لم تستشعر الجهات المسؤولة حجم الخطر الذي يلتف حول أعناق المارة على الطريق الدولي بمحافظة بيش، من جراء الغبار الشديد الذي يعدم الرؤية نهائيًا في ذلك الموقع الممتد من قرية المجديرة حتى مدخل مدينة بيش، والذي يقدر طوله بنحو 3 كم، فمنذ سنوات طوال والحوادث المرورية الجماعية تتكرر في الموقع نفسه، دون أي ملاحظات لأي جهود للحد من الكارثة السنوية! وحمّل قرّاء "سبق" بلدية محافظة بيش، وإدارة المواصلات والطرق، وأمن الطرق، مسؤولية تكرار وقوع الحوادث المرورية في ال3 كم التي تعدم الرؤية فيها موسميًا مع هبوب الغبار بسبب وقع الطريق في منطقة خالية من العمران وقلة الزراعة بها.
وأبدى مواطنون تعجبهم من تجاهل منطقة الحوادث الموسمية، مع خطورتها، دون وضع أي اعتبارات للحوادث الجماعية المتكررة على التوالي في موسم الغبار.
وأكد المواطنون أن الحوادث المرورية الجماعية في المواقع، تسببت في تلف مئات المركبات على مدى سنوات، وإصابات لا تحصى، وقد تكون به وفيات، مطالبين الجهات العليا بالتدخل، ووقف النزيف على الطريق في ظاهرة الحوادث الجماعية على الطريق الدولي.
وكان العام الماضي قد شهد بالموقع نفسه حادث تصادم جمع بين 25 مركبة، من جراء الغبار دون أي تحرك من الجهات المسؤولة للحد من هذه الحوادث المرورية، حتى شهد الموقع اليوم حادثين مروريين جمعت بين عشر سيارات في موقع واحد، أدت إلى إصابة نحو ثماني حالات.
وكان الحادث الذي وقع في طريق تابع لدوريات أمن الطرق، قد شهد عددًا من الإصابات، وباشرته الفرق الإسعافية، والمرورية، ونشر مرور بيش دورياته للتنبيه على القائدين وإيقاف الشاحنات للحد من تكرار الحوادث.
وتلقت غرفة العمليات بهيئة الهلال الأحمر السعودي عند تمام الساعة 2:30م من هذا اليوم بلاغًا عن وقوع حادثي تصادم منفصلين في التوقيت نفسه بعد قرية المجديرة التابعة لمحافظة بيش.
وأوضح بيشي الصرخي متحدث الهلال الأحمر بجازان، أن البلاغ قد ورد لغرفة العمليات عن عدد كبير من الإصابات، وعلى الفور تم توجيه ثماني فرق إسعافية للموقع أولها فرقة مركز إسعاف بيش، وعند وصول أول فرقة تبين وجود أربع حالات في الموقع إصاباتهم ما بين بسيطة ومتوسطة، إضافة إلى حالتين تم نقلهما عن طريق المواطنين، وتم تقديم الخدمة الإسعافية للمصابين، ونقلهم إلى مستشفى بيش العام.
وأضاف الصرخي أن الموقع الذي حدث فيه التصادم من أكثر المواقع في محافظة بيش التي تقع فيها الحوادث في موسم الغبار.
