تعود عجلة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين للدوران مساء اليوم بعد توقف دام 10 أيام بسبب معسكر المنتخب الوطني الذي أقيم في لندن، وخاض خلاله مباراة ودية أمام أستراليا تأهبًا للاستحقاقات المقبلة، وستنطلق منافسات الجولة الرابعة بإقامة مباراتين، حيث يلتقي الرائد والتعاون في ديربي منطقة القصيم والفيصلي وهجر في المجمعة. الرائد × التعاون يبحث قطبا منطقة القصيم الرائد والتعاون عن النقاط الثلاث عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة في مباراة الديربي التي تعتبر نتيجتها مهمة لكلا الطرفين اللذين يدخلان المواجهة بظروف متشابهة لا سيما أنهما لم يحققا أي حالة فوز منذ انطلاقة البطولة، فضلًا عن إقالة كل فريق لمدربه نتيجة سوء النتائج، وقد استغلت إدارة الفريقين فترة التوقف الماضية لترتيب الأوراق، وشحذ همم اللاعبين، ورفع روحهم المعنوية، وإبعادهم عن التأثيرات الخارجية طمعًا في تحسن النتائج خلال الفترة المقبلة. وتعتبر المباراة من الناحية الفنية متكافئة إلى حد ما، ولكن تبقى مباريات الديربي لها طابع خاص، ولا يمكن أن تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر. ويدخل الرائد المباراة وهو في المركز قبل الأخير بدون نقاط حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية أمام الفيصلي ثم النصر وأخيرًا العروبة، وهذه النتائج الهزيلة التي لم تواكب العمل الكبير الذي قامت به إدارة النادي عجلت برحيل المدرب المقدوني فلاتكو كوستوف وإسناد المهمة للمدرب التونسي عماد السلمي الذي يأمل في انتشال الفريق من أزمة النتائج، وتحقيق فوزه الأول على حساب جاره لا سيما أن صفوف الفريق تعتبر مكتملة في ظل جاهزية كافة اللاعبين من الناحية الفنية والبدنية خصوصًا بعد تعافي بعض اللاعبين من الإصابة. ومن المتوقع أن يلعب المدرب بطريقة متوازنة دفاعًا وهجومًا مع مراقبة مفاتيح اللعب في المنافس والاستفادة من الكرات الثابتة، ويبرز في صفوف الفريق حارسه المتألق أحمد الكسار وإبراهيم مدخلي وهادي يحيى وفيصل درويش وعبدالمحسن عسيري وفهد الجهني والرباعي الأجنبي الأردني أنس بن ياسين والكاميروني الكسيس مندومو والمغربي حسن الطير والسنغالي بابا ويغو. أما التعاون فيدخل المباراة وهو في المركز العاشر بنقطة وحيدة جمعها من ثلاث مباريات حيث خسر أمام العروبة ثم هجر قبل التعادل في مباراته الأخيرة أمام نجران، وهذه النتائج المخيبة لآمال عشاقه ومحبيه دفعت إدارة النادي لإقالة المدرب الجزائري توفيق روابح الذي حقق مع الفريق في الموسم الفارط نتائج باهرة وتم التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز الذي باشر مهمته رسميًا، وبدأ في إعداد فريقه الذي يملك أسماء مميزة في جميع الخطوط باستثناء حراسة المرمى التي تعاني كثيرًا بعد انتقال فهد الثنيان للهلال، ولن يجازف المدرب بالهجوم على حساب الدفاع بل سيلعب بطريقة متوازنة تتناسب مع أهمية المباراة وقوة المنافس. ويبرز في صفوف الفريق سند شراحيلي وعدنان فلاته وماجد هزازي ومدالله العليان وريان بلال والرباعي الأجنبي المكون من الكيني ديفيد أوتشي والأردني شادي أبو هشهش والسوري جهاد الحسين والكاميروني بول إيفولو. الفيصلي × هجر يسعى الفيصلي إلى تحقيق فوزه الثالث تواليًا عندما يستقبل هجر على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة في مباراة مهمة لكلا الفريقين رغم تباين الطموح بينهما. فالفيصلي صاحب الأرض والجمهور يأمل في إضافة النقطة التاسعة إلى رصيده والتقدم في سلم الترتيب نحو مراكز المقدمة ومزاحمة الكبار، بينما يتطلع هجر إلى تحقيق الفوز الثاني والتقدم نحو المنطقة الدافئة، وفي ظل الرغبة المشتركة فإن المباراة ستكون صعبة على الفريقين، وسيكون باب النتيجة مفتوحًا لكافة الاحتمالات. ويدخل الفيصلي المباراة وهو في المركز الخامس برصيد 6 نقاط جمعها من ثلاث مباريات، حيث خسر مباراته المقدمة من الجولة الثانية أمام الاتحاد قبل أن يحقق فوزين متتالين أمام الرائد والفتح، ويأمل بقيادة مدربه البلجيكي ستيفان ديمول في حصد النقاط الثلاث خصوصًا وأنه يؤدي بشكل مميز وفي ظل الانضباط التكتيكي والروح العالية التي يتمتع بها لاعبوه الذين يبرز منهم الحارس منصور النجعي ومحمد سالم ومحمد جحفلي ووسام سويد وعمر عبدالعزيز وصباح جدوع والأردني خليل بن عطية والفلسطيني أشرف نعمان والبرازيلي مارسيلو نيكاسو ومواطنه أنطونيو أدريانو. وفي المقابل يدخل هجر المباراة وهو في المركز الثامن برصيد 3 نقاط جمعها من ثلاث مباريات، حيث خسر أمام الأهلي والشباب وفاز على التعاون، ويسعى بقيادة مدربه التونسي ناصيف البياوي إلى العودة بنتيجة إيجابية من أرض المنافس والتقدم خطوة للأمام في سلم الترتيب خصوصًا بعد أن تجاوز رهبة البداية، وبات يقدم مستويات تصاعدية، ولن يلجأ مدربه للأسلوب الدفاعي، بل سيلعب بأسلوب يتناسب مع ظروف المباراة. ويبرز في صفوف الفريق مصطفى ملائكة وحسين الشويش وخالد الدوسري وسلمان الحريري وعايض الجوني ومحمد الراشد والمونتينيقري جورجي يانكوفيتش والأردني علاء الشقران والسنغالي منصور غوي. الكسار: ندرك صعوبة المهمة شدد حارس الفريق الكروي الأول بنادي الرائد أحمد الكسار، على صعوبة مهمة فريقه في مواجهة غريمه التقليدي التعاون مساء اليوم، موضحا بأن صعوبة المباراة تكمن في التنافس التاريخي بين الناديين والاهتمام الإعلامي والجماهيري الكبير بهذه الموقعة، مشيرا إلى أن فريقه جاهز لخوض اللقاء وهدفهم الفوز ولاغيره وقال: اللقاء كبير ومهم لكلا الفريقين، فنحن في كامل جاهزيتنا وأعددنا العدة الكاملة للخروج من المباراة بنتيجة إيجابية وتحقيق النقاط الثلاث لتجاوز وتعويض الخسائر الماضية، رغم صعوبة المهمة لأن الجميع يرغب بالفوز وتحقيق هدفه، ونأمل أن نقدم مع أشقائنا في التعاون المتعة المطلوبة للجماهير الرياضية وجميع المتابعين، وتمني الكسار أن يحالفه التوفيق في الحفاظ على نظافة شباكه في مباراة اليوم. أبو هشهش: دعونا نستمتع بالمواجهة!! دعا قائد فريق التعاون الأول الأردني شادي أبو هشهش جماهير فريقه لحضور مباراة الديربي مع شقيقهم نادي الرائد، والاستمتاع بمجريات المباراة، وقال أبو هشهش: نحن بكامل جاهزيتنا للمباراة وتلقينا الدعم الكافي من جميع النواحي لتجهيزنا للمباراة، وسنحاول بكل ما نستطيع أن نطبق تعليمات مدربنا البرتغالي خوزيه قوميز بتحقيق هدفنا من المباراة وهو الفوز وحصد النقاط الثلاث لدعم خزينتنا النقطية في الدوري، وتعويض جماهير فريقنا عن النتائج غير المرضية في الجولات الثلاث الماضية من الدوري، فهدفنا دائماً إسعاد كل من ينتمي للتعاون فقط نحن بانتظارهم في المدرج لتشجيعنا والشد من أزرنا في المباراة. وتمني أبوهشهش ان يحالفهم التوفيق في الانتصار وكسب النقاط الثلاث. مدخلي: لقاء ذو طابع حماسي أكد قائد الفريق الكروي الأول بنادي الرائد إبراهيم مدخلي أن مواجهة فريقه مساء اليوم أمام غريمه التقليدي التعاون لها حساسيتها وطابعها الخاص؛ كونها مواجهة ديربي والجميع يطمح فيها للفوز من أجل إرضاء جماهيره، وقال: إعدادنا لمواجهة اليوم أمام شقيقنا التعاون سار بالشكل الطبيعي والمعتاد، ولا يختلف عن أي مباراة أخرى؛ لأننا نحترم جميع المنافسين، لكن يظل لهذه المواجهات حساسيتها وطابعها الخاص فتكون الرغبة والطموح أكبر لتحقيق الفوز من أجل إسعاد الجماهير والظفر بالنقاط الثلاث، ونحن عاقدو العزم على الظفر بها. وأنهى مدخلي حديثه بمطالبة الجماهير الرائدية بالحضور والمساندة كما عودتهم دائمًا، مؤكدًا أن الدعم الجماهيري سيزيد من قوة الفريق وسيدفع اللاعبين لتقديم كل ما لديهم من أجل الفوز. كرنشي: نتطلع للنقاط أكد أحمد كرنشي لاعب فريق التعاون عن رغبته فى عدم تسجيل الرائد لهدف فى مرمى فريقه التعاون، في المباراة التي ستجمعهما في ضمن الجولة الرابعة من دوري عبداللطيف جميل، لأن ذلك سيزيد من صعوبة المباراة عليهم. وأعلن كرنشي أن الفرصة أمامهم الآن لتعويض الهزائم المتتالية التى تعرض لها الفريق في كأس ولي العهد أمام القادسية وأمام العروبة في افتتاحية الدوري وهجر في الجولة الثانية والتعادل مع نجران في الجولة الماضية، والذي اعتبره كرنشي بمثابة الخسارة، كون الفريق يلعب على أرضه وبين جماهيره. وعن حداثة وصول المدرب الجديد البرتغالي خوزيه قوميز قال كرنشي: بذلنا كامل جهدنا مع مدربنا الجديد في الفترة القصيرة التي دربنا فيها، وبإذن الله سنستطيع تطبيق ما يريده منا داخل الملعب.
