يتساءل المحب للهلال: أي مستقبل ينتظر فريق كرة القدم في ظل تساقط أجزائه جزءا بعد آخر؟ وهل عجز من وضعه الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء زعيما للقرن والعقد في آسيا عن رسم مخطط مدته موسم واحد يبتدئ بسد ثغرات اللاعبين الذين سقطوا من الكشوفات وينتهي بالمدرب؟! وأنا أقرأ أسماء المدربين الذين ذكر رئيس الهلال في حديث للزميلة "الجزيرة" أنه فاوضهم ولم ينجح بالتعاقد معهم شككت أن الهلال هو من يفاوض! قلت ربما هذا رئيس ناد ريفي تلبس بشخصية الأمير عبدالرحمن بن مساعد، لا رئيس ناد غني بالفكر وبالمادة، ثم هاهو الموسم يشرف على البداية والهلال لا يزال يبحث عن نفسه، وطالما أن المدرب لم يولد حتى الآن فإن المعسكر الأوروبي ليس سوى معسكر سياحي لكون ما سيخاط في ألمانيا سينقضه المدرب في الرياض، إلا إن قيض الله له فرجا قريبا ووجد المدرب! ما من شك أن التخطيط الجيد يثمر عن نجاح مؤكد، والهلال الذي فتر عزمه الموسم المنصرم هو الآن تجف أوراقه، الفرق حوله مستقرة تماماً وهو لا يزال يبحث عن هويته، وطالما أنها التي تنافسه على مبتغاه فستظفر هي بالبطولات لا هو، ليس هذا فحسب، بل إن الآسيوية الهدف الرئيس له طالما أن الوضع بهذه الصورة ستكون من المستحيلات كالغول والعنقاء والخل الوفي!! أكتب هذه المقالة وأنا أشفق على الحالة التي يعيش فيها الزعيم، لكنني بالطبع أجهل أسرارا قد تكون في خزنة محكمة القفل داخل صدر الرئيس والمقربين منه، ربما يفاجئ الجمهور بتوقيع عقود جماعية مع مدرب ولاعبين متميزين خلال الأيام القليلة القادمة تكون مفاجأة سارة للهلاليين جميعهم، وإن لم يفعل فإن الجمهور الذي سر معظمه باستمراره على كرسي الرئاسة أربع سنوات أخرى لن يرحمه أبدا، وربما يقول له من المدرج بصوت واحد: ارحل! بقايا * المعسكرات الأوروبية ستبدأ واللاعبون حتى الآن لم يحضروا إلى التدريبات! * أسدل الستار على قضية الأمير عبدالله بن سعد، لكن هذا لا يعني إقفال موضوعه نهائيا، إن كان جادا بالدعم فليقدم المادة بصفته عضو شرف، وليس بالضرورة رئيساً! * يأخذ جمهور الرائد على الرئيس فهد المطوع عدم تحركه حتى الآن لسد الفراغ الذي حدث بعد ابتعاد يحيى المسلم وعبدالمجيد الرويلي لكنهم يأملون أن يقدم لهم مفاجأة جميلة في القريب العاجل! * زيادة على مشكلاته التي تسببت بابتعاده عن البطولات سيتسبب الفراغ الإداري بتراجع الاتحاد بشكل أكبر!