التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، لمختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمضاعفة الجهود خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك لتوفير كل ما يحتاجه المعتمرون والزوار أثناء رحلتهم لأداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف سواء في الحرمين الشريفين أو الطرق المؤدية لهما هو امتداد لحرصه أيده الله على ان تكون جميع الخدمات المقدمة لزوار الحرمين الشريفين على أكمل وجه، وان يكون الجميع جنودا مجندة لخدمة زوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وان هذه الخدمات العظيمة والكبيرة التي تقدمها جميع الجهات الحكومية والاهلية في الحرمين الشريفين يجب ان تكون وفقا لتطلعات القيادة الرشيدة، التي لا تقبل بأي تهاون في خدمة ضيوف وزوار الحرمين الشريفين، وتولي هذا الامر جل اهتمامها وتحرص وتشجع جميع أبنائها العاملين في خدمة الحرمين الشريفين على بذل قصارى الجهود في تقديم ما هو أفضل وأكمل للزوار والمعتمرين، رغم الاعداد والحشود الكبيرة التي تقصد الحرمين الشريفين في مثل هذه الايام المباركة وهي أيام وليالي العشر الاواخر من رمضان المبارك. ويأتي هذا التوجيه الملكي الكريم أيضا في ظل ما يجده الحرمان الشريفان من مشاريع توسعة كبيرة يتم العمل فيها على قدم وساق، وهي لا شك مشاريع عملاقة كبرى سيكون لها بإذن الله تعالى مردودها الكبير على سعة الحرمين الشريفين والخدمات المقدمة فيهما للزوار والمعتمرين، إذ أن ما تقوم به المملكة من جهود وما تنفقه من مليارات على تلك المشاريع هو في إطار حرص هذه البلاد المباركة وقيادتها الرشيدة على عمارة الحرمين الشريفين التي شرف الله عز وجل هذه البلاد وقادتها وشعبها بخدمتهما، وذلك سعيا لتحقيق المزيد من الراحة والاطمئنان لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وهي جهود كبيرة وجبارة عرفها وشهدها القاصي والداني وهي بفضل من الله عز وجل أولا وأخيرا ثم لما توليه قيادة هذه البلاد وشعبها الكريم من حرص على الحرمين الشريفين حتى أصبح هذا الحرص والاهتمام مضرب مثل لكل ساع للخير والنماء.