ما زال حارس مدرسة ابن رشد المتوسطة والثانوية التابعة لإدارة تعليم المخواة بمنطقة الباحة، يطالب بإعادة حقه الذي سلب منه منذ خمسة أعوام، بعد طي قيده من العمل، ورفع في أعقابه دعوى قضائية ضد إدارة التعليم "مرجعه"، وأنصفه القضاء بعد صدور حكم قضائي لصالحه وذلك بإلغاء قرار إدارة تعليم المخواة التي قامت بطي قيده، إلا أن مرجعه، لم يمكنه من العودة لممارسة عمله والفسح عن رواتبه الموقوفة منذ شهر صفر لعام 1431. وقال موسى عطية الزهراني-ابن حارس المدرسة والوكيل الشرعي عنه-، متحدثاً عن تفاصيل القضية منذ نشأتها، إن والده حارس مدرسة ابن رشد المتوسطة والثانوية، رفع دعوى قضائية ضد وزارة التعليم، يتهم فيها إدارة التعليم في المخواة، وإدارة المدرسة بتآمرهما للتخلص من وجوده في المدرسة، عبر الترصد له ومضايقته في عمله، وذلك بحرمانه من إجازاته الاعتيادية العرضية والمرضية وإيقاف راتبه، وحرمانه من السكن المقرر له في المدرسة، وإرهاقه بتكليفه بمراجعة إدارة التعليم خلال أوقات الدوام الرسمي، رغم أن عمله يستوجب حراسة المدرسة مع نهاية الدوام المدرسي وإلى بداية دوام اليوم التالي، وذلك نتيجة رفضه تكليفاً مفاجئاً من إدارة التعليم في المخواة بحراسة ثلاث منشآت تعليمية إضافة إلى عمله آنذاك.
وأضاف: بعد رفع الدعوى ومداولات عدة، تم بحمد الله صدور حكم ضد المدعى عليها إدارة التعليم بمحافظة المخواة بإلغاء قرارها بطي قيده، إلا أنه منذ صدور الحكم المؤيد من محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة، لم يتم العمل بموجبه حتى الآن، مبيناً أنه قام برفع برقية لوزير التعليم يطالبه بالتوجيه بإنفاذ الحكم الصادر لصالحه.
وبدورها تواصلت "سبق" مع متحدث تعليم المخواة ناصر العمري، وقال: إشارة إلى استفساركم حول شكوى المواطن: عطية سعد موسى الزهراني، حارس مدرسة ابن رشد المتوسطة والثانوية الذي صدر له حكم قضائي بإعادته للعمل، عليه نفيدكم بأنه نظراً لعدم وجود وظائف شاغرة يمكن إعادة المذكور عليها منذ ورود خطاب الوزارة المتضمن الموافقة على إعادته، فقد تم مخاطبة الوزارة لحجز وظيفة للمواطن المذكور، وتم طلب التوجيه حول كيفية معاملته عن الفترة التي تقع بين طي القيد وإعادته للعمل.
وأضاف العمري: لا نزال بانتظار رد الوزارة حتى يتسنى لنا إكمال اللازم على ضوء التوجيهات التي تردنا من مقام الوزارة.