ما أن يجدوا فرصة للظهور في أي وسيلة إعلامية إلا ويوزعوا هداياهم على الإعلام وأهل الإعلام وكأني بسنمار حاضر في بزته الأنيقة وسط من عاقبوه بجزاء ليس من جنس العمل هذه المرة ! الإعلام لا ننكر سلبياته ولا يمكن أن ننكر أنه أعان كثيرا من شوهوا الرياضة للحضور بل إن بعضهم بفضل هذا الإعلام باتوا شخصيات اجتماعية تلتقط لهم صور مع المعجبين ! أعرف أسماء تقذف الإعلام اليوم كانت تتوسل لصغار الإعلاميين من أجل صورة وتصريح أو صورة مع كلمات فيها من المثالب ما يندى له الجبين .. الإعلام يا من أشبعتموه ضربا ولطما هو سنمار بالنسبة لكم، فزيدوا مجازاته ببعض ما عندكم من كرم .. أسأل ومن حقي أن أسأل هل الإعلام هو سبب تراجع المنتخب السعودي، وهل الإعلام هو من سبب للهلال مصاعب ومتاعب مع البطولات الآسيوية، وهل الإعلام هو من فرض على رئيس نادي الاتحاد استحضار الشاورما في مؤتمره الصحفي الشهير، وهل الإعلام هو من أبعد النصر عن البطولات وساهم في غياب الأهلي كل هذه المدة عن تحقيق بطولة الدوري، وهل الإعلام هو من قال للهريفي عليك بياسر وطلب من ياسر الرد على الهريفي ! الإعلام كما قلت وأقول له أخطاء وعليه ملاحظات، لكن يفترض إن تحدثنا عن الإعلام وتحدثتم عنه أن لا تضعوا الجميع في سلة واحدة، فهناك من هو مراسل ومخبر وكاتب رأي وناقل أحداث وناقد، كل له تخصصه وله إمكاناته وقدراته ! كما ينبغي وأنتم تتحدثون عن الإعلام أن تتحدثوا بما تعوه عنه لا بما واجهتموه من إعلامي على خلاف معكم وآخر موال ! فنحن وإن تقبلنا نقدكم وقدمناه عبر منابرنا فحتما هذا من واقع قبولنا بالرأي الآخر، لكن لماذا حينما نقدم أخطاءكم تغضبون وتتوترون ويصل بكم الغضب أحيانا للتهديد والتصعيد، في وقت نقبل منكم ما تجيد به قريحة أي منكم تجاه الإعلام ! لماذا تغضب يا هذا عندما نقول أنت من شوه الرياضة ولماذا تنفعل يا ذاك عندما لا نستحضر اسمك عندما نتحدث عن الشخصيات المؤثرةفي الوسط الرياضي ! قد ننصفك على قدر عملك وقد نعطيك الجميل من القول عندما نرى ما يضيف منك للوسط الرياضي، لكن قطعا لا تحلم أن نضعك مع من هو أفضل منك عملا وتصريحا وفهما، لأننا لو فعلنا ذلك سنكرر حكاية البيض والسلة الواحدة .. أما من يسيئون لمهنتنا من خلال استدراجهم لضعاف النفوس بمنحهم نظير خدمات إعلامية مالا ثم يشتمون الإعلام من خلالهم، فهؤلاء ينطبق عليهم حكم الراشي والمرتشي ! والمقارنة هنا كما يقول العمل راش ومرتش، فلا نعزل هذا عن ذاك إن أردتم أن نواجه الحقيقة كما هي .. أتمنى من الشرفاء في الإعلام وهم كثر أن يضطلعوا بدورهم في مواجهة هذا الشتم وتلك الرشى، التي تفسر أنها هبات وشرهات ! إعلامنا يا من ترموه كل يوم لولاه لظللتم كما أنتم مجرد أسماء هامشية، ولولاه لما وجدنا أكثركم يبحث عن موقع في الأندية ! فما يستفزني أحيانا أن أجد من يقول في الإعلام كلاما يصل حد التجريح وحد خدش أنزه المهن بكلام أجوف، في وقت لو سألت هذا الجهبذ عن الفرق بين الخبر والرأي يسقط في يدك ! فهلا حان الوقت لحماية إعلامنا من هؤلاء، إما بسيف الكلمة أو برصاص اللسان لنثبت لهم عمليا أن العبارة هي الرصاصة ! زملائي الأعزاء ألم يحن الوقت للدفاع عن مهنتنا أمام من يهينونها صباحا ومساء ! مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ
