في عصر لم تعد فيه المسافة الجسدية تقيّد قدرة الفرد على الوصول إلى الخدمات المقدمة الآن عبر الهاتف وعبر الإنترنت، فهل تقديم خدمات الاستشارة بهذه الطريقة فعّال عما إذا كانت الخدمة المقدمة شخصياً وجهاً لوجه. توضح اختصاصية الطب النفسي أسماء الدبس مدى ملاءمة وفعالية الاستشارة عن بعد، وتقول: "وجد الباحثون أن نتائج أولئك الذين أجروا الاستشارة عبر الفيديو أو الهاتف مماثلة لأولئك الذين أجروا الجلسات وجهًا لوجه، وتضيف وبرأيي هناك العديد من المزايا التي تأتي مع اختيار الاستشارة عن بعد؛ وتشمل: 1 إمكانية الوصول والمرونة: توفر الاستشارة عن بعد إمكانية وصول ومرونة أكبر لأولئك الذين يعيشون في المناطق النائية ولأولئك الذين قد يعانون من مشكلات في التنقل. 2 الراحة: يتمتع كل من المعالج والعميل براحة في التواصل مع بعضهما البعض في أوقات مختلفة. قد يمنح هذا العميل القدرة على المشاركة في الاستشارة حسب ما يناسبه في بيئة يشعر بالراحة فيها بالفعل. 3 تقليل الانزعاج من الوصمة الاجتماعية المتصورة: بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالتردد في طلب المشورة، فإن الاستشارة عن بعد تخلق القدرة على الوصول إلى خدمات الاستشارة على انفراد دون الحاجة لزيارة مركز الاستشارة. 4 الأمان العاطفي: عدم رؤيتك للمستشار قد يخلق شعوراً بالأمان لدى بعض الأفراد، حيث لم يعد العملاء بحاجة إلى الاحتفاظ بقناع اجتماعي ويمكنهم في الواقع أن يكونوا على طبيعتهم، مما يمكن أن يعزز درجة عالية من العلاقة المريحة والصدق. 5 واختتمت الدبس: «على الرغم من هذه الفوائد، من المهم أيضًا أن نأخذ في الاعتبار أن الاستشارة عن بعد قد لا تكون مناسبة للجميع، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من أزمة حادة، أو المعرضين لخطر إيذاء النفس، أو أولئك الذين لديهم مخاوف كبيرة تتعلق بالصحة العقلية».