دشنت القوات الأميركية الجمعة، في كوريا الجنوبية مقرها الجديد في ما أشارت إليه بأنه أكبر قاعدة عسكرية لواشنطن في الخارج، وذلك بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته سحب الجنود الأميركيين، حيث أعلن خلال مؤتمر صحافي أعقب القمة، تعليق التدريبات العسكرية المشتركة مع سول، التي أكدت أنه لم يتم إعلامها بالقرار مسبقًا. وأضاف أنه في مرحلة ما "أريد إعادة جنودنا" إلى الولاياتالمتحدة. وتم نقل مقر القوات الأميركية في كوريا وقيادة الأممالمتحدة التي تقودها واشنطن وانضوى فيها الحلفاء خلال الحرب الكورية، في حين سيتم نقل وحدات أخرى لاحقًا. يشار إلى أ، لدى الولاياتالمتحدة 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشطر الشمالي المسلح نوويًا. وطالب ترامب كوريا الجنوبية مرارًا بدفع المزيد مقابل التواجد العسكري الأميركي فيها حيث لا تزال المفاوضات جارية بشأن هذا الملف. لكن قائد القوات الأميركية في كوريا فينسينت بروكس أفاد خلال حفل الافتتاح اليوم أن سول ساهمت بأكثر من 90 بالمئة من كلفة معسكر هامفري البالغة 10,8 مليارات دولار، مشيرًا إلى أنها "أكبر قاعدة أميركية في العالم" خارج أراضي الولاياتالمتحدة. وأشار بروكس إلى أن مبنى المقر مثل "استثمارًا مهمًا في التواجد بعيد الأمد للقوات الأميركية في كوريا" مؤكدًا على أن "القوات الأميركية في كوريا ستبقى شاهدًا حيًا على الالتزام الأميركي تجاه التحالف". ويضم معسكر هامفريز 513 مبنى ويمتد على مساحة تقدر بأكثر من 14,7 مليون متر مربع. وستستضيف 43 ألف شخص بينهم جنود وأفراد عائلاتهم بحلول نهاية العام 2022.