جاء "إعلان البحرين" في ختام القمة العربية في نسختها ال33 ليعرب عن التقدير للجهود الطيبة التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها للقمة العربية الثانية والثلاثين، والمساعي الخيرة التي تقوم بها لتوحيد الجهود، ودعم العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن الإقليمي، والدفاع عن مصالح الدول العربية وشعوبها. واحتوى الإعلان على 20 بندا مهما جاء من ضمنها الدعوة إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين. في هذا الجانب، يؤكد الباحث الإستراتيجي في العلاقات الدولية والإقليمية الدكتور مطير سعيد الرويحلي في أن الاجتماع الوزاري الذي نظمته المملكة وبدعم من مصر والأردن وبمشاركة الاتحاد الأوروبي والذي عقد في 19 سبتمبر الماضي، يؤكد تبني الجانب الفلسطيني ومن خلفه الدول العربية عملية السلام ويعري بدرجة كبيرة الموقف الإسرائيلي المتشدد الرافض لحل الدولتين. وفي التفاصيل قال "الرويحلي" هذه المبادرة وهذا الاجتماع بهذا الشكل وتحت مظلة الأممالمتحدة استهدف كسر الجمود في مواقف الدول الفاعلة والمؤثرة في عملية السلام حتّى أولاً يتم تحقيق السلام، وإن لم يحصل يتم تعرية وإبراز الموقف الإسرائيلي المتشدد حتّى تتوحد أراء ووجهات النظر الدولية أن العائق الأساسي والكبير والمتردد والرافض إلى حد كبير لحل الدولتين هي إسرائيل ويكون الجانب العربي والجانب الفلسطيني ومن خلفه الدول العربية أنها تتبنى عملية السلام وترغب في السلام ولكن التعنت الإسرائيلي يقف عائقاً . وأردف هناك دعم دولي سواءً في المجال الإعلامي وفي المجال الشعبي في تبني التصويت بأغلبية كبيرة أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية منظمة فاعلة في الأممالمتحدة وليست كمراقب كوضعها السابق. وأشار إلى أن اختيار الاتحاد الأوروبي مع مجموعة العمل العربية التي تتمثل في جامعة الدول العربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر والأردن هي اختيار حيادي وفعال وبعيد النظر لاختيار الاتحاد الأوروبي كمساند وداعم للسياسة العربية والمطالب العربية المشروعة لأن الاتحاد الأوروبي له سياسة مغايرة للسياسة الأمريكية ولكنه يقع تحت ضغوط وإملاءات أمريكية أحيانا، حيث تضطر دول الاتحاد أوروبي إلى مجاراة وتبني بعض السياسات الأمريكية في المنطقة حتّى وإن كانت لا تعجب الاتحاد الأوروبي. وأضاف اختيار الاتحاد الأوروبي داعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وهي دعم لمبادرة السلام العربية حتّى لا يقال أن الدول العربية لجأت إلى الشرق أو لم تتعاون مع الغرب فاختيار الاتحاد الأوروبي هو خيار موضوعي وحياي ويتم الإسناد فيه على موقف قوي من دول قوية صناعياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً وهي تحاول أن توجد أي اختراق حتى يسجل الاتحاد الأوروبي خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية التي هي محور هذا الاجتماع. وبين أن هذه اللجنة وهذه العمل تم أول مراجعة له في سبتمبر العام الماضي 2023 وسيتم مراجعة العمل في سبتمبر من العام القادم حتّى يبني على هذه الجهود، بالرغم من الوضع القائم الآن منذ 7 أكتوبر والاعتداء على الشعب الفلسطيني وهذه الإبادة الجماعية لكن هذه اللجنة تعمل على هذا الهدف حتّى بوجود هذه الإشكالية التي أولتها الدول العربية جانبا كبيرا من الاهتمام والوقوف مع القيادة والشعب الفلسطيني. وزاد "الرويحلي" أن هذه اللجنة أو هذا الاجتماع وهذا المؤتمر لأجل متابعة المبادرة العربية وإحلال السلام ودعم للجنة الاتصال المتخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني وأن يتم فرض أو التركيز على حل الدولتين وبدا المفاوضات الحقيقية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وسوف يتم التحكم في هذه الأمور ولعل هذه الدول تبرز جهود في تحقيق السلام ووحدة وعودة السلام إلى الأراضي الفلسطينية وأن يتم إعادة الإعمار والتعاون وإيقاف الإبادة الجماعية وعودة المهاجرين الفلسطينيين وأن تكون للفلسطينيين دولة عاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967. وأكد أن هذه الجهود بإذن الله هي محل اهتمام ومتابعة سمو سيدي ولي العهد وبإذن الله أنها تؤتي ثمارها لكن يبقى هذا الوضع القائم الآن وهذه الحرب الإسرائيلية والاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل وهو ماتركز عليه الدول العربية كافة حتى يتم إيقاف هذه الحرب ثم يعود الحديث عن مبادرة السلام العربية وإعادة الإعمار وتعويض الشعب الفلسطيني المكلوم والمجروح والمعتدى عليه ما عانى طوال هذه السنوات وطوال هذه الفترة من الاعتداء سواء من الحكومة الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين اليهود للأسف الذين يتم اعتداءهم تحت مرآى ومسمع بل وحماية الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية لمضايقة الفلسطينيين. وقال الباحث الاستراتيجي في العلاقات الدولية أن هذه الحرب التي يتم فيها إبادة الشعب الفلسطيني وتجميعهم في مناطق نعلم أنه يتم القضاء على اغلب أو عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة ثم هجروا إلى رفح والآن إسرائيل تعتدي عليهم برفح بحجة البحث عن عناصر من حماس أو بحجة تحرير الرهائن، وهذه الأهداف لم يتحقق منها شيء للأسف وإنما اتضح المقصود وهو إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره ومطالبة مصر بأن تفتح حدودها. وأشار إلى أن مصر سجلت في هذا الجانب موقفاً قوياً في عدم قبول المهاجرين الفلسطينين لأن القيادة المصرية تدرك تداعيات وأبعاد هذا التهجير على القضية الفلسطينية حتى وإن كانت مصر وغيرها من الدول العربية لا تريد أن يعاني الفلسطينيون لكن هذا حتّى وإن كانت مصر وغيرها من الدول العربية لا تريد أن يعاني الفلسطينيون لكن هذا يعني هو الحل الوحيد والذي تملكه الدول العربية. وأردف الدول العربية سواء المملكة العربية وغيرها من الدول العربية هي تحاول بالأدوات والإمكانيات المتاحة لكن لايخفى أن الغرب وللأسف الولاياتالمتحدةالأمريكية تقف خلف هذا الاعتداء الصهيوني وتدعمه بكل الوسائل وإن كان يعني بدأت الإدارة الأمريكية ترضخ لبعض الأصوات العربية والعالمية المطالبة والمظاهرات وتعرية الموقف والاعتداء والإبادة الجماعية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزال. وعلق كل المراقبين وكل المنصفين بالعالم يعلمون أن الصراع القائم مما يقارب 70 عام وأكثر بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي يعتبر مرتكز وبؤرة صراع وإزعاج في المنطقة وله ارتدادات تنخفض وترتفع بناءً على ما يحصل بين الاعتداءت الإسرائيلية على الفلسطينيين والتوسع الاستيطاني واعتداء المتشددين اليهود على الفلسطينيين وكل هذه المواضيع وهذه القضية أصبحت لها ارتدادات وانعكاسات على الأمن الإقليمي العربي فهذه القضية تعتبر مرتكز عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط بسبب هذا الجسم الغريب الذي للأسف تم زرعه من قبل بريطانيا والدول الغربية في هذه المنطقة حتى يكون قشة تقصم ظهر أي إجماع عربي أو أي ازدهار لهذه الدول العربية. وأضاف ما حصل بعد هذا الموضوع من الغزو الأمريكي للعراق واحتلاله من قبل الأمريكان وكذلك يعني تصفية بعض الدول العربية العربية المهمة كالعراق وسوريا وليبيا والسودان الآن واليمن وإعادتها إلى المربع الأول حيث تحتاج هذه الدول لعقود حتى تستعيد وضعها الإقليمي السابق، فهي دول لا تمتلك قرارها وليس لها سيادة للأسف على معظم القرارات وإنما الدول الإقليمية الفاعلة كإيران وغيرها من الدول الغربية.