دعا الخبير الاقتصادي فهد الشرافي وزارة التجارة للوقوف على أسباب عدم تجاوب السوق المحلية مع تراجع أسعار الغذاء في الأسواق العالمية، وطالبها بزيادة عدد مراقبي الأسواق للتأكد من معقولية الأسعار، وعدم مغالاة التجار. وقال: إنه على الرغم من الانخفاض الحاد في الأسعار العالمية للمواد الغذائية في هذه الفترة لازالت الأسواق المحلية تعاني ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضراوات. وعزا ذلك إلى أن هناك في الأسواق المحلية من يبحث عن الربحية غير المشروعة، حتى ولو كانت كثيرة، داعيا إلى مواجهة هذه الفئة. وأشار إلى أن الدور المناط بوزارة التجارة بدا واضحا ولا يحتاج إلى شرح أكثر، مضيفا أننا نلاحظ ارتفاع أسعار سلعة معينة في الأسواق، في الوقت الذي يشهد سعرها انخفاضا في الأسواق العالمية، وهذا الأمر يحتاج إلى تدخل الجهات المختصة لإعادة الأمور إلى نصابها في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن الحل يتمثل في تعزيز الدور الرقابي لوزارة التجارة، من خلال مؤشر الأسعار الذي أطلقته مؤخرا، وتوفير قاعدة بيانات لأهم السلع الغذائية ومنها الخضراوات، بالإضافة إلى تفعيل الدور التوعوي للمواطن والمقيم من خلال هاتف الشكاوى، الذي يعول الكل عليه. وأكد أن المواطن لم تعد تنطلي عليه ألاعيب التجار والموردين. فالجميع يعرفون جيدا القيمة الحقيقية للأسعار التي يستورد بها التجار، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تلك الارتفاعات ترجع إلى زيادة أسعار المواد المستوردة بغض النظر عن سعرها في موطنها الأصلي.