حثت مصر المجتمع الدولي على مساندتها في مكافحة الإرهاب الذي يهدف إلى عرقلة عملية التحول الديمقراطي وخلق مناخ من الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد. وقال مساعد وزير الخارجية المصري السفير هشام بدر في كلمة بلاده أمام الدورة 28 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف اليوم إن الإرهاب يعد أكبر التحديات التي يواجهها الشعب المصري في الوقت الحالي، لافتاً النظر إلى أنه تجاوز الحدود المصرية ليشمل أرواح المصريين المقيمين في الخارج. وقال السفير بدر إن مصر اختارت ألا تطبق أي إجراء إستثنائي خلال مكافحتها للإرهاب مكتفية بالقوانين والتشريعات الوطنية القائمة , وأكد التزام مصر بإقامة دولة القانون والحريات، والتعاون الكامل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم. وطالب بدر المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الأخلاقية تجاه التدهور الخطير للأوضاع في ليبيا وتصاعد خطر الإرهاب، ومجلس حقوق الإنسان بدور أكبر لمواجهة خطاب الكراهية ضد الأقليات مشيراً إلى كراهية الإسلام في النرويج. وقال : إن الجهود جارية في مصر لمواجهة الخطاب المتطرف, مؤكداً أن مصر غير راضية عن تسييس قضايا حقوق الإنسان وازدواجية المعايير بما يحد من احترام وتعزيز حقوق الإنسان وبما يمس من مصداقية الأممالمتحدة. وطالب بدر بعدم تركيز أعمال المجلس فقط على الحقوق السياسية بل الاهتمام بالحقوق الاقتصادية لما تمثله من أهمية للبلدان النامية.
