"الجابر": "النصر" لا يستحق الدوري و"الكأس".. وصدمة الإقالة لا أستوعبها

قال ل"يا هلا رمضان": "الثنيان" أسطورة ك"البلاي استيشن" وُجِد بزمن "الأتاري"

- لم يُطِعْنى أحد.. وسيظل الباب مفتوحاً لي في "الهلال".
- أحاسب في "العربي" المدرب وأختار اللاعبين، وراتبي ليس مليوناً نصف.
- لم أهرب لقطر، والصفقة ليست سياسية.. والعائلات مرتبطة مع الدوحة بعلاقات أسرية.
- أنا الوحيد الذي حققت النقطة 63 منذ أكثر من 20 سنة.
- أنصح والدي "بندر بن محمد" بإعادة ثقة جماهير "الهلال" فيه.
- لا أجامل "عبدالرحمن بن مساعد".. لكن لن تجد في جميع الأندية أحداً بعقليته.
- المجتمع الرياضي في السعودية أصبح صعباً ويحتاج إصلاحات.
- قرار خادم الحرمين ببناء 11 استاداً رياضياً.. البداية الصحية.

عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: شكك الكابتن سامي الجابر في أحقية حصول نادي النصر على بطولة الدوري وكأس ولي العهد؛ مؤكداً أنه كمدرب يرى أن الدوري كانت فيه أمور كثيرة جعلته دورياً غير صريح، وهناك نقاط كثيرة لا يستحقها نادي النصر؛ مبيناً أن وصوله للمستوى الثاني بفارق نقطتين في الدوري كان يستحق به تحقيق الدوري.

وأضاف "الجابر" خلال لقائه على قناة "روتانا خليجية" أمس في برنامج "يا هلا رمضان" مع الإعلامي علي العلياني: "إذا حسبنا أموراً كثيرة في الدوري الممتاز على مستوى الدوري في نقاط، لا يستحقها نادي النصر، وأردف بالقول: "إذا تحدثنا عن 20 سنة؛ ف"النصر" ما عمره وصل إلى 65 نقطة! و"الهلال" دائماً يصل لهذه النتيجة"، واستدرك يقول: "لكن 63 نقطة بعد كالديرون أنا الوحيد الذي حققتها رقماً"، وزاد: "حتى بالنسبة لكأس ولي العهد، الفرص التي كانت أتيحت لي لم تسجل؛ لكن حتى ضربة الجزاء لم تكن ضربة جزاء".

تهرب
وتَهَرّب "الجابر" من الدخول في شرح تفاصيل رأيه ووجهة نظره حول استحقاق "الهلال" لبطولة الدوري وقال: "ليس هناك داعٍ للدخول في التفاصيل؛ لكن أشوف نقاط حصلت لا يستحقها نادي النصر"؛ مؤكداً أنه أول مَن بَارَكَ ل"كارينو" والأمير فيصل بن تركي على البطولة وسط الميدان، وقال: "ليس بالضرورة أن أذهب لغرفة اللاعبين وأبارك لهم من أجل أن "كارينو" كان قد بارك للهلالين السنة الماضية في غرفة الملابس".

مشاعر ألم
وأفصح "الجابر" عن مشاعر الألم بعد إقالته، وقال: "أنا بعد الإقالة، كنت أكثر واحد متألماً وأنا في قوة الصدمة التي لم أستوعبها إلى الآن، وأقسم بالله حقيقة حتى الآن لا أعرف السبب في إقالتي، ولم أجد الإجابة الشافية، لقد حزنت جداً؛ لكن حب الناس لا يقارن بثمن، ولا أستطيع أنا أن أفرضه على أحد، الطبيعي أن يكون لك كارهون كما أن لك محبين، وتعوّدت ألا أقابل الإساءة بالإساءة والتجريح"؛ مشيراً إلى أن المجتمع الرياضي في السعودية أصبح مجتمعاً صعباً، وهو أقل درجة في المجتمع؛ مشيراً إلى أنه الآن فكر كيف يخدم نادي الهلال من خلال البيان الذي أصدره واللقاء التليفزيوني على قناة "MBC"؛ مستدركاً بأن مصلحة الهلال هي أولاً.

"بندر بن محمد" والملاءمة
وقال سامي الجابر: "الوقت لم يكن مناسباً أن يظهر الأمير بندر بن محمد في الإعلام ويتحدث عن مدرب قد أقيل؛ مشيراً إلى أنه كان من الأفضل أن يخرج ليتحدث عن مستقبل نادي الهلال، وماذا سيقدم لنادي الهلال ودعمه لإدارتها"، وأضاف: "أنا أصبحت من الماضي"، وواصل "الجابر" رده على الأمير بندر بن محمد رئيس هيئة شرف نادي الهلال، بأن خسارته خلال الموسم لم تكن كثيرة، وتُعَدّ على أصابع اليد الواحدة؛ فهي من أربع إلى خمس خسائر، وأكد أنه لم يكن يُحَمّل أي أحد حتى اللاعبين مسؤولية تلك الخسائر؛ "لكي أزيل الضغوط عن اللاعبين؛ فكنت أخرج لأصرح في المؤتمرات الصحفية بعد المباريات لأقول بكل شجاعة: أنا المسؤول أولاً وأخيراً عن الخسارة".

تمنيت البطولة
وأردف "الجابر": "فعلاً تمنيت أن أحقق بطولة لنادي الهلال أولاً وأخيراً، وليس لهزيمة رئيس أعضاء شرف نادي الهلال الأمير بندر بن محمد؛ لأنه لم يكن هناك هلالي يهزم هلالياً؛ فلم يكن يوماً من الأيام خصماً لي لأهزمه، ويجب ألا يكون أي هلالي خصمه"، وتابع يقول: "أنا أتشرف وأعطي والدي الأمير بندر بن محمد نصيحة، وهي: يجب أن تعيد ثقة جماهير الهلال فيك؛ فأنت رئيس هيئة أعضاء الشرف؛ حتى ينعكس ذلك على أرض الميدان؛ فيجب أن يكون وجودك مع الفريق من خلال العمل فقط، والعمل الصحيح في الفترة القادمة"، ورد "الجابر" بأن الأندية كانت خلال الموسم الماضي تعاني من ظروف ومشاكل، والتي كان من المفترض على "سامي" أن يستثمر هذه الأوضاع ويجلب بطولة لنادي الهلال قال: "كل الأندية السعودية عندها مشاكل، وفي 11 شهر قمت بعمل فني لتغيير 70% من أداء اللاعبين؛ حتى الأجانب"؛ مؤكداً تطور مستوى نادي الهلال الذي أصبح قريباً من حصد الثمار خلال الموسم القادم، وراهَنَ "الجابر" على ما سيقدمه نادي الهلال لمعرفته عقليات لاعبي النادي.


أقسم بالله
وأقسم "الجابر" بأنه لا يجامل إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وقال: "أقسم بالله من هذا المنبر، ما أتكلم به هذا هو الواقع؛ فرجل سيغادر بعد سنتين في فترة رئاسته الثانية الأربع سنوات، يوقع عقوداً إلى خمس سنوات قادمة؛ فهو يعمل بجد من أجل نادي الهلال، ولن تجد في جميع أندية المنطقة أحداً بهذه العقلية يوقع شركات راعية بهذا الحجم لتأمين مستقبل نادي الهلال؛ فهو شديد الحرص على النادي ويعمل لمصلحته".

"الثنيان" أسطورة
وعن رأيه الشخصي في لاعب نادي الهلال السابق يوسف الثنيان قال: "هناك أسطورة في وجهة نظري واحد، ولم يتطرق إليها أحد، وهو يوسف الثنيان، أسطورة الكرة السعودية الحقيقية"؛ معللاً رأيه بالقول: "أنا لعبت مع يوسف الثنيان وماجد عبدالله، وأعرف حجم مهارة كل منها"؛ واصفاً "الثنيان" ب"البلاي استيشن" وُجِدَ في زمن "الأتاري"؛ فمهارات "الثنيان" التي كان يقدمها منذ 25 سنة، الآن هي تُطَبَّق في الملاعب العالمية، ظاهرة كروية في المملكة لم ولن تتكرر!

الباب مفتوح ولم يطعني أحد
وأكد "الجابر" أنه لم ولن يخذله أحد في نادي الهلال؛ "فأنا دفعت للأمام ولم يطعني أحد؛ فالباب مفتوح لي في نادي الهلال؛ لأنه موطني ومن أوجدني في هذا المجتمع، وله الفضل عليّ بعد الله سبحانه تعالى".

راتبي في "العربي" ليس مليوناً نصف
وتَطَرّق سامي الجابر للحديث عن مهمته الجديدة في نادي العربي القطري بالقول: "أنا مسماي الفني "مدير فني للنادي" TD، وأشغل في "العربي" منصب technical director، وصلاحياتي أكبر من منصب مدرب الفريق؛ فأنا أحاسب المدرب وأختار اللاعبين الأجانب واستراتيجيات النادي؛ فليس عملي مديراً إدرياً، الذي يكون مسؤولاً عن شؤون اللاعبين وحجوزات الطيران. ورَفَض الإفصاح عن قيمة العقد مع النادي المحدد بسنتين قابلة للزيادة لسنة ثالثة؛ احتراماً للنادي والعقود المنصوصة؛ نافياً إشاعة راتبه بالمليون ونصف شهرياً مؤكداً: "ليس صحيحاً أن قيمة العقد مليوناً ونصف شهرياً".

الصفقة ليست سياسية
وبَيّن: "لم ولن أقيس صفقة "العربي" القطري بشكل سياسي؛ فعلاقاتنا في دول الخليج قوية وممتدة إلى جذور ليس لها نهاية، تتكلم عن عائلات من الدولتين السعودية والقطرية مرتبطة ببعضها في علاقات أسرية وزوجية؛ فأهلي وإخواني الذين لم تلدهم أمي موجودون في قطر، وسأستقر مع أسرتي في قطر، وأتشرف بالتواجد فيها".

وخُتِمَت فقرة المحاكمة مع سامي الجابر بالسؤال اليومي المتكرر على ضيوف البرنامج حول قيادة المرأة للسيارة في المملكة؛ حيث قال: "أنا مع قيادة المرأة السعودية للسيارة، بحدود وضوابط".

لم أهرب لقطر
وفي المؤتمر الصحفي نفى سامي الجابر، هروبه إلى قطر وقال: "لم أهرب من المجتمع الرياضي السعودي لقطر؛ برغم أننا في بيئة رياضية غير صحية، وليس لديّ أي مشكلة مع أي لاعب هلالي، ليست لدي قضايا مع أي أحد؛ سواء الإعلام المقروء أو المسموع، ولم أرفع أي قضايا على قناة "العربية" ولا "بتال القوس" ولا أي جهة أياً كانت، ولم أرفع في حياتي الرياضية أي قضية".

وعن المدرب الهلالي الجديد قال: "لا أعرف عنه شيئاً؛ فهو مدرب صغير وطموح، وأتمنى له التوفيق".

لم أكن أمشي وأنا صغير!
وفي فقرة الذكريات، تَحَدّث "الجابر" عن بداياته المبكرة مع نادي الهلال بقوله: "عشت الطفولة والمراهقة مع كرة القدم، وفي سن 12 عاماً عندما كنت موجوداً في القصيم، لم أكن أتمكن من المشي ولكن تشافيت بحمد الله برغم أن مستشفى الملك خالد الجامعي في تقريره الطبي أكد أنه لا يمكن علاجي داخل البلد!".

وتَحَدّث عن فترة تواجده بقرية الشيحية بمنطقة القصيم القريبة من البكيرية؛ مشيراً إلى أنه وجد فيها كرم ضيافة ببساطة أهلها؛ حتى إنه كان ينام عند الجيران، وبَيّن أن علاقة والده بالشيخ عبدالرحمن بن سعيد ساهمت في سرعة تسجيله بنادي الهلال؛ برغم معارضته من أجل يكون في أمان أسري مع شقيقه الأكبر "خالد" بنادي النصر.

وأعترف أنه كان السبب في انطفاء نجومية أخيه "خالد"، بالفرصة التي توفرت له في نادي الهلال، وأضاف: "كنت محظوظاً جداً في الفترة التي بدأتُ فيها اللعب في نادي الهلال"؛ مشيراً إلى أن عبدالله العثمان كان أكثر من مجرد "كشاف" بالنسبة له.

قرار الملك.. البداية
ونوّه الجابر بقرار خادم الحرمين الشريفين ببناء 11 استاداً رياضياً، بأنه البداية الصحية، ودعا لإنشاء مراكز لإقامة معسكرات رياضية على أعلى درجة في المناطق السياحية بالمملكة كالطائف؛ مما سيُغنينا عن السفر للخارج في معسكراتنا.

وشدد على أنه يجب أن يُطرح كل ما يخص النقل التليفزيوني بشفافية أمام العالم كله؛ فالنقل التليفزيوني يجب أن يذهب لمن يضيف ويستطيع الارتقاء بالمسابقة، ويجب أن نعرف كيف تمّت الآلية وكيف تم الترشيح، والأفضل يكون بمزايدة؛ مؤكداً أنه لا يجب أن يُمنح الدوري لقناة بعينها فجأة.

أصدقاء "الجابر"
وفي نهاية الحلقة، اجتمع على مائدة السحور مع الكابتن سامي الجابر صديقاه (الفنان فايز المالكي، ومحمد الشتوي)، اللذيْن أفصحا عن الطيبة الزائدة مع العصبية التي يتميز بها "سامي"، وأشار "الجابر" إلى علاقة الجوار والحميمة بين الأسرتين مع "المالكي"، ووصف "المالكي" "الجابر" بأنه مدرسة ومحبوب؛ مرجعاً ذلك إلى سر علاقته الطبية مع الله، وقال: "تعلمتُ من سامي بر الوالدين؛ فكان باراً بوالده يرحمه الله". وأشار "المالكي" بقوله: "أنا لا أفهم كثيراً في الكرة؛ لكن ما أعرفه أن نقل الدوري يجب أن يكون بمزايدة ومناقصة". وأوضح "الجابر" أنه تعرّف على صديقه محمد الشتوي منذ كان عمره 8 سنوت؛ فهو ليس مجرد صديق؛ وإنما أخ وابن وعزيز على قلبي؛ فهو يساويني في حب نفسه وهو مرآتي.

وختم سامي الجابر الحلقة بالقول: "نحن في شهر الرحمة، وأتمنى إن كنت أخطأت في أحد أن يسامحني، وأتمنى للجميع صياماً مقبولاً وعشراً مباركة، نكون فيها إن شاء الله من عتقاء النار".