دعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إلى إعادة هيكلة اقتصادات العديد من الدول الأعضاء في المنظمة , التي تواجه التحديات الناجمة عن الآثار السلبية للتباطؤ الاقتصادي، مشدداً على أهمية التركيز بشكل أكبر على تنويع الاقتصاد والعمل على تحقيق التنمية الشاملة. جاء ذلك في كلمة الأمين العام أمام الجلسة الوزارية للدورة الرابعة والثلاثين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي "الكومسيك" التي افتتحها فخامة رئيس جمهورية تركيا رئيس الكومسيك رجب طيب أردوغان في إسطنبول اليوم. وأكد العثيمين أن تحديد أولويات مشروعات التجارة والاستثمار سيسهم بشكل كبير في سد الفجوة الحالية في التنمية، وذلك بهدف الحد من البطالة المتزايدة بين الشباب والفئات الهشة من السكان في دول المنظمة ، كما أنه سيساعد في التخفيف من حدة الأزمات الحالية الناجمة عن تزايد هجرة الشباب إلى خارج منطقة منظمة التعاون الإسلامي. وفي هذا الصدد، ثمن الأمين العام استجابة العديد من دول منظمة التعاون الإسلامي الفاعلة للمشكلات الاقتصادية والإنسانية التي تواجهها بعض الدول الأعضاء ، التي كانت نتيجة لتضاعف الأزمات السياسية والطبيعية في هذه الدول. وأكد العثيمين أن وضع سياسة منظمة التعاون الإسلامي لتطوير البنية التحتية والاندماج الإقليمي يحظى بالاهتمام المطلوب من جانب الدول الأعضاء، في حين تُعزَّز أطر التعاون الإقليمي بهدف معالجة أوجه القصور الحالية في البنية التحتية البشرية والمادية. وبيّن معاليه أن البرنامجين الإقليميين الرئيسيين هما البرنامج الخاص للتنمية في أفريقيا والبرنامج الخاص لآسيا الوسطى ، حيث نتج من خلالهما مشروعات كبيرة في قطاعات التجارة والنقل والطاقة والزراعة, مشيراً إلى عدد من الأنشطة الأخرى التي من أبرزها، جسر التجارة بين المنطقة العربية وأفريقيا، وتنفيذ الطريق السريع العابر للصحراء، وخط السكة الحديدية الذي يربط بين كازاخستان وتركمنستان وإيران ، بالإضافة إلى خط السكة الحديدية بين داكار وبورسودان. يذكر أن الجلسة الافتتاحية "للكومسيك 34" شهدت أيضاً كلمات لكل من معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار ، وممثلي المجموعات الجغرافية الثلاث : العربية والآسيوية والأفريقية ، إضافة إلى كلمة نائب رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة رفعت هيسار جيكلي أوغلو.
