تنطلق المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية والإختيارية يوم الأحد المقبل في محافظة جبل لبنان على أساس القانون الإنتخابي القديم التي قررت الحكومة اللبنانية إجراءها بعد أخذ ورد ونقاشات وتجاذب سياسي بين ممثلي الكتل النيابية في مجلسي النواب والوزراء لإدخال بعض التعديلات والإصلاحات على هذا القانون لإجرائها على قاعدة النسبية . وتستكمل العملية الانتخابية في باقي المحافظات اللبنانية الأخرى فتجري في محافظتي بيروت والبقاع في 9 من مايو ثم في محافظة الجنوب والنبطية في 23 منه وتختتم في محافظة الشمال في 30 من الشهر نفسه . وكانت وزارة الداخلية والبلديات قد أعلنت عن فوزعدد من البلديات ومخاتير المناطق في محافظة جبل لبنان بالتزكية بحيث بلغ عددها ال 55 بلدية . ومن المتوقع أن تشهد بعض المناطق في جبل لبنان معارك انتخابية تأخذ طابعا سياسيا وعائليا في حين نجحت المساعي التي بذلتها القوى السياسية المحلية في تجنيب عدد من مدن وقرى المحافظة وأقضيتها معارك إنتخابية من خلال الإتفاق على لوائح توافقية جمعت قوى سياسية متعددة الميول والإتجاهات . أما في محافظة بيروت وعلى الرغم من المحاولات والمساعي التي بذلها رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري لتجنيب العاصمة معركة إنتخابية يمكن في حال وقوعها أن تعيد أجواء التشنج والتوتر الى الشارع فإنه بات من المؤكد حصول معركة إنتخابية طرفها الأول / تيار المستقبل / وحلفائه المسيحيين والطرف الثاني / حزب الله / ومعه / التيار الوطني الحر / الذي يرأسه النائب ميشال عون بالإضافة الى بعض القوى السنية المعارضة . علما أن الأمور في بيروت قد تعقدت خلال الساعات القليلة الماضية وبخاصة بعد إعلان / حزب الله / تضامنه مع حليفه المسيحي النائب ميشال عون بسبب المطالب التي عرضها للموافقة على الإشتراك في اللائحة التوافقية وتتمثل بتخصيص 7 مقاعد له في المجلس البلدي الجديد من أصل 24 إضافة الى مطلب جديد ل /حزب الله / يتمثل بالمطالبة بمقعد للمعارضة السنية وهو أمراعتبره الرئيس الحريري غير قابل للبحث أو النقاش . // يتبع //