"القناوي": "يوم الأمان الأسري" يعزز التنمية المجتمعية

البرنامج يتيح الدورات التدريبية ويدعم الدراسات العلمية

أكد رئيس اللجنة العليا لاحتفال المملكة بيوم الأمان الأسري، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أن هذا الاحتفال سيعزز مستقبل التنمية الأسرية في المجتمع.

وقال: "بدعم من القيادة الرشيدة، ساهم البرنامج في إنشاء مراكز الحماية في المنشآت الصحية في عدد من مناطق المملكة هي منطقة الرياض، مكة المكرمة، عسير، تبوك، الحدود الشمالية، المدينة المنورة، الجوف، الباحة، نجران، حائل، جازان، القصيم، والمنطقة الشرقية".

وأضاف: "ساهم البرنامج في إنشاء السجل الوطني لحالات إساءة معاملة الأطفال في القطاع الصحي مشتملاً على البيانات الديموغرافية والتشخيصية والعلاجية والإحالات من قبل مراكز حماية الطفل مباشرة عبر الإنترنت عند رصد أي حالة وتحديثها تباعاً".

وأردف: "يتولى مركز الأمان الأسري بإعداد تقرير سنوي بعدد الحالات وأسباب العنف وعواقبه ليستفيد منه صناع القرار بالمملكة العربية السعودية، كما أنشأ البرنامج "خط مساندة الطفل" الذي انطلق في مطلع عام 2011م لمساندة ودعم الأطفال دون سن 18 عاماً".

وتابع: "تم تنظيم عدد من الحملات لزيادة التوعية المجتمعية ومنها: الحملة البيضاء، لا ترجوني، كرت أحمر و"سلامتك" لحماية الأطفال من الإهمال، وركز البرنامج على تعزيز دور الشباب في المجتمع من خلال "مشروع شباب الأمان"، وذلك بمشاركة الشباب السعودي المهتم بقضية الأمان في المجتمع".

وكشف "القناوي" عن افتتاح فرعين للبرنامج في المنطقتين الشرقية والغربية من المملكة.

وقال: "دعم البرنامج عدداً من الدراسات العلمية والأبحاث الوطنية المتخصصة في هذا الجانب الحيوي، الأمر الذي كفل للبرنامج حصد العديد من الجوائز الدولية الهامة مثل جائزة منظمة قمة المرأة العالمية لبرامج الوقاية المبتكرة للعام 2012م، جائزة "سنابل العطاء" من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وذلك للمسؤولية الاجتماعية في القطاع الحكومي 2012م، وجائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي 2013م".

وأضاف: نال البرنامج كذلك جائزة المركز الأول كأفضل فريق لحماية الطفل من العنف لعام 2014م من قبل الجمعية الدولية للوقاية من سوء معاملة الأطفال وإهمالهم".

وأردف: "سنواصل دعم الباحثين والدارسين في المملكة".
من جانبها، قالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني د. مها المنيف: "يوم الأمان الأسري سيتيح الفرصة للتعريف بمزايا البرنامج الوطني وما يقدمه من دورات تدريبية متخصصة على مدار العام".

وأضافت: "هذه الدورات تشمل الدورة التدريبية للمهنيين في مراكز اتصال مساندة الطفل، الدورة التدريبية للأطباء والأخصائيين النفسيين المتعاملين مع حالات العنف وإيذاء الأطفال، الدورة التدريبية متعددة التخصصات للمهنيين المتعاملين مع حالات إيذاء الأطفال، الدورة التدريبية في تطوير المهارات القيادية لفرق شباب الأمان، الدورة التدريبية المتقدمة للأطباء العاملين مع حالات إيذاء الأطفال، دورة الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال والعنف الأسري، بالإضافة إلى دورة الأخصائيين الاجتماعيين للمهارات الأساسية للتعامل مع قضايا العنف الأسري".

وأردفت: "البرنامج حريص على إقامة الدورات والورش التدريبية المتخصصة، وبعضها انطلق بشراكة وطنية ودولية، حيث عمل البرنامج على التوعية بقضية التنمر وخصص لها حملة مستقلة نظرًا لأهمية المشكلة".

وتابعت: "قمنا بتنظيم ورش عمل للوقاية من التنمر في المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم واللجنة الوطنية للطفولة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وأثمر ذلك عن تقديم الدليل التدريبي والدليل الإجرائي للتنمر في المدارس وتوزيعه".

واختتمت بالقول: "عمل البرنامج على إطلاق العديد من حملات التوعوية الإلكترونية لضمان سهولة وصول وانتشار المعلومة".

جدير بالذكر أن يوم الأربعاء 6 صفر 1437ه الموافق 18 نوفمبر 2005م يشهد انطلاق فعاليات يوم الأمان الأسري، الذي تحتفل به المملكة تحت شعار "أسرتك.. أمنك".

ويأتي الاحتفال بعد أن صدرت الموافقة السامية الكريمة على إقامة هذا الحدث متضمناً العديد من الفعاليات المصاحبة.

وتشارك في هذا الحدث وزارة الحرس الوطني (الجهة المنظمة)، الداخلية، العدل، الشؤون الاجتماعية، الثقافة والإعلام، التعليم، الخارجية، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهيئة حقوق الإنسان.

وتهدف هذه الجهود إلى تأكيد دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب، وتعزيز السلم والطمأنينة داخل الأسرة التي تشكل النواة الحقيقية لتكوين المجتمع وبناء الأجيال القادمة.