عزم رجال الأمن العام بقوة دعم العاصمة المقدّسة، على استمرار النجاح في إدارة الحشود البشرية التي تشهدها ساحات المسجد الحرام طيلة فترة شهر رمضان المبارك القائمة على الخبرات المتراكمة التي اكتسبتها الجهات الأمنية في مواسم سابقة لرمضان والحج؛ حتى أصبحت قوة الدعم تحت أنظار العالم وخبراء الحشود الذين حرصوا على الاستفادة من خبرات المملكة في إدارة الجموع لتطبيقها بدولهم في أثناء الاحتفالات التي يشهدونها. وأثبت رجال الأمن نجاحهم في إدارة الحشود، خلال أول يوم جمعة من شهر رمضان المبارك ممثلة بصلاة الجمعة والتراويح؛ ذلك بقيادة مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب قائد قوة الدعم والمشرف على الساحات الشمالية والغربية بالحرم المكي الشريف اللواء علي سعيد الغامدي؛ حيث تكمن مهمة قوة الدعم بالساحتين الشمالية والغربية للمسجد الحرام ابتداءً من باب 86 إلى باب 28 ويشارك فيها 1200 من ضباط وصف ضباط وأفراد وطلبة.
ورصدت "سبق"، بعد صلاة تراويح مساء أمس الجمعة، الذي أدّاها قرابة مليون ونصف المليون مصلٍ، الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن بقوة الدعم التي تركّزت على تسهيل حركة الحشود البشرية القادمة للعمرة والصلاة وعدم التكدُّس والوقوف بالمشايات الطولية والعرضية والتأكيد على ضرورة توحيد الاتجاهات.
وأوضح مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب وقائد قوة الدعم اللواء علي سعيد الغامدي، أن الجهود تتضافر يومياً بتوجيه من مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، وبمتابعة قائد أمن العمرة اللواء عبدالعزيز الصولي، وقال: "المهمة تتركّز على توحيد الاتجاهات في أثناء الدخول والخروج من المسجد الحرام لمنع التكدُّس والتدافع، ومنع أداء الصلوات بالمشايات لتسهيل حركة المشاة وتأمين سبل الراحة والأمان لجميع قاصدي بيت الله الحرام".
وأضاف: "هناك تنسيق مستمر مع الجهات المشاركة كافة في مهمة رمضان"، مبيناً أنه يمنع دخول المسجد الحرام عند اكتظاظه بالمصلين باستثناء المعتمرين، مؤكداً تفعيل الجانب الإنساني لخدمة الزوّار والمعتمرين بالمسجد الحرام، ومشيراً إلى أن رجال الأمن لديهم الخبرة في التعامل مع مختلف الثقافات التي تتواجد بالمسجد الحرام من خلال التوعية والتخاطب معهم باستخدام مكبّرات الصوت التي من شأنها الحفاظ على أرواحهم وسلامتهم.
