حمل الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود في الجزء الثاني من حديثه ل «عكاظ» إدارة الأمير فيصل بن تركي مسؤولية عزوف الشرفيين عن النادي والإخفاقات المتكررة التي مني بها الفريق الأول في السنوات الماضية، منتقدا طريقة العمل التي يدير بها العالمي والآلية التي يتبعها في اختيار العناصر الإدارية والفنية، مستعرضا مجموعة من التفاصيل التي يرى أنها تبرهن على أنه استوفى كامل الفرصة لتقديم ما لديه لكن ذلك لم يحدث أي تغيير يمكن أن يرضي طموح أنصار النادي، وانتقد الحملة الإعلامية التي يواجهها نجم الفريق فهد الهريفي، مؤكدا أنه نتاج تصفية حسابات من بعض الناقمين عليه، ومعترضا على الأسلوب الذي تم من خلاله التعاطي مع القضية، وتناول جملة من المواضيع المهمة من بينها عودته لإدارة النادي وأسباب انسحابه من الترشح لمنصب رئيس اتحاد القدم وموقفه من الخصخصة، فإلى التفاصيل: أعلنت عن نيتك للترشح لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم لماذا تراجعت؟ رياضتنا يحاصرها التعصب، وعندما أعلنت ذلك واشترطت أن أعرف مداخيل وإمكانيات وصلاحيات الاتحاد، للأسف انبرى ثلة من (المستصحفين، المستعلمين) وقالوا «نصراوي» بينما عندما تأكد هؤلاء أنني لم أتقدم أصبح خالد المعمر في نظرهم حياديا وليس هلاليا، ومع احترامي لهم أنا أقول أنا لا أعترض، أنا أرحب بأحمد عيد خريج مدرسة الأهلي، أرحب بخالد المعمر خريج مدرسة الهلال، وبالمتحدث الإعلامي عدنان المعيبد خريج مدرسة الاتفاق، وأرحب بمحمد النويصر خريج مدرسة الشباب، على العكس أنا أطالب بهذا التوجه، فالرياضيون الذين يعملون بالمجال الرياضي في الأماكن العامة هم الأحق بأعلى المناصب بشرط أن يكونوا قد عملوا في مجال الرياضة بغض النظر «نصر وهلال اتحاد وأهلي» لأن جميعها أندية وطن. وعمل اتحاد القدم لا يخضع للميول ويجب أن يكون هناك نظام يطبق على الجميع لكن الفرق بين واحد أو آخر بين من يسعى للتطوير وبين من يتقوقع من ينظر للأمام ومن يقول للخلف در هذا الفرق بين شخص أو آخر. الأندية هي التي تنتخب، أنا قلت لهم كانت رغبتي أن يكون هنالك رياضي ولديه خبرة ولكن شرط أن لا يكون قد عمل في أي ناد لكن من أين نأتي به من الفضاء أو المريخ!!. كيف ترى مستوى الفريق النصراوي هذا الموسم؟ بصفة عامة ليس الذي نطمح عليه وغير جيد، رغم أن النتائج تحسنت نوعاً ما ولكن المستوى غير ثابت، وأصبح مثل حال الأسهم صعودا وهبوطا، وما يقلق فعلا هو عدم وجود قاعدة صلبة ننطلق منها وأنا لا أرى ذلك في النصر حاليا، فقاعدة العمل هشة (كيفمائية) كل يوم تختلف عن الذي قبله، وأشعر أن الوضع بكل صراحة غير مطمئن والفريق على حافة الخطر. يعني ذلك أنك لست راضيا عن العمل الحالي في الفريق؟ نعم ومستوى العالمي محبط تبعا لوضع الرياضة السعودية بصفة عامة، فالنصر أحد أهم أضلاع الكرة وأنا محبط لأجل ذلك بكل تأكيد. وإدارة الأمير فيصل بن تركي ينطبق عليها ما قلته عن الإدارات الأخرى، فالخبرات غير متوفرة فيها فبالتالي (فاقد الشيء لا يعطيه)، فهم يتعلمون على حساب مشاعرنا والتجارب مستمرة في النادي مع الأسف. تهميش وإقصاء إلام تعزو عزوف أعضاء الشرف في النادي؟ أعتقد من ضمن أهم الأسباب أن أعضاء الشرف يحتاجون من يحترمهم ويقدر رأيهم، ومن يسمع منهم ويستوعب مطالبهم، للأسف لا يوجد أي من ذلك في الفترة الماضية، إذ لا يوجد اجتماعات إطلاقاً وكأنهم يخشون شيئاً منها وأعتقد أن فائدتها أكثر مما يتوقعون، وبالتالي هنالك تباعد في الرؤى والأفكار تسببت في العزوف الذي تحدثت عنه. وآخر اجتماع لنا كان في منزل الأمير تركي بن ناصر طلبت منهم تكثيف الاجتماعات وقلت لهم وجهة نظري هذه وأقروا حينها مواعيد للاجتماعات وأقر موعد الاجتماع القادم الذي لم يحدث لأن رئيس النادي ببساطة لم يدع له أو رئيس الهيئة وهما من يحق لهما تحديد الاجتماعات، فلا تسأل عن أعضاء الشرف لأنهم غير موجودين، بعضهم يحاول من فترة لأخرى أن يقرب من النادي بناء على مطالبات جماهيرية أو حب أو خلافه أو رغبة في الدعم تجدهم يحضرون ثم يرجعون ثم يغيبون لوجود إشكالات. فهم يريدون امتصاص حماس عضو الشرف وحينما يحصلون على الدعم لا يؤخذ برأيه، أضف إلى ذلك الانتقائية في التعامل والاختيار. هل ترى أن الأمير فيصل بن تركي حظي بالفرصة الكافية للتغيير؟ برأيي الشخصي أنه أعطي الفرصة كاملة قبل أن يتسلم الرئاسة، حين كان من بين أعضاء في اللجنة الرباعية المشرفة على كرة القدم، وكانوا يعملون كل شيء، أضف إليها سنة التكليف، وما تلتها من سنوات ولكن شيئا لم يتغير، أعتقد أن الجواب «باين من عنوانه». هل تفكر في العودة لرئاسة نادي النصر؟ أتمنى ذلك إن كان سيحقق المصلحة لنادي النصر وهدفي خدمته من هذا الموقع ولكن أتمنى ذلك في فترة الخصخصة وليس الآن، وأقصد الخصخصة الحقيقية وليس التي تحدث عنها البعض مؤخراً، وهذا من ضمن الأمور التي أستاء منها جداً فأنا لا أشاهد تخطيطا صحيحا لها، وسمعنا ما قاله الأمير عبدالله بن مساعد رئيس اللجنة وحقيقة كان محبطا وعشمنا في الأمير عبدالله أو خالد البلطان أكبر مما هو عليه الوضع حاليا، إذ لا يسر صديقا ولا عدوا. من أي ناحية؟ من ناحية التوجه، استمعنا إلى ما قاله الامير عبدالله حيث شكلت اللجنة وظلت أكثر من سنة بدون أية نتيجة ثم (تمخض الجمل وولد فأراً)، قالوا نريد شركة أجنبية تأتي لتدرس الوضع، وكان يفترض من البداية أن لا تشكل لجنة إذا كنا نريد ذلك، وندفع لتلك الشركة ملايين الريالات، لِم لم يختصروا الوقت من البداية؟، ثم إن كلام الأمير عبدالله عندما قال نأخذ من الأندية الكبيرة ونعطي الأندية الصغيرة وأسأله بأي حق يأخذ من مداخيل الأندية الكبيرة ومن المفترض أنه بعد الخصخصة ستصبح شركات خاصة لا يحق لهم إرغامها بشيء. فالأمير عبدالله بن مساعد يتعامل مع الأندية في أفكارهم ومقترحاتهم على أساس أنها حكومية، يقرر عنها ولا تقرر، وفي المقابل مسمى اللجنة «الخصخصة»، وما أعرفه أنها تعني هي التخلص وبيع حل أصول من ملكية خاصة إلى ملكية عامة لكن لا أفهم أن تحول لملكية عامة وأنت تفرض عليها بقراراتك أنها تتنازل عن نصف دخلها للأندية الصغيرة، من البديهيات أنك تستطيع أن تفرض على الأندية ضريبة أما أكثر من 50 % غير منطقية، وذلك مع حبي واحترامي وتقديري للأمير عبدالله ولعقليته الاقتصادية الفذة! كما تحدث الأمير عبدالله بن مساعد أن مصروفات النادي يجب أن لا تزيد على مبالغ معينة، وحقيقة تثير الغرابة والتساؤلات، فكيف يمكن في أي شركة في العالم أن تفرض عليها قيما للرواتب أو المصروفات، الذي أفهمه اقتصادياً أن مجلس إدارة الشركة هو من يقرر وبناء على الدخل والجمعية العمومية هي التي تقر أو لا تقر، هل يريد الأمير اختراع نظام شركات جديد. حقيقية أنا لا أستوعب حديثه أتمنى بعقليته الاقتصادية التي يشيد فيها الجميع في وسائل الإعلام أن يشرح لي ببساطة كي استوعب، وأن ينزل لمستوى تفكيرنا ويشرح لنا كيف ذلك؟ هل أنت مستعد للمناظرة معه بهذا الشأن؟ لديهم حساسية من المناظرة لكن أريد حوارا أو محاضرة في أي قناة تلفزيونية ويكون من حقنا أن نسأله ونطرح تساؤلاتنا إذا كان الهدف المصلحة العامة. صوت النصر هل هو غائب إعلامياً؟ لاشك أن الضعف يولد ضعفا، وما يحدث في نادي النصر أنه «آحاد» حاليا وطبيعي أنه سوف يكسر كونه مفردا. متى كانت آخر زيارة لك لنادي النصر؟ قبل عدة أيام في مباراة ودية للفريق الأول. كيف ترى الهجوم الإعلامي على الكابتن فهد الهريفي؟ هذه ضمن الغرائب التي حدثت أثناء دورة الخليج، فالكل يعرف الخلاف بين فهد الهريفي وذلك الإعلامي الذي أثار الزوبعة، ولعلم الجميع ذلك الإعلامي كان له دور سيئ إبان اعتزال فهد الهريفي. كان الانتقاد فنيا ومن حقه بما يملكه من خبرة، انتقد اختيارات ريكادر وللأسف الإعلامي أشعل الموضوع حين اعتقد أن ذلك إساءة للاعبه المفضل وبدأ بشن حملات منظمة على الهريفي وهذه الحملات مستمرة منذ زمن، إلى أن أبعدوه عن القنوات الرياضية كي لا يكشفهم، لذلك حاولوا مهاجمته لأنه برز في قنوات أخرى. للأسف، لا أرى أن هناك مصلحة في مهاجمة أي شخص كان، وإن كنت أختلف معهم من الإعلاميين الذين ينتمون لنادي الهلال فهذا لا يجعلني أحاربهم. اختلاف الرؤى والأفكار يثري العمل ويبقى الفني كما هو، وللأسف يتحدث الإعلاميون عن الأمور الفنية بينما المفروض أنهم معنيون بنقل الخبر وطرح التساؤلات. من لفت نظرك من لاعبي الفريق حاليا؟ حقيقية لدينا مجموعة جيدة، لكن ينقصها التعزيز، مشكلة إدارة نادي النصر تضعف الفريق ثم تأتي بآخرين، وبعد فترة هؤلاء يتم تسريب الجيدين ويأتي أقل منهم، وهذه هي مشكلة الرياضة السعودية عموما، وإذا استمر نادي النصر على ذلك فسيبقى محلك سر. أتمنى الاستقرار ولاحظنا النتائج الأخيرة والسبب هو الثبات على تشكيلة معينة، بالإضافة إلى الروح التي عليها المدرب التي انتقلت للاعبين وهي التي أعطتهم الحماس ليؤدوا ويرفعوا من مستوياتهم. كيف إذا عزز بعمل إداري وخبرات إدارية تستطيع أن تناقش المدرب، أنا أعتقد أن أغلبية الإداريين الموجودين حالياً في نادي النصر غير قادرين على منافشة المدرب، وأتمنى أن يوضع نظام من هيئة دوري المحترفين ومن الرئاسة العامة لرعاية الشباب يشترط الخبرة. المدرب الوطني مازال بعيداً عن العمل في أنديتنا. لماذا؟ من المشاكل في رياضتنا تدوير المدربين وكأنه لا يوجد في المملكة سوى عمر باخشوين وخالد القروني، وعبداللطيف الحسيني الذي نجده في كل منتخب مدربا لياقياً، أين المدربون الذين تم تكريمهم مؤخراً من قبل أحمد عيد أين هم، أين صالح المطلق عن التدريب رغم نجاحه، أقول للمسؤولين «هنالك مواطنون مؤهلون رياضياً خدموا الوطن سواء من خلال مواقعهم كلاعبين أو فنيين وتدرجوا وأخذوا شهادات كبيرة لماذا لا تتم الاستعانة بهم». طرح اسم سامي الجابر لتدريب المنتخب السعودي، بما تعلق؟ إذا تم فعلا طرح ذلك برأيي أنها مشكلة، ويعني ذلك نجاح سيطرة (اللوبي الأزرق)، فهو دون خبرة وهو معترف بذلك، وعليه أولا أن يأخذ شهادة تدريبية معترفا بها ثم يثبت نفسه في ناديه ثم يفكر في تدريب المنتخب. ماذا تقصد باللوبي الأزرق؟ مجموعة معينة تشكل «لوبيا» وهم من المتنفذين في أماكن مختلفة جلهم وغالبيتهم في وسائل الإعلام والذي يتحكم فيهم ويحركم مجموعة محددة من خارج ومن داخل الوسائل الإعلامية قائدهم توفي ويبحثون عن بديل له، وهم حاليا متمكنون بشكل كبير وأكثر من المعقول. هل لديك حساب في التويتر والفيس بوك؟ ليس لدي أي حساب ولا أدخل تلك المواقع.
