تخشى إسرائيل من اندلاع "انتفاضة ثالثة" في فلسطين بسبب الاحتقان المتزايد في الشارع الفلسطيني، بسبب الانتهاكات المستمرة للقدس وتواصل الاستيطان، وفقد الأمل في السلام، وتزايد الهمهمات في الضفة الغربية بشأن احتمال اندلاع "انتفاضة ثالثة". وقالت صحيفة " الديلى تلجراف" البريطانية، بعد مرور أسبوعين على تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين، من المتوقع أن تحدث مواجهة بين الطرفين بعد صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى بمدينة القدس. وفي هذا الإطار، نشرت الحكومة الإسرائيلية آلاف الجنود وأفراد الشرطة في أنحاء مختلفة من القدس بعد أن دعت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى إضراب عام لمدة يوم واحد، كما دعا الشيخ يوسف القرضاوى فى مصر إحياء "يوم الغضب" اليوم الجمعة. لكن ما يشغل بال إسرائيل أكثر من أي شيء آخر هو الهمهمات التي تروج في الضفة الغربية بشأن احتمال اندلاع "انتفاضة ثالثة" علما بأن الانتفاضة الثانية اندلعت عام 2000 وخلفت مقتل آلاف الفلسطينيين ومئات الإسرائيليين. وتضيف الصحيفة: إن تصاعد التوترات بين قوات الأمن الإسرائيلية والمحتجين الفلسطينيين أذكى فتيل الخطاب الذي يدعو إلى انتفاضة ثالثة. وقال حاتم عبد القادر، وهو مسؤول فلسطيني رفيع في الضفة الغربية، لصحيفة جيروساليم بوست إن "قرارات إسرائيل إلى حد الآن باتت خطيرة جدا، وإذا لم يرغبوا في تصعيد الأمور، فإن على الإسرائيليين التراجع عن هذه القضية". ويواصل قائلا "وإذا لم يحدث ذلك، فإن الوضع يمكن أن يقود للأسف إلى انفجار. يمكن أن يقود إلى انتفاضة ثالثة". لكن بعض المراقبين يرون أن السلطة الفلسطينية تستغل حالة الاحتقان لصرف الانتباه عن تدني شعبيتها، وفي الوقت ذاته، يتهم بعض الفلسطينيين إسرائيل بعرقلة عملية السلام وتوسيع المستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية، إضافة إلى الشكوك العميقة التي تحوم حول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية بشأن استعدادها لإقامة سلام مع الجانب الفلسطيني.