«المركزي الروسي» يرفع الدولار ويخفض اليورو واليوان أمام الروبل    سان جيرمان يسعى لفوز شرفي لتوديع مبابي    استمرار هطول أمطار على جازان وعسير والباحة ومكة والمدينة    جيرارد: فخور بلاعبي الاتفاق    نيفيز: الهلال لا يستسلم أبدًا    تيليس: ركلة جزاء الهلال مشكوك في صحتها    "تيك توك" تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    آلية الإبلاغ عن الاحتيال المالي عبر "أبشر"    الحج تحذر: تأشيرة العمرة لا تصلح لأداء الحج    "الذكاء" ينقل مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    السمنة والسكر يزيدان اعتلال الصحة    مهارة اللغة الإنجليزية تزيد الرواتب 90 %    الهلال يتعادل مع النصر في الوقت القاتل في دوري روشن    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    ضمك يتعادل مع الفيحاء إيجابياً في دوري روشن    رقم جديد للهلال بعد التعادل مع النصر    موعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والترجي اليوم في نهائي دوري أبطال إفريقيا    مستقبلا.. البشر قد يدخلون في علاقات "عميقة" مع الروبوتات    العلماء يعثرون على الكوكب "المحروق"    «الدفاع المدني» محذراً: ابتعدوا عن أماكن تجمُّع السيول والمستنقعات المائية والأودية    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يحصد 27 جائزة في «آيسف 2024»    الصين تستعرض جيش "الكلاب الآلية" القاتلة    الأمير سلمان بن سلطان يرعى حفل تخرج طلاب وطالبات البرامج الصحية بتجمع المدينة المنورة الصحي    طريقة عمل مافن كب البسبوسة    طريقة عمل زبدة القريدس بالأعشاب    طريقة عمل وربات البقلاوة بحشو الكريمة    تأكيد مصري وأممي على ضرورة توفير الظروف الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى غزة    القبض على مقيم ووافد لترويجهما حملات حج وهمية بغرض النصب في مكة المكرمة    الأمن العام يطلق خدمة الإبلاغ عن عمليات الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية (مدى) عبر منصة "أبشر"    تدشين أول مهرجان "للماعز الدهم" في المملكة بمنطقة عسير    ولي العهد في المنطقة الشرقية.. تلاحم بين القيادة والشعب    السالم يلتقي رواد صناعة إعادة التدوير في العالم    «هيئة النقل» تعلن رفع مستوى الجاهزية لخدمات نقل الحجاج بالحافلات    «تعليم جدة» يتوج الطلبة الفائزين والفائزات في مسابقة المهارات الثقافية    استكمال جرعات التطعيمات لرفع مناعة الحجاج ضد الأمراض المعدية.    المملكة تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة الألكسو حتى 2026    خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    الإعلام الخارجي يشيد بمبادرة طريق مكة    ‫ وزير الشؤون الإسلامية يفتتح جامعين في عرعر    النفط يرتفع والذهب يلمع بنهاية الأسبوع    قرضان سعوديان ب150 مليون دولار للمالديف.. لتطوير مطار فيلانا.. والقطاع الصحي    بوتين: هدفنا إقامة «منطقة عازلة» في خاركيف    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    رئيس الوزراء الإيطالي السابق: ولي العهد السعودي يعزز السلام العالمي    محافظ الزلفي يلتقي مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    الكليجا والتمر تجذب زوار "آيسف 2024"    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية    صالح بن غصون.. العِلم والتواضع        مدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير ينال الدكتوراة    ابنة الأحساء.. حولت الرفض إلى فرص عالمية    حراك شامل    العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    حق الدول في استخدام الفضاء الخارجي    كلنا مستهدفون    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الباحثون: القرآن الكريم ترك تأثيراً كبيراً في الأوروبيين لذلك اتجهوا لطباعة المصحف
بدء جلسات ندوة "طباعة القرآن الكريم بين الواقع والمأمول" في المدينة المنورة
نشر في سبق يوم 25 - 11 - 2014

بدأت مساء اليوم الثلاثاء في قاعات فندق ميريديان المدينة المنورة جلسات ندوة: (طباعة القرآن الكريم بين الواقع والمأمول) التي افتتحها أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز في وقت سابق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حيث عقدت الجلستان الأولى والثانية، وناقشتا في أربع قاعات (15) بحثاً.

وقد عقدت الجلسة الأولى في القاعة الأولى من الساعة الرابعة عصراً وحتى الخامسة والنصف مساءاً حيث رأس الجلسة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، وقرر لها: الدكتور مصطفى بن عمر حلبي وناقشت أربعة بحوث، البحث الأول بعنوان: (تاريخ طباعة القرآن الكريم في أوروبا حتى منتصف القرن التاسع عشر) والمقدم من الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الخطيب، حيث قال: إن القرآن الكريم ترك تأثيراً كبيراً في الأوروبيين، ويمكن أن نلمح هذا التأثير بعد اختراع الطباعة عام (840 ه 1436م) واتجاه الأوروبيين نحو طباعة القرآن الكريم في مختلف الدول الأوروبية. وقد أخذت طباعة القرآن الكريم في أوروبا منحيين: الأول: طباعة القرآن كاملاً، وحده أو مع ترجمته. والثاني: طباعة القرآن الكريم غير كامل، وحده أو مع ترجمته. وتناول البحث كل الطبعات الأوروبية الكاملة للقرآن الكريم حتى منتصف القرن التاسع عشر، ومتطرقاً للطبعات غير الكاملة.

وقسم الباحث بحثه إلى تمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، وتوصيات حيث تضمن التمهيد الحديث حول الطباعة العربية وطباعة المصحف في أوروبا، والمبحث الأول عن: الدوافع التي ساعدت على ظهور طبعات القرآن الكريم وترجمته في أوروبا، والمبحث الثاني عن طبعات القرآن الكريم الكاملة في أوروبا حتى منتصف القرن التاسع عشر، والمبحث الثالث عن: طبعات القرآن الكريم غير الكاملة في أوروبا حتى منتصف القرن التاسع عشر.

أما البحث الثاني المعنون ب: (طباعة القرآن الكريم في البنغال) والمقدم من الدكتور أبو بكر محمد زكريا، فقد قدم في بداية بحثه نبذة عن بلاد البنغال ورسم خريطة لتلك البلاد، وتحدث عن دخول الإسلام فيها، ثم جاء الفصل الأول عن تاريخ طباعة المصحف في منطقة البنغال، وأشار إلى أهم المطابع التي عنيت بطباعة المصاحف، وتحدث عن أبرز المكتبات التي تطبع القرآن الكريم، أما الفصل الثاني فكان عن خصائص المصحف المطبوعة في البنغال ووضع الحرف الخاص بذلك، وقدم البحث ملحقاً يتضمن صفحات من القرآن الكريم مطبوعة في بلاد البنغال، ثم جاءت الخاتمة ومراجع البحث.

والبحث الثالث بعنوان:(تاريخ طباعة القرآن الكريم في المغرب) والمقدم من الأستاذ الدكتور حسن إدريس عزوزي وقدم البحث عنه الدكتور مبارك محمد الأوخامي، حيث بدأ البحث بحديث مقتضب عن عناية المغاربة بحفظ القرآن الكريم ونشر المصحف الشريف، والوقوف عند تطور الخط العربي الذي تكتب به المصاحف، وخصائص ومراحل تطور الخط المبسوط، ورصيد الباحث ثلاث مراحل لتطور طباعة المصحف الشريف في المغرب وهي: مرحلة البدايات، وقد اقتصرت على استعمال الطباعة الحجرية على الرغم من صعوبتها، وأما المرحلة الثانية فهي مرحلة التطور فقد برزت جهود المغرب في طبع المصاحف برواية ورش وباعتماد الخط المبسوط، ثم مرحلة النضج، وقد تميزت بإحداث " إنشاء " مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف.

والبحث الرابع بعنوان: (طباعة القرآن الكريم في مصر في عهد محمد علي باشا وأسرته) والمقدم من الدكتورة سماح عبدالمنعم السلاوي، حيث قالت في بداية بحثها: إن القرآن الكريم كتاب الله، ولذا كانت طباعة القرآن الكريم أمراً مهماً لنشر مبادئ الدين الإسلامي، وقد دخلت الطباعة مصر في عهد الاحتلال الفرنسي 1798م واستخدمت لمصلحة الاحتلال ذاته، وبعد عشرين عاماً فكر محمد علي باشا في إرسال بعثات تعليمية إلى أوروبا لتعلم فن الطباعة وأنشاء مطبعة بولاق، ولكن علماء الأزهر رفضوا طباعة القرآن، ولكنه بعد ذلك أمر بطبعه، وبعد وفاته اكتشفت في أخطاء، فتم جمعه ومنع تداوله، ولم يهتموا بتصحيحه، وقام بتلك المهمة الخديوي سعيد، واستمر طبع المصحف حسب الحاجة، ثم جاء الملك فؤاد الأول الذي أهتم كثيراً بطبع القرآن على الرسم العثماني برعاية نخبة من علماء الأزهر وصدرت أول نسخة عام 1924م وتلاها بعد ذلك عدة نسخ وجد فيها أخطاء في علامات الوقف والضبط والرسم العثماني، فلما تقرر إعادة طبع ذلك المصحف في عهد الملك فاروق تألفت لجنة للمراجعة والتدقيق، فأتمت اللجنة مراجعة المصحف وتصحيحه تحت إشراف مشيخة الأزهر، وتم إعداد المصحف وطبعه بمصلحة المساحة وطبع في مطبعة دار الكتب المصرية وكانت تلك الطبعة الثانية للمصحف الشريف وكانت أصح الطبعات، ثم توالت الطبعات.

وفي القاعة الثانية من الجلسة الأولى التي رأسها فضيلة الدكتور عبدالله بن على بصفر، وقرر لها الدكتور وليد بن بليهش العمري، تم مناقشة أربعة بحوث، البحث الأول بعنوان: (تاريخ طباعة القرآن الكريم في أوروبا) للدكتور ميخائيلو يعقوبوفيتش، حيث أشار في بداية بحثه إلى أن المعرفة الأوروبية بالقرآن الكريم تعود إلى العصور الوسطى عندما أعدت أول ترجمة لاتينية من العربية من قبل روبرت كيتون عام 1143م إلا أن دراسة النص العربي بحد ذاتها لم تبدأ إلا بعد مرور قرون مع نهاية القرن السابع عشر مع ظهور نسختين أصليتين بالعربية (البندقية: 1437-1358م، هامبروغ، 1694م، بادوفا:1697). واهتم الباحث في بحثه بتقديم حث هدف من هذه الدراسة إلى دراسة عميقة للنسخ الأوروبية للقرآن الكريم والتي تشمل النصوص العربية، إبراز بعض التوجهات التاريخية والحديثة تجاه هذه المسألة مع دراسة أصول هذه النصوص من حيث الدقة، وإعدادات الطباعة وغيرها من العناصر الضرورية وتيسيراً لمعالجة الموضوع، وقسم دراسته إلى أربعة أجزاء. الجزء الأول وهو المقدمة يتضمن موجزاً لمصادر البحث ومراجعة لمؤلفات ذات صلة بينما يشتمل الجزء الثاني على نسخ استشراقيه للقرآن الكريم، أما الجزء الثالث فيحتوي على نسخ من القرآن الكريم طبعت بروسيا منذ 1787م، وأما الجزء الأخير فيحتوي أبرز النسخ الأوروبية للقرنين العشرين والحادي والعشرين التي تعرض النص العربي مصاحباً للترجمات. وفي الختام درس البحث أبرز التوجهات في طباعة القرآن الكريم في أوروبا.

أما البحث الثاني الذي بعنوان: (تاريخ طباعة المصحف في موريتانيا) فقد قدمه الأستاذ محمدن أحمد سالم أحمدو، إذ درس البحث تاريخ طباعة المصحف الشريف في موريتانيا، التي بدأت الطباعة فيها متأخرة عن كل البلدان العربية مبينا الأسباب التي أدت إلى تأخير ظهور أول مصحف موريتاني مطبوع حتى سنة 2012م، ومستعرضاً المحاولات والتجارب التي سبقت صدوره، وتناول البحث كذلك المراحل التي مر بها إنجاز المصحف الموريتاني، منذ أن كان في البداية مشروعاً لدار الدور للطباعة والنشر التي أشرفت على إنجازه والمراحل الأولى من تصحيحه قبل أن يفوز في مسابقة نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية لطباعة مصحف رسمي موريتاني، وقد تألفت لجنة علمية لمراجعته وتصحيحه، كما درس بالتفصيل أهم خصائص المصحف الذي طبع برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق، ويلتزم في الرسم والضبط والتجزئة وسجود التلاوة وعد الآي والوقف ما جرى بع العمل لدى الشناقطة، وقد خط بالخط المصحفي الشنقيطي المبسوط، واستخدمت فيه زخارف مستوحاة من الفن الموريتاني القديم والزخرفة الإسلامية.

وتعرض الباحث في ختام بحثه لواقع طباعة المصحف في موريتانيا، وآفاقها، وما هو مأمول أن يتحقق في هذا المجال من إنجازات.

والبحث الثالث بعنوان: (الشمرلي تاريخ عريق في طباعة المصحف الشريف) للدكتور محمد فوزي مصري رحيل، حيث يعرض الباحث في بحثه جهود مؤسسة الشمرلي رائدة في طباعة المصحف الشريف ويقول: كان لها الشرف في النهوض بهذه المهمة الجليلة، ألا وهي مؤسسة الشمرلي، وقد بدأ الباحث بمقدمة عامة عن حفظ الله -عز وجل- القرآن، وقدم موجزاً عن كتابته وجمعه ونقطه، ثم جاء المبحث الأول عن مدخل لطباعة القرآن الكريم في مصر، أما المبحث الثاني فكان عن بدء طباعة القرآن الكريم في مطابع الشمرلي، وكان المبحث الثالث عن انتشار مصحف الشمرلي، والمبحث الرابع عن إصدارات مصحف الشمرلي، وهي إصدار قدروغلي، وإصدار حداد، وإصدار زايد، وإصدار المصحف المفسر، ثم تأتي الخاتمة والمراجع المعتمدة في البحث.

والبحث الرابع بعنوان (طباعة القرآن الكريم في شبه القارة الهندية: تاريخ ونماذج) للأستاذ محمد نصير خان ثاقب، وأشتمل البحث بعد التمهيد على ثلاث مباحث، وخاتمه، وكان: المبحث الأول عن أهمية الطباعة وتاريخها، وتاريخ طباعة القرآن الكريم في شبه القارة الهندية، أهمية الطباعة، وتاريخ ظهورها في العالم، وكيف دخلت إلى الهند في القرن السادس عشر الميلادي على أيدي النصارى البرتغاليين، وذكر الباحث أهم المطابع التي أسست في مختلف أنحاء شبه القارة الهندية، ومتناولاً ظهور الطريقة الليثوغرافية في الطباعة.

وتضمن المبحث الثاني تعريفاً موجزاً بالمطابع التي أسهمت في طباعة القرآن الكريم في شبه القاره الهندية: حيث عرف الباحث فيه ثلاثاً وعشرين مطبعة من مختلف مناطق الهند عنيت بطباعة المصاحف، وأورد معلومات عن سنة تأسيسها، وأماكن تأسيسها، وأسماء مؤسسيها ومديريها وخطاطيها والمبحث الثالث: تضمن عرض لنماذج من المصاحف المطبوعة في شبه القارة الهندية حتى العشرين الميلادي، وحيث عرض نماذج من (23) مصحفاً من المصاحف المطبوعة في المطابع المذكورة في المبحث السابق، وقد وضع الباحث بعض النماذج من كل مصحف.

الجلسة الثانية
أما الجلسة الثانية فبدأت من الثامنة مساء وحتى التاسعة والنصف مساءاً، حيث رأس الجلسة فضيلة الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد وقرر لها الأستاذ الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي، وناقشت أربعة بحوث، البحث الأول بعنوان: (تاريخ طباعة القرآن الكريم لدى المستشرقين) للدكتور أنور محمود حلمي زناتي، بدأ الباحث بمقدمة عامة عن عناية المستشرقين بالتراث الإسلامي، ثم المبحث الأول: عن تاريخ طباعة القرآن الكريم لدى المستشرقين، فرصد طباعتهم الأولى، ووصفها، وقدم صوراً عنها، وكيفية ضبطها، والأصول التي اعتمدت عليها في النشر والطباعة، وأشار إلى مقدمات المستشرقين على هذه المصاحف. وأما المبحث الثاني فكان عن أغراض بعض مستشرقي الغرب فيما يتعلق بطباعة القرآن الكريم، وأكد الباحث أن محاولات تشويه طباعة القرآن الكريم لم تنجح، وهذا يدل بجلاء أن الله سبحانه هيأ لكتابه كل أسباب الحفظ والصون.

والبحث الثاني بعنوان: (طباعة القرآن الكريم في المملكة المغربية في الفترة بين 1879- 2011م) للدكتور أحمد محمد السعيدي، فصل البحث في تاريخ طباعة القرآن الكريم في المغرب من حيث الجهود الأولية والمحاولات التي سبقت في طباعة القرآن الكريم، ثم قدم البحث لائحة ببليوغرافية في هذا الموضوع، وبعض الملحوظات المنهجية والملحوظات الفنية، ثم خلص إلى:

1. اطراد جهود المغاربة في طبع القرآن الكريم يعزز تشبثهم بشريعة الإسلام السمحة، وتطلعهم الدائم لخدمة كتاب الله العزيز، وهذا تحصيل حاصل.

2. استفادة المصاحف المغربية من تطور تكنولوجيا الطباعة وحركة انبعاث الخط المغربي المزخرفة.

3. تشابه حالة المغرب في بلدان العالم الإسلامي بخصوص التأخر في طبع المصاحف، وتمكنه من تجاوز ذلك العائق.

4. التعاون بين المغرب والمشرق في إنتاج المصاحف يبرز انفتاح المغاربة على جهود غيرهم، واستفادتهم منها في تطوير قدراتهم الذاتية.

5. تمكن المغرب من إحداث مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، التي غدت رائدة في إنتاج المصاحف المغربية وفق خصوصيات البلاد، ومن ثم التمكن من مغربة الإنتاج المصحفي.

6. حفاظ المغرب على تقاليده العريقة في العناية بالمصاحف من حيث الجانب العلمي والفني.

والبحث الثالث بعنوان: (تاريخ طباعة القرآن الكريم ونشره في باكستان) للأستاذ محمد أكرم، بدأ البحث بمقدمة عامة، ثم التمهيد الذي تناول فيه تاريخ الطباعة على نحو عام، وأشار إلى مراكز الطباعة في دولة باكستان، وهي ثلاث مركز رئيسية: لاهور، وبشاور، وكراتشي، وتحدث عن تاريخ طباعة المصحف في باكستان، وجهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وما وضعته من ضوابط لتنظيم هذه المهمة الدقيقة، ثم أشار البحث إلى المطابع المشهورة في باكستان، وقدم نبذة عن تاريخ جمعية حماية الإسلام، رصد أشهر المصاحف المطبوعة في باكستان، وواقعها، وعرف بمصحف جمعية حماية الإسلام، وتحدث عن مصاحف التجويد، منها ملون ومنها غير ملون، كما أشار إلى أنواع أخرى. ثم تطرق في ختام بحثه إلى المأمول في طباعة المصحف في باكستان.

والبحث الرابع بعنوان: (تاريخ طباعة المصحف الشريف في مصر) للدكتورة آمال رمضان عبدالحميد استهلت بحثها قائلة: أنعم الله على مصر بنعمة الإسلام، فذهبت تنشر هنا وهناك، ومن خلال طباعة المصحف كان لمصر دور ريادي في نشر كتاب الله في أرجاء العالم كافة، وتناول البحث مسيرة طباعة المصحف في مصر، منذ دخول الطباعة إلى مصر مع الحملة الفرنسية، وجهود والي مصر محمد علي باشا في طباعة المصحف الشريف، ودور المطابع الحكومية والأهلية المصرية في طباعة المصحف، كما تناول البحث مراحل إعداد المصحف للطباعة: فيتناول رسم المصحف وخطوطه وحواشيه وشكل الصفحات وتنسيقها ونوعية الأوراق والأحجام وخطوات الطباعة، كما يتناول البحث النظم الرسمية لطباعة المصحف الشريف بمصر: فتحدثت الباحثة عن القوانين المنظمة لطباعة المصاحف، والعقوبات المقررة على المخالفات، ودور لجان مراجعة المصحف، وتصحيح طباعته، وجهود الازهر وتطلعاته، وقد تضمن البحث ملاحق تمثل صوراً لبعض المصاحف التاريخية المهمة في مصر بالخطوط المختلفة، وتمثل الأدوار التي تعاقبت عليها حركة الطباعة، ثم فهرسة المصادر والمراجع.

وفي القاعة الثانية من الجلسة الثانية، التي عقدت في ذات الوقت، ورأسها معالى الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وقرر لها الدكتور خالد بن عبدالمعطي العوفي، وتم مناقشة ثلاثة بحوث، البحث الأول بعنوان: (طباعة المصحف الشريف في الجزائر) للأستاذ رضوان إبراهيم لخشين، درس البحث جهود الجزائر في طباعة المصحف، وبدأ بمقدمة عامة، ثم تمهيد تضمن فرعين: الفرع الأول أشار إلى بعض التعاريف المهمة، والفرع الثاني أشار إلى نبذة عن تاريخ المصحف الشريف في الجزائر، ثم يأتي المبحث الأول وتحدث عن تاريخ طباعة المصحف الشريف في الجزائر، كما تحدث عن بيان طبعات المصحف الشريف في الجزائر ومطابعها، ثم تناول في المبحث الثاني تقويم طباعة المصحف في الجزائر، وتقويم الطباعة من الجهة العلمية، والجهة العملية، أما المبحث الثالث والأخير فكان عن بيان تطلعات طباعة المصحف في الجزائر.

والبحث الثاني:(أضواء على المصاحف المطبوعة في أوروبا بالمكتبة التراثية في الدوحة) للأستاذ يوسف ذنون عبدالله، حيث قال: إن القصد من هذا البحث الموجز لفت أنظار الباحثين إلى المصاحف المبكرة في مكتبة نادرة في البلاد العربية والإسلامية، لما حوته من آلاف الكتب المطبوعة في أوروبا منذ عصر نشوء الطباعة على يد جوتنبرج في منتصف القرن الخامس عشر وإلى يومنا هذا، فكان لا بد من إعطاء فكرة سريعة عن نشوء الطباعة وتطورها في أوروبا، والتركيز على طباعة المصاحف الكريمة فيها، لإعطاء فكرة موجزة عن المصاحف التي طبعت هناك من البداية وحتى الوقت الحاضر، وعما هو منها في المكتبة التراثية وغيرها في الدوحة، مما يندر وجوده في أي بلد عربي أو إسلامي. ويمكن الإستفادة منه في الدراسات المستقبلية في هذه المجالات، وبخاصة في دراسات علوم القرآن وغيرها في مسائل الرسم والضبط، من التراث الأوروبي في علومنا التي استفاد منها الغرب في نهضته المعاصرة. وقد ألحق في البحث ملحق يتضمن تعريف موجزاً بالمصاحف المطبوعة في أوروبا، وتتوافر في المكتبة التراثية في الدوحة، كما ألحق في البحث صور لبعض المصاحف النادرة.

والبحث الثالث بعنوان: (تاريخ طباعة القرآن الكريم في جمهورية باكستان) للأستاذ أبو طلحة محمد يونس الكشميري، قدم الباحث فكرة عن نشأة الطباعة في شبة القارة الهندية وتطورها، وتحدث عن أشهر الشركات التي عملت في مجال طباعة المصحف الشريف قبل استقلال باكستان، ومنها شركة تاج التي انتشرت مصاحفها في البلاد العربية الإسلامية، واتجه نحو جمهورية باكستان الإسلامية، فقدم نماذج مصورة عنها بأنواعها المختلفة الكاملة والمجزأة والتجويدية والمترجمة، وقدم دراسة تحليلية لها مدعومة بصور المصاحف التي تمت طباعتها، والجهود المبذولة في تصحيحها وإتقان عملها، ثم عرض لجهود هيئة القرآن الكريم المحلية لإقليم البنجاب، وذكر بعض النماذج والأخطاء من بعض الشركات التي تطبع المصاحف، ثم خلص إلى بعض النتائج التوصيات، ومؤملاً أن تستفيد المؤسسات العاملة في طباعة المصحف الشريف منها.

وفي مساء اليوم أقيمت ورشة عمل ضمن فعاليات الندوة والمعرض المصاحب لها بعنوان: (طباعة المصحف الشريف" عرض وتقويم) شارك فيها كل من الدكتور خالد أرن مدير عام مركز أرسيكا، والدكتور طيار آلتي من تركيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.