اختتام ملتقى " وقاية " للدعم النفسي والاجتماعي في مؤسسة إخاء لرعاية الأيتام

اختتمت أمس فعاليات الملتقى الأول للدعم النفسي والاجتماعي" وقاية" بمدينة الرياض الذي نظمته المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" واستمر لمدة يومين متتالين، بحضور الأمين العام للمؤسسة صالح بن خليف الدهمشي، وعدد من المختصين والمهتمين بالعمل النفسي والاجتماعي، ومجموعة من أبناء وفتيات "إخاء".
واستعرض الملتقى إبان انعقاده وضع برامج تعالج الواقع الذي يعيشه المستفيدون، وتخدم الأبناء نفسياً واجتماعياً، وتبادل الخبرات بين زملاء المهنة.
وتضمن الملتقى كلمة لأحد الأبناء، تحدث فيها نيابة عن زملائه عن الجانب النفسي والاجتماعي، وتأثير أزمة الفقد وضرورة العمل لزرع الثقة في نفوسهم، كي يواجهوا تحديات الحياة أثناء الدمج الاجتماعي دون حرج، إضافة إلى ضرورة توعية الابن وتمكينه لإدارة موارده المالية والتعليمية والوظيفية، مطالباً بمساعدة الأخصائيين في تقديم خدمات نفسية وعلاجية، والاستماع إلى هموم الأبناء ووضع الحلول المناسبة لمعالجة مشاكلهم النفسية والاجتماعية .
وتخلل الملتقى ورشة عمل لمناقشة هموم الأبناء والتحديات التي تواجههم في مسيرتهم وحياتهم المستقبلية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التدخل المبكر والوقائي قبل حدوث الأزمة في جانبي المخدرات ومرض نقص المناعة الأكثر انتشاراً بين الأبناء، إضافة إلى أهمية تطبيق الكواشف المخبرية للأبناء بشكل إلزامي لمعرفة مستوى المشكلة بالميدان، واتخاذ القرارات المناسبة حيالها ، وكذلك إقامة برامج جماعية هادفة للأبناء .
وعرجت الورشة على أهمية بناء مهارات يومية متنامية تعزز سلوك الانتماء والحد من شعور الأبناء بالاغتراب تحت إشراف خبراء يحكمون التدخلات وتطورها.
إلى ذلك فقد تفاعل الأخصائيون والحضور بما طالب به المتحدث باسم المستفيدين بعدّ المشاكل النفسية والاجتماعية لدى الأبناء الأيتام واقعاً ملموساً، ويجب وضع الحلول المناسبة لتفادي تلك المشاكل والقضاء على هموم الأبناء النفسية والاجتماعية .
وتم اعتماد جميع توصيات الملتقى، وتضمنت ضرورة التدخل المبكر وقائياً قبل حدوث الأزمة، وفهم طبيعة الأبناء، ومحاولة دمجهم لمواجهة تحديات الحياة وخوض معتركها، وزيادة عدد الأخصائيات النفسيات والاجتماعيات في الفروع الكبيرة، ودراسة دعم الأخصائيين التابعين لإدارة الدعم النفسي والاجتماعي، وتفعيل الزيارات السنوية من الإدارة للفروع للمتابعة ودعم الخدمات النفسية والاجتماعية، إضافة إلى تفعيل البرامج الوقائية التي تم اعتمادها في الملتقى الأول، وكذلك العمل على مستهدف التطوع لكل فرع في مجال الخدمة النفسية والاجتماعية، وتحديد الأسبوع الأول من شهر يناير من كل سنة لعقد ملتقى أخصائي إدارة الدعم النفسي والاجتماعي، واعتماد فرع مكة المكرمة مكان الملتقى الثاني للسنة القادم 2021م، إضافة إلى عدد من التوصيات الأخرى التي تصب في خدمة الأبناء لمعالجة المشاكل الاجتماعية والنفسية لديهم.
وفي ختام الملتقى شدد الأمين العام صالح الدهمشي على أهمية دور الأخصائيين بالفروع، ومناقشة التحديات التي تواجههم أثناء معالجة حالات الأبناء النفسية والاجتماعية ، موجهاً بانعقاد ملتقى " وقاية " بشكل سنوي بكل فرع من فروع المؤسسة.
وأبان الدهمشي أن تلك الملتقيات البناءة تأتي انطلاقاً من حرص ودعم ومتابعة معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، الذي أكد على تلمس احتياجات الأيتام، وتنظيم برامج تنموية وتطويرية لهم ، وإزالة العقبات النفسية والاجتماعية التي تعترض مسار حياتهم وتقف حجر عثرة أمام مستقبلهم ، وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في التنمية المجتمعية المستدامة، لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والحياتي للأيتام، والارتقاء بالجانب الاجتماعي لهم .