وحدثني العم/ غرم الله الدولي ، فور عودتي من السفر ليس ليقول لي الحمد لله على السلامة كما يفعل الناس ، بل ليصب جام غضبه علي وعلى قراء نصف الحقيقة وفي مقدمتهم دعشوش ومحمد والدويقي باعتبارهم يشتركون معه في النسب وأنهم الأكثر مواظبة على قراءة نصف الحقيقة والتعليق على ما يرد فيها. (عمنا زعلان جداً) لأني لم أشِر إليه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ، وبالتالي فإنه لا أحد من القراء ذكره في أي تعليق ، وعمنا يرى نفسه شريكاً أساساً في الموضوعات التي تطرح وفي المناقشات التي تتم .. يقول : اعلم بأنك لم تعد تهتم بي كما كنت تفعل من قبل فلم تعرض علي السفر معك ، وزدت فوق ذلك أنك لم تذكرني في أي مقال من تلك التي كتبتها أثناء سفرك. وهذا يؤكد صحة مقولة (البعيد عن العين بعيد عن القلب). إذاً فإني أعتذر ياعمنا وأقول إن لك الحق حتى ترضى .. يقول العم العزيز : اعلم رحمك الله يا ولدي أنني أقيم في المواقع التي تعرفها فلا بيت يؤويني ولا قريب يحميني. وعندي تخوَّف من شتاء قارس سيعم المنطقة الجبلية التي أقيم فيها ، وصحتي لم تعد قادرة على احتمال البرد وما يرافقه من أمراض. فلماذا لا تبحث لي عن بيت يؤويني ، أم أنك وأمثالك لا تعرفون إلا سوق الأسهم وما يجري فيها. أما (سوق الفقراء والمحتاجين) فلا علاقة لكم به..؟ صدمني العم بهذا الموقف المشاكس ، وكأنه لا يعلم أن الذي يكتب في الصحف ما هو إلا كلام جرايد لا يقدم ولا يؤخر. سأجمع تبرعات لعمنا لكي يسافر في فصل الشتاء إلى مناطق دافئة. لعل ذلك يكون أهون عليه.