وصف مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية مرحلة التقاعد بأنها «بداية لحياة جديدة، وفرصة لاستثمار أمثل لأوقات الفراغ وتعلم الكثير من الأشياء، خصوصاً أن ترك العمل في ميدان ما لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية المطاف أو توقف جيل من العطاء تماماً لأن العطاء مستمر». وفي حفل تكريم متقاعدي إدارته قال الدكتور عبدالرحمن المديرس «حين نتأمل صفحات الماضي القريب التي تفيض إنجازًا ونجاحًا فإننا نفخر بكم، وكان لكم تاريخٌ مشرّف تميّز بالعطاء والتضحية وقدمتم كثيراً، وأسهمتم في إرساء قواعد الصروح التعليمية، كما تركتم بصمات واضحة مشرقة في مسيرة التعليم في المنطقة الشرقية. حفل التكريم تمّ برعاية إعلامية من «الشرق»، وبدعم شركة المهندس مازن السعيد القابضة، في قاعة الجوسق للاحتفالات بالدمام. وقال المديرس في كلمته «من هنا يشرّفنا أن نسجل لكم وقفات وفاء وعرفان وامتنان، ونزجيكم تحية تقدير وإجلال، فشكرًا لكم عندما حملتم الأمانة بإخلاص، وشكرًا لكم عندما أديتم عملكم بتفانٍ فصنعتم النجاح». وأضاف «يتواصل الدعم السخي من قبل حكومتنا الرشيدة لدعم لقطاع التعليم، وخير شاهد على ذلك الميزانيات الضخمة التي تخصصها الدولة للتعليم التي تتجاوز ال 26% من الميزانية إلى جانب الدعم السخي لخادم الحرمين الشريفين للتعليم من خلال تخصيصه بالأمس القريب ثمانين مليار ريال». وختم المديرس كلمته داعياً للمتقاعدين «بموفور الصحة، ويبارك لكم فيما تستشرفون من حياتكم، والأيام المقبلة ستكون بمشيئة الله أكثر عطاءً بل سخاءً متواصلاً يسهم في خدمة الوطن ويحقق له سبقاً وتميزاً. كما نسأله تعالى أن يحفظ هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، ويبقي مملكتنا الغالية في شموخ وازدهار، إنه ولي ذلك والقادر عليه». وفي الإطار نفسه ألقى المتقاعد الشيخ سامي المبارك، كلمة نيابة عن المتقاعدين أكد خلالها أن التقاعد ليس نهاية المشوار، بل هو بداية لكل من يتمكن من توجيه وتوظيف خبراته بما يسهم في نمو المجتمع وتطوره لخدمة الوطن في جميع المجالات. واختتم المبارك كلمته بوصية لإخوانه المتقاعدين، وهي أن يستمر التواصل فيما بينهم وبين تعليم المنطقة وإثراء الميدان التربوي بخبراتهم واستشاراتهم، ثم الدعاء فإنه مفتاح لكل خير، وثمرة لكل أخوة صادقة. كما عبر الداعم الرئيس للحفل رئيس شركة المهندس مازن السعيد القابضة، عن سعادته بالمشاركة مع رجال قدموا وتفانوا في أداء مهمتهم تاركين بصمات واضحة لهم فيما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات، لافتاً إلى أن كثيراً من قطاعات المجتمع التنموية تسعد باستقطاب هذه الكوكبة من المتقاعدين والمتقاعدات كمستشارين في قطاعاتهم يقدمون خلاصة تجاربهم وعصارة أفكارهم، ويحققون الشراكة الحقيقية، ويكونون نقطة مضيئة في جبين الوطن وحبلاً ممتداً مع الأجيال القادمة. وقال السعيد: نحن اليوم إذ نشارككم هذه الاحتفالية نعبر عن جزيل فخرنا بكم، كما أننا نسعى لتحقيق الشراكة المجتمعية تجاه قطاع التربية والتعليم، وأضاف: كما أننا سعداء بالنقلة الجديدة لوزارة التربية والتعليم في ظل الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الذي يستشعر أهمية التعليم في بناء مستقبل الوطن، وتابعنا بكل تفاؤل ما أعلنه وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل من خطط ترتقي بالعملية التعليمية ومنسوبي قطاع التعليم، وأخيرا أوصي إخواني المتقاعدين بتوثيق خبراتهم، وفسح المجال للاستفادة منها في قطاعات المجتمع والانخراط في العمل التعاوني بمختلف مجالاته. إلى ذلك قال مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين في الدمام سعيد الغامدي، خلال كلمته في الحفل، إن هؤلاء الكوكبة نخبة من أهل العلم والمعرفة، الذين أثروا الوطن بالعلم والفكر والقيم النبيلة، تاركين بصمات واضحة لهم فيما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات، مشيراً إلى أن للجمعية رسالة وأهدافاً نبيلة مسخرة لخدمة المتقاعدين في عدة مجالات تصب في مصلحتهم، يأتي في مقدمتها الاهتمام بأوضاع المتقاعدين الحقوقية والمعيشية والصحية والاجتماعية والترفيهية، والسعي باستمرار لتحسينها. وفي الإطار نفسه ألقت المتقاعدة عزة الغامدي مديرة إدارة نشاط الطالبات سابقا، في الجانب النسائي كلمة نيابة عن المتقاعدات، قالت خلالها: يعز علينا أن نودع مشوار العطاء، وكل الأمل يحدونا في الاستمرار بالتواصل على دروب الخير، مشيرة إلى أن التقاعد ليس سوى ختام مرحلة عمرية من العمل واستقبال أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، كما أن التقاعد يعتبر فرصة لإتاحة المجال للاستفادة من الطاقات الشابة. وفي الختام تم تكريم المتقاعدين، والجهات الداعمة، وصحيفة «الشرق» على رعايتها الإعلامية للحفل.
