استاء عددٌ من المُربين وأولياء أمور الطلاب، من قيام عددٍ كبيرٍ من طلاب إحدى المدارس الابتدائية بالتجمهر في الشوارع المحيطة بمدرستهم، في حي النظيم بالرياض، واعتراضهم سيارات المارة وتمزيقهم للكتب الدراسية معللين ذلك بانتهاء الدراسة. ويظهر مقطع الفيديو المتداول، أعداداً كبيرة من طلاب إحدى المدارس الابتدائية يمزقون كتبهم الدراسية في الشوارع المحيطة بمدرستهم، في حي النظيم بالرياض، ويعترضون السيارات المارة بالطريق مردّدين بأصوات مرتفعة "انتهت الدراسة، انتهت الدراسة" في ظل غيابٍ تامٍ لمشرفيهم ومعلمي المدرسة".
واستاء عددٌ من المُربين والمواطنين وأولياء الأمور من هذا التصرُّف السيئ، الذي جمع بين التصرُّف السلبي وتعريض الطلاب للتهلكة والمخاطر محمّلين المسؤولية لإدارة المدرسة من مدير وأساتذة ومشرفين.
وقال أحد المُربين: "كيف سمح لأولئك الطلاب بالخروج من سور المدرسة معرّضين أنفسهم للخطر؟ بل أين إدارة المدرسة عن ضبطهم والإشراف عليهم في أثناء خروجهم من المدرسة حتى تسليمهم لأهليهم؟".
وأضاف: "التعاميم تؤكّد على إشراف المدرسة عدم خروج الطلاب من المدرسة، وعدم السماح لهم بالانصراف إلا مع أولياء أمورهم أو ركوبهم في الحافلات التي تقلهم لمنازلهم".
وتابع: "مَن المسؤول عن سلامة الطلاب الجسدية والخلقية في مثل هذه الفوضى والانفلات؟ ولاسيما مع صغر سنهم واعتراضهم السيارات في منظرٍ مؤلمٍ يهدّد أرواحهم وأخلاقهم".
وطالب عددٌ من المُربين وأولياء الأمور، بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المهملين والمستهترين بأرواح أولئك الأطفال حتى لا تتكرّر هذه الحادثة في غيرها من المدارس".
