كشف الناطق الإعلامي بصحة عسير، سعيد بن عبدالله النقير، أن فريقاً طبياً بمستشفى خميس مشيط العام، نجح في إجراء عملية نادرة، لشاب سعودي (15 عاماً)؛ بعد تعرضه لحادث مروري، نقل على إثره من مستشفى محايل عسير العام، إلى مستشفى خميس مشيط العام. وكان "المريض" يعاني من تجمع زلالي دموي متخثر على الرئة اليمنى، يحوي الغشاء البلوري كاملاً؛ مما يؤدي إلى انكماش تام بالرئة اليمنى، ولا يستجيب للبذل عن طريق الأنبوبة الصدرية؛ وبناء على الأبحاث من أشعة عادية وأشعة مقطعية، ومتابعتها، تقرر إجراء عملية جراحية للمريض عن طريق شق الصدر من الجهة اليمنى؛ لإزالة التجلط، وتقشير الغشاء البلوري.
وتضمنت "الجراحة" نسبة من الخطورة؛ نظراً لوجود استكشاف بطني سابق؛ لذا تقرر اتباع البروتوكول العالمي، ولأول مرة باستخدام مذيبات التجلط المعروفة بالأجسام المضادة لوحدات البلازمينوجين في الأنسجة، حسب النظام الدولي المتعارف والمتبع في مستشفيات كليفلاند واتاوا، على أحدث المراجع العلمية والنظم العلاجية التحفظية على مستوى العالم، وحسب توصيات مؤتمر الجمعية الأوربية لجراحة الصدر في برشلونة عام 2013م.
وبدأت "الجلطة المتخثرة" داخل التجويف البلوري في التحلل، وبعد ثلاث جرعات - حسب البروتوكول - وبإجراء الأشعة العادية والمقطعية، وجد أن التجلط اختفى بنسبة أكثر من 95%، وهناك تحسن واضح في حالة المريض، بتوفيق من الله، ثم جهود جراحي الصدر، بقيادة أستاذ واستشاري جراحة الصدر، الدكتور معتز صلاح الدين، وبإشراف استشاري الأمراض الباطنية والعناية المركزة، الدكتور عبدالعزيز بن أحمد هيجان، مع فريق العناية المركزة، وبدعم من "صحة عسير"، التي تعمل على وضع المستشفى في مصاف المراكز المتقدمة، وتعتبر أول حالة من نوعها في المستشفى.