تحية طيبة وبعد: إن العلوم والخبرات والتجارب في هذه الحياة لا تتهيأ في سنوات قليلة ولا تتهيأ إلا للمكافحين في هذه الحياة الواسعة وكل يوم يمر على الإنسان يكتسب تجارب جديدة ومعارف كثيرة. فما بالك بهؤلاء المتقاعدين الذين خدموا الوطن سنين طويلة وتفانوا في خدمة الوطن والإخلاص له في مجالاتٍ عديدة وتخصصات كثيرة. وبعد تلك السنوات المجيدة والحافلة بالعطاء والإخلاص تتقاعد كل سنة فئات مختلفة من أبناء الوطن تاركين اكمال المسيرة لشباب آخرين. ودولتنا الرشيدة لم تنس هؤلاء المتقاعدين بل ساعدتهم وأكرمتهم كثيراً بعد تلك السنوات الطويلة. ولكن هؤلاء المتقاعدين يحملون في عقولهم علوماً وخبرات كثيرة وتجارب عظيمة كانت وليدة الدراسة والتدريب وسنين الحياة التي علمتهم الكثير والكثير. فما واجبنا نحو هذه المواهب والعبقريات العظيمة والتي تعتبر ثروة علمية وعملية تفيد أجيال المستقبل بإذن الله تعالي سنوات طويلة. فلماذا لا نكون على اتصال وثيق بهؤلاء المتقاعدين؟! ولماذا لا نستفيد من تلك الخبرات والتجارب الجيدة، فالتقاعد يغمر تلك العلوم والتجارب وقد يقضي عليها مرور الزمن والسنين وبذلك تغيب ثروة قيمة عظيم نفعها ولا يستفيد منها جيل المستقبل الذي بحاجة ماسة إلى مثل هذه الخبرات. فياليت المهتمين يأخذون هذه المسائل بعين الاعتبار فلا يذهب المتقاعدون ويذهب معهم جهد عظيم. عبدالعزيز حمد السلامة أوثال / القصيم
