجهات المعنية إلى المنطقة الصناعية، بالإضافة إلى الاهتمام بتنسيق واجهات المحلات التجارية بالمنطقة، وعلى الأمانة أن تلزم ملاك هذه المحلات بحيث تكون واجهاتها بمقاس واحد ومنتظمة على مستوى واحد وتطبيق الواجهات الحديثة ونظام الكلايد الذي يعطى منظرا جميلا للمحلات التجارية في المنطقة الصناعية، فالملاحظ لهذه اللوحات التجارية أنها بمقاسات مختلفة منها الصغير والكبير بالإضافة إلى تفاوت في كتابة الخط باللغة العربية، فالفروقات كبيرة في لوحات المحلات مابين المقاسات والكتابات، مناشدين بالعمل على اتباع نسق واحد متحد يضفي مظهرا جماليا على المنطقة الصناعية وبالتالي على شوارع المحافظة بشكل عام.