اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، على الآلية التنفيذية لتطبيق مشروع بنك التنمية الإسلامي لبيع وتوزيع سندات الهدي والأضاحي إلكترونيا، والذي سيتم تطبيقه في موسم حج العام الحالي، بعد صدور التوجيهات بإيقاف التعامل بالسندات الورقية. جاء ذلك خلال لقاء الأمير خالد الفيصل، في مقر الإمارة بجدة، برئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، وممثلي الجهات ذات العلاقة. وأطلع سموه على تجربة حية لإجراءات بيع السندات إلكترونيا وفق إجراءات دقيقة يقف عليها المسؤولون عن المشروع. وقدم رئيس البنك نبذة عن آلية العمل بالسندات الإلكترونية، والذي يهدف تطبيقه للحد من الممارسات السلبية لبعض ضعاف النفوس، مبينا خلال عرض التجربة أن التوجه الحالي لبيع وتوزيع سندات الهدي والأضاحي والصدقات وإصدارها إلكترونيا، يجري من خلال مندوبين ميدانيين للبنك يذهبون للحجاج في أماكن إقامتهم. وأكد أن المشروع يأتي في إطار التسهيل على الحجاج ومنع استغلال النسك والشعائر الدينية، موضحا أن الإجراءات المصاحبة لعملية بيع الأضاحي والهدي إلكترونيا ستكون منظمة وصارمة وغير قابلة للتلاعب أو الاستغلال، إذ إن موظفي الشركة سيحملون بطاقات تعريفية عليها شعار المشروع، ويتولى المندوبون عملية بيع سندات الهدي والأضاحي والفدية والصدقة على الحجاج مباشرة من خلال زيارات ميدانية وبيع مباشر في أماكن تجمع الحجاج، بواسطة الحاسب الآلي وإصدار السندات إلكترونيا. ويعتبر المشروع نقلة نوعية في إطار الحرص على الحج الآمن والتسهيل على حجاج بيت الله الحرام لأداء نسك الهدي والفدية دون عقبات ومعوقات، وضمان أداء نسك الأضحية والصدقة نيابة عنهم لمن يرغب من عموم المسلمين وتوزيع اللحوم على مستحقيها. يذكر أن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي أنشئ عام (1403ه/ 1983م)، وأسندت مهمة إدارته للبنك، فيما تشرف على أعماله لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي المشكلة من عدد من الجهات الحكومية في المملكة، وهي وزارات الشؤون البلدية والقروية، الداخلية، المالية، العدل، الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الحج، الزراعة، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، والبنك الإسلامي للتنمية، ويهدف المشروع لتوزيع اللحوم على الفقراء والمستحقين، وتوفير الشروط الشرعية والصحية بالذبائح، بالإضافة إلى الحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة، والإفادة من المخلفات وتوزيع عائدها على فقراء الحرم.