طالب أهالي الطائف بزيادة تكثيف جهود الدفاع المدني خلال ما تبقى من رمضان، كون هذه الأيام ينشط فيها البيع والترويج للألعاب النارية، والعمل على ضبط كُل من يبيعها دون أي هوان أو تعاطف، منعًا لتحويل العيد لأحزان ومآسٍ، والتعامل بحزم مع هذه الفئة والتي تُركت فعلاً دون رقابة. وشهدت "الطائف" خلال السنوات الماضية، حوادث مميتة بسبب الألعاب النارية، كانَ أبرزها ما وقع العام الماضي، وما قبله، عندما قتلت عددًا من الأشخاص، كذلك شوهت آخرين وأصابتهم ، فتخوف الأهالي بالمحافظة ، من تزايد وتيرة البيع والترويج لتلك المفرقعات، حيث ينتشر الأطفال ومن بينهم أجانب، بالأسواق والمولات وعلى مداخل بعض المحال التجارية، كذلك البعض الآخر منهم يُروج لبيع كميات كبيرة منها خلال لحاقه بضحاياه من الزبائن، وأنها مُخزنة لديه، ويطلب منه رقم جواله للتواصل معه ومن ثم توفيرها بإيصالها له في أي مكانٍ يرغبه .
واللافت في الأمر في هذا العام هو إقبال النساء على شرائها، كذلك بعض أصحاب حفلات الزواج والذين يحرصون على إطلاقها فرحًا وبهجة، إلا أن النساء يصطحبن أطفالهن، ويتركن لهم الاختيار من تلك الألعاب ومن بينها ما يُسمى "القنبلة"، والتي تُطلق عبر قواعد أرضية، وهي التي تُشكل خطورة بالغة، وكانت قد انفجرت في وجوه مستخدميها وتسببت في قتلهم، وحولت الأعياد لأسرهم إلى مآتم وأحزان .
وحذرت الإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة الطائف، المواطنين والمقيمين من أخطار الألعاب النارية، وأكد المتحدث الإعلامي العقيد ناصر بن سلطان الشريف أن عمليات الإدارة العامة للدفاع المدني سجلت في الأعوام السابقة في شهر رمضان العديد من الإصابات الخطيرة وحالات الوفاة.
وأضاف: المسؤولية تقع على أولياء الأمور، فيجب عدم شرائها ومراقبة الأطفال، وأن يقوموا بواجبهم تجاه التوعية بأخطار الألعاب النارية، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ أبناءنا من كل مكروه، وأن يديم علينا الأفراح، وأن يبعد عنا الأخطار.