نهائي الاصرار

نهائي كأس ولي العهد اشبه مايكون بنهائي الكادحين!!
اصفر الرياض و اصفر جده لايملكون من القوه الا مايملكونه داخل المستطيل الأخضر فهم لايملكون كغيرهم قوة المكاتب و سلطة الإعلام الذي وجد منذ زمن لخدمة نادي واحد يعرفه المتابع لرياضة وطني الحبيب !!
عشاق العالمي والعميد هم من طبقة الكادحين و المناضلين و المتذوقين الحقيقيين لكرة القدم وهم اشبه مايشبهون الى حد كبير انديتهم التي تناضل على كل الجبهات تحت وطئة الديون وسندان المكاتب و مطرقة اصحاب العضلات !!
هؤلاء العشاق ليسوا كغيرهم ممن يعشقون انديتهم من باب ( البرستيج ) كمن يتفاخر بلبس ساعه فاخره اهداه اياها والده و هي ليست من عرق جبينه!!
عشاق العالمي و المونديالي يتلذذون في عشق انديتهم كما يتلذذ اصحاب الكيف مع اول فنجان قهوه صباحي , فهم يشبهون وصف ( محمود درويش ) حينما كتب واصفا قهوة الصباح فقال : ( القهوه هي مفتاح النهار , وهي ان تضعها بيدك لا ان تأتيك هلى طبق لأن حامل الطبق هو حامل الكلام و القهوه الأولى يفسدها الكلام لانها عذراء الصباح الصامت و الفجر نقيض الكلام و رائحة القهوه تشرب الاصوات ولو كانت تحيه رقيقه مثل صباح الخير فتفسد!! ولأن فنجان القهوه الاول هو مرآة اليد و اليد التي تصنع القهوه تتشبع بنوعية النفس التي تحركها و هكذا فالقهوه هي القراءه العلنيه لكتاب النفس المفتوح و الساحره الكاشفه لما يحمله النهار من إصرار )
هذه المقوله تشبه الى حد كبير اصرار عشاق الأصفرين .
كلا الفريقين يملكون نفس الحظوظ في خطف البطوله واعتقد ان الفريق الذي سيكون اكثر تركيزاً داخل الملعب و اكثر قتاليه في الضغط على المنافس سيخطف اللقب وان كانت الروح سراً من اسرار الفريقين رغم الحضور الفني الذي ظهر به الاتحاد في اخر جوله من الدوري
لن ان اقول انه لن يكون هناك خاسر في هذه المباراه كما اعتدنا سماعه وقراءته بل سيكون هناك خاسر وسيعاني الخاسر من تبعات هذه الخساره طويلا وان كان الفريقين سيحظون بشرف السلام على راعي المباراه ولي العهد المحبوب صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف الذي سيتشرف جميع الرياضيين بحضوره بينهم في تلك الليله .
اخيراً اختم بتساؤل قد تتكون اجابته بعد نهاية المباراه من يملك القدره على نشر الفرح بين عشاقه
العالمي او المونديالي؟