العدوان والغارات الاسرائيلية المتتالية على مناطق مختلفة من قطاع غزة القت بظلالها على الصحف الفلسطينية اليوم التي اظهرت حجم المجزرة الاسرائيلية على القطاع. فقد قالت صحيفة \الحياة\ ان 18 مواطنا استشهدوا امس بينهم ثمانية اطفال ومصور صحفي وجرح العشرات في مجزرة رهيبة ارتكبها الجيش الاسرائيلي في منطقة جحر الديك وحي الشجاعية شرق مدينة غزة. فيما قتل ثلاثة جنود اسرائيليين وجرح خمسة آخرون في كمين نفذته كتائب القسام \الجناح العسكري لحركة حماس\ قرب كيبوتس باري على الحدود مع قطاع غزة. صحيفة \الايام\ نقلت عن الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية قوله أن إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت \جيب\ أبيض اللون على جسر واد غزة وسط قطاع غزة كتب عليه من جميع الجهات كلمة \صحافة\ والتي أدت إلى استشهاد مصور وكالة \رويترز\ للأنباء فضل شناعة بالإضافة إلى مواطنين آخرين وإصابة خمسة آخرين بينهم الصحافيان وفا أبو مزيد واشرف أبو عمرة إنما تدل على نية الإسرائيليين المبيتة لقتل الصحافيين لطمس حقيقة عدوانهم وإجرامهم على الشعب الفلسطيني. وأضاف حسنين\\ كما استشهد تسعة مواطنين آخرين بينهم طفلان تم نقلهم عبارة عن أشلاء إلى ثلاجات الموتى وأصيب 18 آخرون بجراح بينهم أطفال ونساء وصفت جراح بعضهم بالخطيرة وفوق المتوسطة وذلك في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف مسجدا ومنزلين في منطقة جحر الديك شمال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. وتعقيبا على الغارات والمجازر الاسرائيلية قالت صحيفة \القدس\ اليوم ان المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري حمل إسرائيل تبعات ما وصفه بالحرب المفتوحة والإجرامية التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. محذرا إياها من التمادي في التصعيد العسكري لأنها ستدفع الثمن باهظا. وقال أبو زهري التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية في مقدمتها محاولة القضاء على حركة حماس وحكومتها وتدمير برنامج المقاومة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني لإجباره على التنازل مؤكدا في المقابل فشل هذه الحملة في تحقيق أهدافها. واعتبر استمرار التصعيد الإسرائيلي والحصار في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء دليلا على عدم رغبة إسرائيل في التهدئة والاستقرار في المنطقة .. مطالبا بتدخل عربي ودولي عاجل لكسر الحصار الخطير والضغط على إسرائيل لوقف جرائمها. من جهته قال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن حركته تؤمن أن التصعيد العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة جزء في برنامج تعتمده حكومة الاحتلال لدفع الفلسطينيين للاستسلام أمام شروطها ومطالبها.. مضيفا أن هذا التصعيد هو جزء ثابت في هذا البرنامج كما أنه جزء ثابت في السياسية التي تنتهجها إسرائيل. صحيفة \الايام\ قالت ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدان بشدة خلال زيارته الى موسكو امس العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة ودعا اسرائيل لوضع حد لعدوانها على الفور. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الذي بدأ زيارة لثلاثة ايام الى العاصمة الروسية في تصريح له ان الرئيس عباس أدان بشدة التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة. واضاف /ان عباس دعا الحكومة الاسرائيلية الى وقف العدوان فورا كما دعا جميع الاطراف الى التجاوب مع الجهود المصرية من اجل التهدئة ورفع معاناة شعبنا وتجنيبه ويلات التصعيد العسكري المستمر/. من جهة ثانية قالت صحيفة \القدس\ ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى شكك امس في امكانية قيام دولة فلسطينية بحلول نهاية 2008 .. متهما اسرائيل بشل عملية السلام التي اطلقت في انابوليس في نوفمبر من خلال بناء مساكن في المستوطنات. وقال موسى خلال مؤتمر صحافي عقده في فيينا مع وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك /ليس هناك اي نتيجة ملموسة لمبادرة انابوليس ووعود قيام الدولة الفلسطينية بحلول نهاية 2008 اصبحنا في مطلع مايو تقريبا ولم اسجل اي جهد في هذا الاتجاه/. واضاف /ان استمرار الاستيطان يشل عملية السلام برمتها.. مؤكدا ان الجامعة العربية تبقى على كامل استعداد لتطبيق مبادرة انابوليس والاعتراف باسرائيل في حال احترمت الدولة العبرية التعهدات التي قطعتها بالعودة الى حدود 1967/. من جهتها شددت بلاسنيك على دعم الاسرة الدولية لعملية السلام واكدت ان ارادة التوصل الى اتفاق سلام يجب ان تنبع من المنطقة نفسها ولا يمكن فرضها من الخارج. // انتهى // 1311 ت م