أبدت موظفات إداريات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض تذمرهن من فترات الدوام الجديدة التي أقرتها الجامعة، والتي تبلغ مدة كل فترة فيها ثماني ساعات، وذلك بعد بدء تطبيق نظام البصمة في الحضور والانصراف. وفي شكوى بعثت بها الإداريات ل"سبق" قلن: "في السابق كانت فترة الدوام واحدة لكل الإداريات، يبدأ الدوام قرابة الثامنة صباحاً، وينتهي في نحو الثانية بعد الظهر. وقبل أسبوعين تم البدء في تطبيق نظام البصمة، وحُددت فترة الخروج الثانية والنصف، ولكن الغالبية العظمى كانت تخرج عند الثانية ظهراً".
وواصلن: بعد ملاحظة الجامعة ذلك قررت في تعميم جديد تطبيق نظام الفترات؛ إذ حددت ثلاث فترات للعمل، الأولى تبدأ السابعة صباحاً، وتنتهي الثانية، والفترة الثانية تبدأ الثامنة، وتنتهي الثالثة، والفترة الثالثة تبدأ التاسعة وتنتهي عند الرابعة عصراً.
وأضفن في شكواهن قائلات: "نحن لدينا أسر وأطفال، وفي التوقيت السابق كنا نصل للعمل في نحو الساعة الثامنة، ونعمل حتى الثانية ظهراً، وهو توقيت مناسب لنا، ولا نعلم لماذا هذا التغيير، خاصة أن منازلنا بعيدة عن الجامعة، ويتطلب الحضور والانصراف فترة زمنية من المنزل للجامعة، ومن الجامعة للمنزل، فمن سيبدأ دوامها السابعة يتحتم عليها الخروج منذ وقت مبكر جداً؛ لكي تصل في التوقيت المناسب، ومن تمتد فترة دوامها للرابعة عصراً ستنتظرها أسرتها وأطفالها قرابة وقت المغرب".
وأكدت الإداريات أن التعاملات الإدارية في الجامعة تكون قليلة جداً بعد الواحدة والنصف ظهراً؛ ما يجعل تمديد فترات الدوام بعد الثانية ظهراً غير مُجْدٍ، بخلاف أنه يُلحق الضرر بالموظفات. وبيّنت المتضررات أن إدارة الجامعة ضمّنت تعميم دوام الفترات بتهديدات بالحسم مستندة إلى الأنظمة والتعليمات.
وطالبت الإداريات مسؤولات جامعة الأميرة نورة بمراعاة ظروفهن، وإعادة فترة الدوام السابقة من الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً، متمنيات أن يُسمع صوتهن، وينظر في وضعهن، وتراعَى ظروفهن وظروف أطفالهن وأسرهن.
وبيّنت إدارة الجامعة في تعميم دوام الفترات أنه يأتي حرصاً على توفير بيئة العمل المناسبة التي تراعي احتياجات القوى العاملة بالجامعة، ولا تتعارض مع النصوص النظامية وطبيعة أعمال الجامعة وجودة الأداء، مؤكدة أن الأنظمة حددت الدوام الرسمي للأجهزة الحكومية من السابعة والنصف صباحاً حتى الثانية والنصف ظهراً.