ثلاثيني

الغيب عند الذي من فوق كرسيه
سبحانه اللي خلق وأبدع بتكويني
اللي أمرني بتوحيد الألوهية
إلهي اللي يموّتني ويحييني
أخضع له الراس وأبكي وأرفع يديه
يالله برحمتك يوم العرض تحويني
عبدك ضعيف وعظيماتِِ معاصيّه
ما غير رحمتك يا رحمان تنجيني
أدعوك بالسر وأدعوك بعلانية
يمكن يأمّن «ولي صالح» وتهديني
ابليس مغوي ونفسي جات مغوية
ودنياي يا خالقِِ دنياي تغريني
كم شلت فوق النعش جثّة ومطوية
ودفنتها والتراب يلطخ يديني
وكبّرت وأول سؤال مرّ طاريه
متى عليه يصلون المصليني
وليا طلع صبح غد ومالت الفية
يعض لي إبليس وأيامي تمنّيني
حالة ضياع وقلق وأشياء مخفية
وترميني الناس مدري ليش ترميني
مع أن دايم خطا نفسي حواليّه
والنس ما لي وراها شي يعنيني
أجنح مع السلم والعالم عدائية
والله حسيبي على قوم تعاديني
ماهو مكفيّهم أني صرت مارية
للهم والضيق واللي بيني وبيني
بيّه بلا والبلا ما أعرف وش بيّه
ولا لقيت الدواء والبحث مضنيني
واللي نفع به دواه وعلّتي زيه
ما هو بشرط الدواء نفسه يداويني
لنّ العلل ترتبط بأسرار نفسية
نفسي وأنا أدرى بها والله يعافيني
تغفى عيوني وجنبي فوق جنبية
من كثر ما اعتدت ألمها ما تصحيني
مّت ثلاثين وجروحي كما هيّه
وأنا نفد كل صبري يا ثلاثيني
مجنون يا وقت وأفكاري جنونية
أحسبك تبرى جنوني وأنت تبريني
وأن زاد بريك لي الله ثم من ليّه
ألا أنت يا صوت راشد يوم تأتيني
ترمي عن الصدر وأتنفس بحرية
يا من وجودك على الدنيا مكفيني
أخوي وحزام جنبي ناري الحية
جناحي اللي يعوّضني جناحيني
عندي من الوقت وظروفه حساسيّة
وأشري بخاتم ذهب خاتم بلاتيني
ما طحت يا أبو فهد والنية النية
لكن ليا طحت مثلك ما يخليني
عساك تبطي يا أبو كف نداوية
وأنا عساني قبل لا أرثيك ترثيني
فإن مت قبلك فهذي أكبر أمنيّة
وأن عشت بعدك تبي تكثر سكاكيني
كلمة على خاطري من وقت مكميّة
سرّيتها والغلا يمّك مسرّيني
مار أطلب الله يخفف عني شويه
الهم يا أبو فهد ولّع شراييني
يا رب عطني رضاك وروح مرضية
وخذني على باب بيتك بآخر سنيني
على صدى صوت «ماهر» وقت فجرية
أرتاح مع صوت «ماهر» لو يبكّيني
وليا ركعت وتغشّى البرد رجليه
أمهلني أسجد لوجهك باكية عيني