لا يتوقف الفنان الأمريكي أندريه أمادور (40 عاماً) عن تشكيل لوحات فنية على الرمال يومياً، وينتظر ساعات فقط، يلتقط خلالها الصور، ليأتي الموج ويمحو اللوحات في انتظار يوم جديد ولوحات جديدة. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الفنان أمادور الذي يعيش في "سان فرانسيسكو" يستخدم برنامج "جوجل إيرث" للتعرف على أنسب الشواطئ للرسم، وبعدها ينتظر الفنان دورة القمر، حتى يأتي المد البحري الذي يتيح له الرسم والتقاط صورها، قبل أن يمحوها المد العالي. ويقول موقع "إنهابيتات" المتخصص في شؤون البيئة إن أمادور يستيقظ مبكراً قبل ساعة من تراجع المد بسبب البدر، فيبدأ العمل بعصا ذات طرف رفيع، يضع بها التصميم الرئيس الذي سيتبعه في رسومه، وعقب تشكيل التصميم يستعين الفنان بمكنسة منزلية عريضة ليملأ التصميمات ويضع لها الظلال، حتى تكتمل الرسوم تماماً، ثم يبدأ بالتقاط الأفلام والصور للرسوم، وينقل الموقع عن أمادور "إن الرمال رائعة، فعندما أصل إلى الشاطئ، أجد الرمال بللها ماء المد العالي، وعقب هبوطه تصير الرمال ناعمة وجاهزة للرسم". وعن رسوم الرمال، ينقل موقع "إنهابيتات" عن أمادور قوله "إن سرعة زوال هذه الرسوم هو سر جمالها، فهي لا تبقى طويلاً، وعلينا أن نرسمها ونشكلها بسرعة، ونلتقط لها الصور". وعن اكتشافه لرسوم الرمال، تنقل صحيفة "ديلي ميل" عن أمادور قوله "في أحد الأيام، كنت على الشاطئ أشرح لصديق بعض المسائل الهندسية مستخدماً رسوم الدوائر والمثلثات على الرمال، فاكتشفت أنني أستطيع تصميم هذه الرسوم، وأنها جميلة جداً، وأن أفضل مكان لها قريب مني في سان فرانسيسكو". وعن التشكيلات يقول: إن الطبيعة تلهمني هذه الرسوم، فهناك رسوم أستلهمها من تموجات الماء، وأخرى من الشقوق في الطمي، وبعض الرسوم تستغرق سنوات حتى تكتمل في ذهني. وعن الماء وهو يعلو ويمحو رسومه يقول أمادور "لا يشغلني كثيراً أن يمحو الماء الرسوم التي ألتقط الصور لها. الماء يمحوها ليعد الرمال لرسوم وإبداع جديد". ويستعد الفنان أمادور للمشاركة في بطولة العالم لرسوم الشاطئ التي تعقد في بريطانيا في نوفمبر القادم.
