ح اسيبك للزمن لا عتاب ولا شجن تشكي مش ح اسأل عليك تبكي مش ح ارحم عنيك يا للي ما رحمتش عنيه لما كان قلبي في إيديك قالت: رغم كل ما كان بيننا من الود.. افترقنا.. والسؤال هو : هل في استطاعة الذي أحب أن ينسى ؟ وأطباء العاطفة قالوا : الذي يحب حقا لا يستطيع أن ينسى.. لأن الحب الحقيقي ليس حالة عابرة.. وإنما الحب هو بيت قائم له أساس وله سكان وباقِ على الأرض. فالذي لا ينسى إنما يقاوم خصما قائما فيه.. حيا في دمه.. نائما في فراشه.. ساكنا ملابسه.. إنه يقاوم نفسه.. وهذا صعب.. إلا إذا أنقذه أعظم طبيب في الدنيا.. الزمن .. إنه جراح كبير.. يداوي الجروح من أجل سلامة الجسم.. كثيرا ما قام بهذه العمليات الكبرى من غير استخدام «البنج» .. إنه وحده يملأ أذنيك بالقطن فلا تسمع ويضع عصابة على عينيك فلا ترى.. ويحول قلبك إلى معدة.. لا تخفق ولا تحب ولا تهزها الذكرى.. والسعيد السعيد من اختاره هذا الطبيب العبقري.. ليجري له عملية النسيان ! قالوا: أنساك .. دا كلام ! طبيب باطني