رفض الكاتب الصحفي عقل العقل، الهجوم السنوي على مسلسل "طاش ما طاش"، وفي مقاله "هجوم متكرر على (طاش ما طاش)" في صحيفة "الحياة"، اعتبر أن متشددين يستبقون عرض المسلسل بهدف وقف بثه بشكل كامل، أو منع بث بعض حلقاته، كما حدث في الأيام القليلة الماضية عقب تسريب أجزاء من حلقتين أثارتا الجدل، ويؤكد الكاتب أن ل (طاش ما طاش) الريادة في تسليط الضوء على قضايانا المسكوت عنها، والحلقة موضوع الجدل لا تعني أن المسلسل يبيح تعدد الأزواج للمرأة، وفي مقاله "الجرائد: كلام ملفوف بقراطيس!" في صحيفة "المدينة" يدق الكاتب الصحفي أحمد عبد الرحمن العرفج جرس إنذار للصحافة الورقية، بأن صحافة الإنترنت قادمة، شاء من شاء وأبى من أبى، لأن إيقاع العصر تغير، مشيراً إلى أن الإنترنت وصحافته جعلت الكلمة كاملة الدسم، طازجة وسريعة الوصول. كاتب سعودي: البعض يخشى (طاش ما طاش) لأنه يكشف حقيقتهم
في مقاله "هجوم متكرر على (طاش ما طاش)" في صحيفة "الحياة" يرفض الكاتب الصحفي عقل العقل الهجوم السنوي على المسلسل المعروف، معتبراً أن بعض المتشددين يستبقون عرض المسلسل بهدف وقف بثه بشكل كامل، أو منع بث بعض حلقاته، كما حدث في الأيام القليلة الماضية عقب تسريب أجزاء من حلقتين أثارتا الجدل، ويؤكد الكاتب أن ل (طاش ما طاش) الريادة في تسليط الضوء على قضايانا المسكوت عنها، والحلقة موضوع الجدل لا تعني أن المسلسل يبيح تعدد الأزواج للمرأة، يقول الكاتب: "قرأت قبل أيام تصريحاً لأحد المتشددين في إحدى الصحف الإلكترونية، يشن فيه هجوماً على هذا المسلسل، ويشكك في أخلاقيات من يقوم بهذا العمل بسبب انتشار بعض المقاطع لإحدى الحلقات في شبكة الإنترنت، وهي حلقة في ما يبدو تعالج قضية تعدد الزوجات في مجتمعاتنا، وإن كانت عملت بطريقة فنتازية، وهذا قدر الفن، فالمباشرة تقتل العمل وتضعف تأثيره في المتلقي، فقد يكون الطرح بهذه الطريقة لإيصال رسالة للمجتمع الذكوري للمعاناة التي تعيشها المرأة عندما يتزوج عليها زوجها"، ويعلق الكاتب قائلاً: "هذا لا يعني أن المسلسل يبيح التعدد للمرأة، إن طرحاً فيه من الكوميديا والإبداع بهذا الشكل يجذب المشاهدين ويبعدهم عن الرتابة والملل، إضافة إلى أنه يتطرق إلى قضية اجتماعية شائكة بأسلوب مبتكر وجديد. أما أن البعض يربطه مع بعض الآراء لبعض المفكرين والمفكرات المطالبين بتعدد الزواج للمرأة، فهذا اجتهاد في غير محله، وتحميل هذا المسلسل قضايا لم يطرحها بهذا الشكل"، ويضيف الكاتب: "إن من يحاول الربط في هذه الحال لديه موقف معروف ومسبق من هذا المسلسل بسبب النقد الذي قدمه لبعض المؤسسات التي تعتقد أنها فوق النقد، وأنها تتمتع بحصانة قدسية، فالكل يتذكر نقد المسلسل لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حلقة "جمس الهيئة"، التي نجح بعض أصحاب الفكر المتزمت في منعها من البث"، ويقول الكاتب: "مسلسل طاش ما طاش كان ولا يزال نقطة الفرح في ثقافتنا المحلية، وكان أداة للنقد الساخر لمظاهر القصور في جميع مناحي حياتنا، وقد شنت عليه أعنف الحملات لأنه شكل فني يدعو إلى الحياة الطبيعية، عكس من كانوا يعارضونه، الذين ينتمون إلى عصور بالية، وثقافات تدعو إلى الانزواء والعزلة ولا تهتم بالحياة، كل همهم كان ولا يزال إصلاح العالم من حولنا، والهروب من مشكلاتنا الداخلية بحجج واهية، مرة باسم الخصوصية ومرة باسم حماية العقيدة، وكأنهم هم فقط حراسها، إن التيار الأصولي المتشدد هو في الحقيقة ضد جميع أشكال الفنون، فما بالك بمسلسل له نسبة مشاهدة عالية في المملكة، يقوم بتعرية وكشف حقيقة أتباع هذا التوجه؟".
العرفج: صحافة "النت" قادمة.. شاء من شاء وأبى من أبى في مقاله "الجرائد: كلام ملفوف بقراطيس!" في صحيفة "المدينة" يدق الكاتب الصحفي أحمد عبد الرحمن العرفج جرس إنذار للصحافة الورقية، بأن صحافة الإنترنت قادمة، شاء من شاء وأبى من أبى، لأن إيقاع العصر تغيّر، مشيراً إلى أن الإنترنت وصحافته جعلت الكلمة كاملة الدسم، طازجة وسريعة الوصول، يقول الكاتب: "عندما سئلت في حوار لمجلة اليمامة، عن شراء الصحف قلت: إنني لا أشتري "الحكي الملفوف بقراطيس"، إلا إذا كان "مطعماً بالشطة، ذات الفلفل الكرستالي"، ومتى كانت الجريدة مطعمة بهذا "السبايسي"، ستجد طريقها إلى قلب القارئ وعقله، وإلى وجدان القارئة وعينيها!.. كما أن الجرائد بوضعها الورقي تؤدي إلى إشكالية، تتمثل في كيفية التخلص منها" ويضيف الكاتب: "إن صحافة وجرائد "النت" قادمة، شاء من شاء، وأبى من أبى، لأن إيقاع العصر تغيّر، والويل الويل لكل الصحفيين الذين يرقصون على أنغام الورق.. ولكن، لماذا استولت الصحافة الإنترنتية على المتلقي والمتلقية؟! أظن الإجابة تكمن في كلمة واحدة، ألا وهي: إن هذا النوع من الجرائد جعل الكلمة تأخذ "بعدها الكامل"، فهي كلمة كاملة الدسم، وممتلئة بالشطة، طازجة وسريعة الوصول".